تقول الروائية الأمريكية “جين كير” في روايتها الساخرة (رجاءً لا تأكل الوريدات)..(عندما تستطيع الاحتفاظ برأسك بينما كل الآخرين فقدوا رؤوسهم فهذا يعني أنك لا تدرك ما يجري)!..
– ماذا يعني ذلك في حياتنا بشكل عام, وفي حياتنا الاقتصادية بشكل خاص؟
إنه باختصار دلالة على أن من يعتقد أنه لا يزال يحتفظ برأسه سليماً بينما كل الرؤوس أصيبت فهذا يعني أنه يعيش خارج الزمان والمكان الذي يعيش فيه الآخرون…أو اعتقد أنه كذلك!..
واقتصادياً يعني أنه وفي ظل الأزمة المالية والاقتصادية العالمية التي أصابت العالم فإن من يعتقد أنه كان بمنأى عنها, أو يمكن أن تكون لها آثارها الإيجابية عليه فإنما هو واهم ولا يريد الاعتراف بالمشكلة, أو أنه يجمّل الواقع لأسباب مختلفة…
بل إني أجد أنه قلما اعترف مسؤولو بعض الدول, ومنها بعض دولنا العربية بأزمة في أي قطاع.. ودائما كان عندهم كل شيء تحت السيطرة, بل دائماً كانت لديهم انجازات بالرغم من كل الشكاوى والوقائع!..
وأولئك الذين يعتقدون ببقاء رؤوسهم سليمة فلا يعترفون بأزمات يعيشون وهماً لا بد أن يأتي وقت ويصحون فيه, لكن آثار الوهم وتداعياته ستكون أكبر وأعظم وأقسى على دولهم وشعوبهم, في حين أن الذين يعترفون بالأزمات هم الأكثر قدرة على مواجهتها ووضع الحلول للتخفيف من آثارها, لأنهم واقعيون لم تسيطر عليهم موجة الغرور بإنجازات لم تتم…
وهنا استذكر مقولة لكاتب أمريكي هو “ويليام بلانك” إذ يقول في كتابه الصادر بعنوان ” إنه الاقتصاد يا غبي “:
-الغبي هو الذي لا يرى الشجرة, وإن رآها لا يرى ثمارها, بينما العاقل هو من يرى الشجرة, ويعرف إنها لا بد أن تثمر وإن لم ير ثمراً
لكن..ما علاقة هذه العبارة التي تؤكد على أهمية التفاؤل عند العاقل بما سبق وذكرناه حول من يعتقد أنه الوحيد ذي الرأس السليم رغم كل ما جرى للرؤوس الأخرى!…
أنه في ضرورة إيجاد علاقة متوازنة بين الاعتراف بالواقع مهما كان صعباً وقاسياً, وبين إمكانات تغيير الواقع ولو بعد حين, شريطة الاهتمام والمتابعة… وهذا ما بجب أن يكون..
لنعترف بالواقع مهما كان مؤلماً… ومهما كانت تحدياته صعبة…
لكن لنعمل على تحويل كل تحد إلى فرصة, وكل نقطة ألم إلى موقع للصحة والعافية…فربما نحقق الطموحات والأحلام ونتجاوز الأزمات!..
سبحان الله
انا في خاطري ابرك انه نحن ما نعرف التفاصيل
لانه شو بنسوي يعني
لا انا ولا انت خبراء في الاقتصاد
لكن كل واحد فينا يقدر يخدم الامارات بامانه وصدق
وهو المطلوب من كل مواطن مخلص
الصراحه ما عرفت شو سالفة المقال متشعب؟
لابد أن نعترف بالازمـة و نبحث عن الحلول السريعه لسنة و سنتين ..و حلول لخمسة سنوات القادمة..و تم الاعتراف بالازمة عندنا في الامارات وقد تم مراجعة التوسعات و الغاء بعض المشاريع..
الحمدلله نحن كأفراد مب متأثرين لاننا معتمدين على الرواتب الحكومية..
اللي تأثروا هم أصحاب الشركات العقارية و المطورين العقاريين بسبب انكماش الاقتصاد العالمي..و كل ما يخص او مرتبط بهذا المجال..السبب وقف تدفق الاستثمارات الخارجيه للدولة..
الحمدلله الأمور طيبة مدام شيوخنا ماسكين زمام الأمور
الله يطول بعمارهم ويخليهم ذخر