طريق الممزر الذي بين إمارتي دبي والشارقة

عليه العوض – أبو عوض:

طريق الممزر الذي بين إمارتي دبي والشارقة والذي بقي الناس ينتظرون افتتاحه لسنوات طويلة فتح أمام السائقين لمدة أسبوعين فقط ثم تم إغلاقه من جديد وصار اليوم وكأنه غير موجود!! وكان الناس يعولون كثيراً على هذا الطريق كي يسهم في تخفيف الازدحام القاتل بين إمارتي دبي والشارقة في ساعات الذروة الأمر الذي يؤدي إلى قطع مسافة عدة كيلو مترات في أكثر من ساعة في حين يفترض ألا يتجاوز قطع نفس المسافة في الوضع الطبيعي أكثر من خمس دقائق·
يومياً تضيع من وقت آلاف الأشخاص ساعات وهم في الطريق ينتظرون في سياراتهم أن تنساب الحركة في هذا الطريق أوذاك·· إننا لا نفهم لماذا أغلق طريق الممزر هل لأسباب فنية أم لأسباب اقتصادية أم لأسباب مواقف شخصية؟؟!! ولكن كل الذي نعرفه أن فتح هذا الطريق سيسهم في تخفيف الازدحام بين إمارتي دبي والشارقة وسيريح الناس الذين يستخدمون هذا الطريق كما أنه سيسهم في التقليل من أعداد الأشخاص الذين قد يصابون بأمراض الضغط والقلب بسبب معاناتهم اليومية على هذا الطريق·
أما إذا كان طريق الممزر محرماً استخدامه وممنوعاً أن يحلم الناس بفتحه من جديد لسبب أو لآخر فإنني أعتقد أن حل مشكلة مستخدمي هذا الطريق أمر ممكن ولكنه يحتاج إلى كثير من المرونة فيمن يريدون حل المشكلة· وأعتقد أن دبي والشارقة بكل ما فيهما من شباب ذوي عقليات متفتحة ومسؤولين مخلصين لا يمكن أن يعجزوا عن الوصول إلى حل يرحموا به أولئك الأشقياء الذين يعانون يومياً من مشكلة هم ليسوا طرفاً فيها ولكنهم يدفعون ثمن حدوثها·
أحد الحلول التي توصل إليها أحد الشباب وطلب مني أن أعرضها وإن كانت تبدو صعبة وغريبة بالنسبة إلى البعض إلا أننا نتفق أن الحاجة أم الاختراع·· والحل من وجهة نظر هذا الشباب هو أ لا يكون توقيت بدء العمل في المؤسسات موحداً وأن يتم تحديد ساعات صباحا وأخرى تبدأ في الساعة الثامنة وأخرى في الساعة التاسعة، وأعتقد أن هناك شركات لا يضرها إن بدأت عملها في الساعة العاشرة صباحاً وبالتالي تتوزع ساعة الذروة صباحاً ومساء على ساعات أكثر ومن ثم نتخلص من مشكلة الازدحام اليومي·
هذه فكرة وبالتأكيد هناك أفكار أخرى كثيرة والأهم من الفكرة أن تكون هناك رغبة في حل المشكلة ووضع نهاية لمعاناة الناس·

أبـو عـــوض