الحكايه الاولى ستكون للشاعر / علي بن حسين الغفلي المولود في سنة 1830م في بادية الامارات الشماليه.
مر شاعرنا وبعض من جماعته على مورد ماء يسمى ” بياته ” وكانت حوله اشجار “
الغاف “،،،التي يستظل بها المارون بذلك البئر ،،، فوجد الشاعر تلك الاشجار قد
قطعت جميع اغصانها ،،، ” فضاق باله ،،،وتكدر خاطره! ” ،،، وبعد ان شربوا
ساروا في طريقهم ،،، ومروا على مورد اخر يسمى ” الحفيره ” فراى اشجارها
كذلك قد قطعت ،،، ولم يترك بها شجره للمقيل.
فأنشأ قائلا :
” بياته والحفيره”
………….حشر ٍ بلا توصيف
واللي قص المقايل
…………يـعله يازم شفـيـف
” يحكل “” بمير “عياله
…………موسم ليال الصيف
ويشكي عسر ” لفواله ”
…………ليمن لفاه الضـيف
تسقى” حديثه “وأهلها
…………عما صاب الغريف
يدوم اللي حشمها
………..بالزور والتـكلـيـف
” بموزر ٍ ” مسمايه
…………ولها السايق خفيف
كم جادل خلاها
………….تبكي فقد الولـيـف
مرتع مد الغوارب
…………سلكات ٍ بالعطـيـف
يجري حادر جبلها
…………لين تسيل الكفيف
بياته : مورد ماء على طريق فلج المعلا
الحفيره :هي ايضا من موارد بادية المنطقه الشماليه ” او كما نسميه نحن التراب الشمالي “
يحكل : يتعايا او يعجز
سيح الغريف : من فجوج وسهول المنطقه الوسطى
مير: هو الزهاب او الطعام الذي يجلب من الاسواق كألارز والطحين والتمور
الفواله : هو مايقدم للضيف من كرامه اول قدومه
موزر : نوع من البنادق القديمه
_________________________________
الحكايه الثانيه هي للشاعر / عيد بن محمد بن صالح الظاهري رحمه الله / وهو من مدينة العين في امارة ابوظبي والمولود سنة 1880م.
تعوّد شاعرنا رحمه الله وكعادة السابقين من اهلنا الى قضاء الصفري وبداية فصل الشتاء في ” البر ” والابتعاد عن المدينه حتى لو بمسافة كيلو مترات قليله / لانهم كانوا يعتقدون ان المدينه في ” الصفري ” تسبب لهم الحمى ! او مايسمى ” بحمى الوهف “وشاعرنا كان يسكن في ” منطقة الجيمي ” في العين / ويجاور الشيخ / احمد بن هلال الظاهري وأخته ” قظمه ” والتي هي من النساء المعدودات والفضليات على مستوى النساء بكريم الخصال / والجود الذي فاق كل تصور وفوق ذلك ايضا قوة الشخصيه / والتي يقال انها في بعض السنوات التي كان يتغيب اخواها محمد واحمد عن المدينه تكون هي الحاكم الفعلي وتقوم بواجباتهما تجاه رعيتها ! وتتميز بحب الاهالي لها وقربهم منها .
فكان الشاعر يرفض ان ينتقل الى البر ” للمشتى ” قبل ان ” تظهر قظمه ” والتي اسماها” راس لبلاد “
يقول شاعرنا:
لو يسادي لي يبا يسادي
…………. يـــامـحـمد مـالـه مـجـّدي
لـيـن يظـهـر راس لـبـلادي
………… بـانـجـاوز مع هـل الـردّي
ولين يزهي الرمل والوادي
………… صوب ذاك ” الغاف”ماصدي
ولين اشوف الظعن ينقادي
………… هــو لي بـالـوصف يـنـعـّـدي
طالـب ٍ مـن رب لـعـبـادي
………… لـي يـجــديـنـا بـلا مـجــدي
مزنة من الغرب تنقادي
………… تسـقي الـمسيـال وتـعــدّي
جودها يازم على الوادي
………… تـنـبـت الاشـجـار وتسديّ
بّرزوا للـضيف لـعـتادي
…………ماتـرجـّوا زود مـن حـدّي
ووقـفـوا ” فيروز ومرادي”
…………وكم متصوّع لها يـحـدّي
فـ الحضيره بات لمـنـادي
………..لـو ظـلام اللـل مـسـودّي
يعل ” قظمه ” عنهم تفادي
……….. للبـلا عن زاكي الجـدّي
يامحمد : هنا يخاطب الشاعر ابنه محمد بن عيد
الغاف : من الاشجار الصحراويه المعمره والظليله
يازم : يصبح او يصير
الحضيره : مكان اجتماع او استقبال الضيوف وخاصه عند اهل الباديه
فيروز ومرادي : هم خدم الشيخه قظمه
قظمه : هي الشيخه قظمه بنت هلال الظاهري
______________________________________
والثالثه :
عيد بن محمد شاعر رقيق الحاشيه / ذرب الكلمه / انيق المعنى / تتسم اشعاره
بشجن غريب / وإحساس صادق نجده في صدق عبارته / وسهولة طرحه وعمقه ايضا في نفس الوقت .
شاعرنا رحمه الله كان متزوجا من إمراه من إمارة ابوظبي / ومما اخبرتني به
احدى السيدات المقربات منه رحمه الله / إنه في احدى المرات وأثناء عودته مع
زوجته على المطايا من ابوظبي حيث يقطن اهلها / الى مدينة العين حيث مقر
سكنى الشاعر واهله الظواهر في منطقة ” الجيمي ” وهي احدى ضواحي مدينة
العين / ” ويسبب الله ويقدر ” وتتوفى الزوجه في الطريق / وليس معه احد !
فيقوم بدفنها في ذلك الموقع / ويواصل سيره الى اهله وحيدا / حزينا / كسير
البال / وتمضي الايام به / وبعد مضي مده على وفاتها وهو يجلس في ”
حضيرته ” امام منزله وبحضور بعض من جيرانه / يتذكرها ” فتهمل عينه ”
فيلومه الحاضرين على ضعفه ! فيتمثل بهذه الابيات حيث يقول :
ينشدني وش بلايا ؟!
………….. لي فالحكي مغـثـاه
قيضي وخذت شتايا
…………..على النـظير اربـاه
ماغـمضّت عـينايـا
………….يـاجـيـران الـوفـاه
هـمـاله بالـوحـايـا
………….كلما اخطفت طرواه
على حلو الدعـايا
…………. لي حـلـو ٍ ملـتـقاه
جاني على معنايا
………….بالشرع والمرضاه
رسمه خلف الحنايا
…………. مايـمتـحي وأنساه
واهـمي وا شقـايـا
………….والـمـشـتـكـى لـله
دفـنـته في الخلايـا
…………. ما من صديج حذاه
يـوم الأمّه عـرايـا
………….يـعـل الـجـنـه مـداه
_______________________
والحكايه الرابعه هذه المره للشاعر / قــمـّاش بن خلفان العميمي ،،، الذي قالها كــ رد على
عتاب ٍ جاءه من صديق عزيز عليه ،،، عندما زار والد الفتاه التي يعتزم صديقه
خطبتها // فظن الصديق ان شاعرنا ارد ان يغتنم الفرصه ليسبقه على
محبوبته /فجاءت هذه الابيات ” لتطمئنه ” ان الزياره كانت للسلام فقط / وأن
لايستمع لأهل النميمه والحاقدين / فهو لا شف له / ولا راده في الفتاه .
يقول شاعرنا :
” يابو غنيم ” إلا ظليمه
…………الزمت حـق ٍ ماله وساد
ويّاك ربعـتـنـا حـشـيـمه
………… مـع كــل حـــيّ وكـل وداّد
أغووك قـوّال النـميـمه
…………لـي ماعـلـيـهـم لـوم وأحقاد
وأن سقت لأربع هب هضيمه
…………يـغـيـب مـال ٍ جـاب لأجــواد
بو مضحك ٍ صافي بسيمه
…………قـماش فـي صفــات لـمـراد
مبخوت من وافى لزيمه
………..عقب الفراق وشوف الابعاد
تـصح نـفسك لـو سقـيـمه
………..وتـفـتـك مـن عـلاّت الاجهاد
فيك الغضي هازر بشيمه
……….. وعـلـيـك مـتـوكـل بـمـيـعـاد
صـدّر وعـزّم بـالـلـزيـمـه
………..وإختص بـك مـن زد لـعـبـاد
ويشوف وصلاتك غنيمه
…………ويـتـم لـك بـالـعـيـن رصّـاد
ولا ينحسب شيخ التميمه
…………شروى ضويل الناس” لهباد”
والحوز عندك والوسيمه
…………كان إستوى مجهول وجـحاد
بو غنيم : هو الكنية التي تطلق في الامارات على اسم سالم
الهباد : الكثير الجم
___________________________________
والخامسه :
شاعرنا وكما هو حال اهل الباديه قديما ،،، كثيري التنقل في ربوع الجزيره
العربيه بحثا عن الكلا والمرعى الجيد،،، وفي احدى السنوات اشتد الحال على
شاعرنا ،،، فكانت وجهته الى دولة قطر ،،، وهناك بقي فترة ليست بالقليله ،،،
وفي يوم احس بالضيق وعزم على الرحيل بعد ان مل به المقام ،،، واشتاق لأهله
في بادية المنطقه الغربيه في امارة ابوظبي ويقولون : الدار طلبت اهلها !
فتمثل شاعرنا بهذه الابيات
ديرة ٍ يابو هنيدي هوب ديره
…………ديــرة ٍ ما قـرّها راعـي الـعـشـايـر
الفحل ماينسمع فيها هديره
…………غير صوت الديك وإلا صوت واير
ويعل يسقى لي خطفنا من الجزيره
…………وأزمت لوتيد من شرقي الجزاير
وقفت حق الخوي بانستشيره
…………طـاويـيـن خـطـامها فـوق الجباير
والعقيله شايفه فيها نكيره
………… شايفه جول القطا من البير طاير
بو هنيدي : كنية اسم سيف فأهل الامارات يكنون سيف بأبو هنيدي او بو هناد
________________________________
والحكايه السادسه لشاعر من شعراء ذلك الوقت ” العصر او الوطر الجميل “
شاعرنا هو الشاعر / مطر بن خادم المهيري رحمه الله عليه / وهو شاعر من امارة ابوظبي ولد في بداية القرن الماضي في بادية مدينة العين / حيث عاش معظم سنين حياته الى ان توفي قبل فتره ليست بالبعيده وكان يجاور منزلنا في الجيمي في فريجنا العامريه .
وحكاية الابيات قالها شاعرنا عندما عمل كــ حارس على ” برج المقطع “وذلك لمدة اربع
سنوات / انقطع خلالها عن الذهاب لمدينته وأهله / واعتقد ان ذلك كان في اربعينات القرن
الماضي / وهذا البرج يقف في مدخل جزيرة بوظبي يحميها من الطامعين قديما
وهنا يتوجد شاعرنا على زمانه اللي مر / ووضعه الان وحيدا حيث لا شي قربه سوى البحر وطيور البحر / ويتذكر مدينة العين وأهله وناسه ” وعربه لحشامي ”
وهذه صورة برج المقطع قديما حيث الخور والذي تقطعه الركاب القادمه الى جزيرة بوظبي وقت ” الثبر = الجزر “
يقول شاعرنا :
أون وأتحّسف تحسّيف
………….وأبكي على عيدي العامي
عند الغضي زين التواصيف
…………. لي زاهي ” بشيل الرهامي”
عيدين مرّن لي مراضيف
…………. مــاحــد رد لــيـه ســلامــي
غير” الخصيفي ” لي على السيف
………… ” يبغم ” شرى ولد الحرامي
يعله فدى بو خشم ٍ رهيف
…………. مـايـنـلـحـق دونـه مـظـامـي
ياغير فـ ” ظهور المكاليف”
…………لي سيـرهـن عـجل وهـمامي
” لمضّرغات”بطعم مالصيف
………….ماكدهن راعي ” الثمامي “
شيل الرهامي : الشيله هي غطاء الراس للمراه والرهامي هو الخفيف الناعم
الخصيفي : هو طير من طيور البحر
يبغم : يصرخ بصوت عالي ومفاجئ
ظهور المكاليف : يقصد بها الركاب العجلات في المسير
المضرغات : المرفهات والمترفات من النعمه
الثمامي: الثمام هو نبات صحراوي حولي يجلب كغذا للحيوانات
___________________________________
والسابعه ايضا لشاعرنا / مطر بن خادم المهيري // وكما سبق وقلنا ان شاعرنا
رحمه الله عمل حارسا على ” برج او حصن المقطع ” في مدخل جزيرة ابوظبي حيث يتواجد
الان جسر المقطع احد مخارج الجزيره // ولقد كان يرافق شاعرنا في عمله صديق وجار له
في منطقة الجيمي صديقه هذا هو المرحوم // راشد بن عبدالله باليوحه
الظاهري // وكان قداتفق مع زميله على الذهاب لقضاء العيد عند اهله بعد ان بقي في هذا الحصن فترة عامين
متواصلين // ولكن باليوحه شده الحنين لأهله وربعه فأخلى بالوعد وتنصل منه وترك الشاعر وغادره الى العين حيث اهله .
فيقول شاعرنا مطر بن خادم هذه الابيات مفسرا ما حصل :
ونّيت ما اشكي من قصيره
………..حـاشـا ولابـي مال وزهـــيــد
وان سلت بعطيك البريره
………..ان كـان مـنّـي تـبـغـي وْكـيــد
ثر من يعـيـّد فـ الجـزيره
………. .روحـه ولا شـاف الاجـاويـد
أسمْيه في حاله ضريره
………..يـصبح ويـمسي عـوقـه يـزيد
وبدعي عساها تكون خيره
………..وهذي السنه ماشي بها مزيد
لي يحط ” باليوحه ” شويره
………..هـذاك يـحسـب مـ الـمـقـاريـد
_________________________
والثامنه لشاعرنا / سعيد بن سيف بن زعل الفلاحي
اما حكايته فتدور حول حديث نفس يدور بين الشاعر وبعير له يسمى ” عوير ”
وشاعرنا كان مرتحلا ،،، يباري الهبايب في تلك ” لفيوي الخليه ” في منطفة
الظفره حيث اعتاد التجوال في ” محاضر ليوا ” فــ يمر على امراة في الباديه
،،،فسألته عن حاله وحال بعيره ،،، ومن ثم تقوم باعطاءه ” لقمه ” كبيره من
التمر ،،، والذي يجده الشاعر شي كبير لما ” للعيشه ” من قدر في وقت شحت فيه النعم ! وخاصه ان التمر يشكل غذاء مهم لدى اهل الباديه .
فيخاطب الشاعر بعيره ” عوير ” فيقول :
عنك الغضي يختص ياعوير
……………ويقول ربه حالك إزداد
ومن ثم يرد على نفسه على لسان البعير عوير فيقول :
الله يـنشد عـنّها بخـيـر
………… وحّيه صديجي لو مــ الابعاد
اللي يسّوي لي مقادير
………… ويختص من حالي بالانشاد
إن ريت شي لها من ” المير “
………….حـطـّه عـلّـيه لـو بـلا وساد
بتشوفني قـدامك أطـيـر
………….مثـل المهـرّب صوب لـبـلاد
وإن مـت فأنـا مثل لبعير
………….وكل السبب مـزموم لأنهاد
المير : هو الزهاب الذي يجلب من الاسواق
__________________________________
والى اللقاء مع حكايه اخرى …..
من اجمل المشاركات في منتدياتنا……….اخترت فابدعت
هاي حكايه لشاعر من شعرائنا القدامى وهو الشاعر الشيخ /عبدالله بن محمد بن برمان السعدي ./
وهنا يوجه شاعرنا ابياته للشيخ الشاعر / سعيد بن حمد القاسمي / وهو
المولود في سنة 1865 م في امارة الشارجه /وتوفي سنة 1937م
في احدى السنين وكان شاعرنا متوجها الى منطقة ” دبا ” مع جماعته/ وبينما
هم قد جلسوا لاخذ قسط من الراحه ولعمل القهوه / فسقطت عمامة شاعرنا في
النار وأحترقت/ وليس بقربهم سوق ليشتري الشاعر بدلا منها /فنظم
الشيخ عبدالله هذه التغروده وأرسلها الى الشيخ سعيد بن حمد
يقول الشيخ عبدالله :
يابـو حـمد حجـتـك لـو تـدرابها
………….عند العرب عوده وشاخص نابها
كم واحد ٍ فـ الغرب يتحـّكابها
………….وين الـمـجـالس ماتـغـلـّق بابهـا؟
” ابا ” معك ” سفره ” رفيع ٍ بابها
………….ماخـاب ظـنـّي فـيـك حـس ذيابها
سطـّر خبرها في طلوع كتابها
——————-
ابا : اريد / ابغي
سفره : غتره
فأرسل له الشيح سعيد ” سفره ” جديده ومعها رد على التغروده/ يقول فيها :
جاني جواب ٍ فـ الوزن متجادي
…………..مع صاحب ٍ صادق وسر فوادي
يابـو مـحـمـد يـاحـلـيـف ودادي
…………..عرّفت في شي ٍ زهيد ” هـبـادي”
مايـنـوجـد غـيره على لمرادي
…………..هــذا الـذي مـيـّزه مـن “لــتـلادي”
وإقبل وسامح يازكي لأجدادي
…………..وإستر الخله لايشمتوا الحسادي
هبادي : كثير
لتلادي : القديمه والعريقه وقد جاءت من لفظ ” التليد “
شكرا اخي الكريم على هذه القصص والقصائد الراائعة ،،، بالنسبة للشاعر قماش العميمي ،، يسمونة ايضا قماش بن صكتة ، والدي الله يحفظة حافظ وايد من قصيدة ،، حتى يغنيبها لين اليوم وعندي تسجيلة ،،، نتريا جديدك وشكرا..
حكايه جديده ،،،، لشاعر من شعرائنا الكبار.
شاعرنا هو / الشاعر /محمد بن راشد الرزي الشامسي/ والذي عرف ” بــ شبير ” وذلك لقصر قامته / ويقال ان ولادته كانت في سنة 1887 م تقريبا / اما وفاته فكانت في 1955 م تقريبا.
وحكاية هذه الابيات او السبب فيها/ رحلة كان يقوم بها الشاعر على ظهر بعير له يدعى
” سمحون ” وذلك في طريقه الى عمان / فيتوقف شاعرنا
عندما ادركه المساء /وينزل عن ظهر بيعيره ليصلي المغرب ويبقى في جلسته تلك يسبح
ويذكر الله / فيغلبه النوم / وقد كان يمسك بخطام بعيره في يده / فيفلت الخطام من يده / ويذهب
البعير على وجهه يرعى / وفي الصباح يعود البعير الى صاحبه دون ان يشعر بتغيبه عنه كل
تلك الفتره / فينتبه شاعرنا بعد ان لسعته حرارة الشمس قام فزعا خوفا من ضياع بعيره
والذي حمل عليه كل مايملك / ولكنه يجد البعير قريبا منه وقد عاد بعد ان رعى حتى شبع /
فيقوم بتتبع اثره ليقف على المسافه التي قطعها وهو يرعى .
فيتمثل شاعرنا بهذه الابيات التي يقول فيها :
ركبت حيد اتلاد من نسل سمحون
…………..نـفـي الـمـرافــق مايـحــسـن زواره
لايرخصه قول” المقذل ” ولا يهون
…………..وجـاب الـغـنايـم شرهـتي والـمـيـاره
مابيع انا لو قالوا الناس يشرون
…………..ولو جاب “م الورشو” كبير ٍ صراره
العي بصوت ٍ صحت به صوت مضنون
…………..وإن شـاف راعـيـّه بـدى بـنـقـصـاره
“حضرت” من قبل البدو لا يحضرون
…………..وأبعدت عن شوف الرمل والجفاره
زاير “جداه ” عمان لي به يقولون
…………..السـمـت معـهـم مايضيع إعـتـبـاره
خـلـفان بـن راشـد وربع ٍ يـعـدّون
…………..عسى عـنـوتي صوبهم مب خساره
المقـّذل : الذين يشوهون الكلام ويقللون من جهود الاخرين
الورشو : هي العمله المعدنيه والتي كانت تصنع من ماده معدنيه خفيفه تسمى الورشو
جداه : صوبه او بأتجاهه
حضرت : الحضاره هي مسمى لرحلة المصيف في اللهجه الاماراتيه /ولقد كانت مدن عمان من المناطق التي يقصدها اهل الباديه والساحل للمصيف لما يميزها من جو معتدل ووجود المياه العذبه والنخيل وانواع الثمار
ماشاء الله عليك اخويه ^_^
تجميع رائع ..ارقب البارت الياي