أكبر شركة أمريكية للإقراض العقاري تقلص عدد موظفيها..

وقال المدير التنفيذي لشركة كانتري وايد، أنجيلو موزيلو، إن شركته التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها أرغمت على إلغاء نحو 12 ألف وظيفة أي ما يعادل خمس مجموع موظفيها.

وأضاف موزيلو أن الشركة تضررت جراء الانخفاض المفاجئ في أسعار المنازل بالولايات المتحدة والزيادة المطردة في عدد مالكي المنازل الذين تخلفوا عن تسديد أقساط الرهن العقاري.

وتتوقع الشركة أن تنخفض قيمة الرهن العقاري بنسبة 25% عام 2008 مقارنة بالسنة الجارية.

وذكر موزيلو في رسالة وجهها لموظفي الشركة قائلا ” خلال السنتين الماضيتين، توقف النمو الذي كانت تشهده الزيادة في أسعار المنازل. وفي عدة مناطق من الولايات المتحدة، سارت الأمور في الاتجاه الخاطئ .”

وفي الأسابيع الأخيرة، اقترضت كانتري وايد أكثر من 11.5 بليون دولار أمريكي وباعت ما قيمته بليوني دولار من أسهمها إلى بنك أمريكا حتى تتمكن من مواصلة تسيير أعمالها المتعلقة بالتمويل المقسط والإقراض العقاري.

وشغلت الشركة أكثر من 61 ألف موظف بدءا من يوليو/تموز الماضي رغم أن نحو 1400 منصب شغل أُلغي في الأسابيع القليلة الماضية.

انخفاض قيمة أسهم الشركة
ويُذكر أن أسهم كانتري وايد انخفضت بنسبة 57% خلال هذه السنة.

وقال موزيلو إن “تركيز الشركة الرئيسي كما كان دائما هو أن نبقى أهم شركة على مستوى الإقراض السكني في الولايات المتحدة.”

ويقول بيتر باوز من لوس أنجلوس في تصريح لبي بي سي إن المشكلات التي تعاني منها الشركة تعكس الكساد الذي طرأ على قطاع الإقراض العقاري في تعامله مع أزمة الإسكان.

ويُذكر أن العشرات من المقرضين قلصوا نطاق أعمالهم أو انسحبوا من قطاع الإقراض العقاري بشكل كامل.