ذكرت جريدة البيان وتعليقاً على تحليل سوقي دبي وأبوظبي للأوراق المالية لجلس أمس قال محسن الخطيب المحلل المالي إن الأسواق شهدت اغلاقات متباينة في كل من دبي وابوظبي و لكنها تأثرت بنفس المؤثرات ، من حيث افتتاح قوي و على فجوة في أسعار معظم الأسهم في كلا السوقين و ضغوط بيع قوية في النصف الثاني من الجلسة دفعت بالمؤشر العام سوق دبي ليتراجع من أعلى مستوى سجله 1919 نقطة و يغلق على تراجع 37, 0% في حين أغلق مؤشر ابوظبي على ارتفاع 87, 0% و ذلك بتأثير من طريقة عدم احتساب أخر سعر في مؤشره العام .

وأعرب الخطيب عن اعتقاده بأن الأسواق بدأت تتعرض لعمليات جني أرباح خاصة بعد الارتفاعات المتواصلة على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية والتي تفاعلت خلالها الأسواق مع نتائج الشركات و أظهرت في معظمها نموا فصليا جيدا ، و تحسن و المركز المالي لمعظم الشركات القيادية ما يؤشر لقرب خروج هذه الشركات من عنق الزجاجة و الدخول في مرحلة تسارع نمو أرباحها خلال الفترة القادمة .

قال الخطيب إن الأسواق و من خلال بياناتها التاريخية تبدأ تفقد زخمها لمواصلة الارتفاع بعد فترة الافصاحات عن البيانات المالية و تدخل في مرحلة تراجع تدريجي في قيم التداولات وتسير خلالها بتذبذبات محدودة و ضمن نطاق ضيق مع المحافظة على المكاسب التي سجلتها خلال الفترة الماضية .

ومن ناحية أخرى علق السيد جمال عجاج مدير مركز الشريهان على النشاط الملحوظ على تداولات بعض الاسهم دون غيرها
قائلاً هناك بالفعل نشاط ملحوظ على أسهم معينة مثل سهم دانة غاز والذي تجاوزت التداولات عليه الـ 100 مليون
سهم اول أمس واليوم سهم رأس الخيمة والذي كذلك تجاوز التداول عليه في حدود 100 مليون سهم وهذا يرجع
إلى أن انخفاض القيمة السوقية لهذه الأسهم وخاصة بعد أن افلتت الاسهم ا
لقيادة بالارتفاعات فقد توجه كثيراً من المساهمين إلى الاعتماد على الاسهم الخاملة والرخيصة ثمناً .

وحول ارتفاع أسهم الطاقة في سوق أبوظبي وهل هذا تدليل على أن المستثمرين لديهم أخبار عن نتائج
شركات الطاقة قال عجاج أن هناك عوامل إيجابية تكاثفت لتعطي دفع نفسية جيدة لاسهم شركات الطافة
مثل ارتفاع أسعار النفط فوق الـ 70 دولار وكذلك الانباء الواردة عن زيادة مشروعات شركات الطاقة
في أبوظبي هذا العوامل ادت إلى قفازات في أسعار أسهم الطاقة في أبوظبي.

وحول توقعاته للأسواق في الفترة القادمة قال عجاج بأن الارتفاعات التي حدثت بالاسواق لم تكن متوقعة
وذلك في ظل فترة الصيف والتي تتسلم بالركود وكذلك ارباح الشركات الضعيفة نسبياً مقارنة بالربع الثاني
من العام الماضي إلا أنه كما نرى عندما تتحرك السوق نجد المستثمرون يقبلون على السوق .
أما خلال رمضان فاتوقع بان يكون هناك راحة لبعض المستثمرين ولكن لن يكون السوق في حالة ركود.

وتعليقاً على ما هي ابرز المعطيات التي ينتظرها المستثمرون في الفترة القادمة قال عجاج أنه أن كان
هناك أخبار جيدة عن الشركات المساهمة أو ارتفاعات في الاسواق العالمية أو أسوق الخليجية فستكون
هي الدافع القوي لعودة المستمثرين للشراء ومن ثمَّ نرى ارتفاعات بالاسواق. ولكن حتى هذا الحين ا
توقع أن تسير الاسواق بشكل عرضي حتى تبدأ ظهور نتائج الربع الثالث.