دبي، الإمارات العربية المتحدة (cnn) — فيما كشف تقرير لصندوق النقد الدولي عن بدء الركود الاقتصادي والأزمة المالية بالانحسار التدريجي والبطيء، أكد كبير المستشارين الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي، أوليفييه بلانشار، بدء الانتعاش الاقتصادي العالمي، لكنه شدد على ضرورة أن تعمل الدول على إصلاح اقتصاداتها لضمان استمرار الانتعاش.
فقد أكدت دراسة لصندوق النقد الدولي بعنوان “قبضة الركود تخف، لكن انتعاشاً بطيئاً ينتظرنا” تحديث التوقعات فيما يتعلق بالانتعاش الاقتصادي العالمي ورفعتها إلى نحو نصف نقطة في المائة أعلى من التوقعات السابقة التي نشرها صندوق النقد الدولي في إبريل/نيسان الماضي.
وارتفعت التوقعات الاقتصادية للعام 2010 لتصل إلى 2.5 في المائة، ومن بين الدول التي يعتقد أنها ستسجل أكبر نمو اقتصادي خلال ذلك العام، الولايات المتحدة الأمريكية واليابان.
وجاء في تصريح لبلانشار ضمن تقرير بعنوان “النظرة المستقبلية للاقتصاد العالمي” المحدث، الذي صدر في يوليو/تموز الماضي أن “الأنباء الجيدة هي أن قوى سحب الاقتصاد نحو الركود تتراجع من حيث الكثافة.”
غير أن بلانشار استدرك قائلاً إن الأنباء السيئة تتمثل في أن القوى التي تسحب الاقتصاد نحو الانتعاش مازالت ضعيفة.
وفي مقال له بعنوان “المحافظة على الانتعاش العالمي” نشر الأربعاء، قال بلانشار إن “الانتعاش بدأ، ويتطلب الحفاظ عليه إجراءات خاصة داخل البلاد وبين بعضها البعض”، مشيراً إلى أن الركود الحالي، الذي يعد الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية، ليس انكماشاً عادياً، وأنه يحتاج إلى إجراء تغييرات جذرية في هيكلية الإنتاج.
وأوضح أن التجارب السابقة للخروج من الأزمات الاقتصادية والمالية لا تنطبق على الأزمة العالمية الأخيرة، التي خلفت آثاراً عميقة ستؤثر على العرض والطلب خلال الأعوام المقبلة.
وقال بلانشار إن النمو الحالي خلال الأزمة الحالية أقل من عادي، لكنه “يمهد السبيل لتحقيق نمو أفضل خلال الفترة المقبلة.
تسلم اخوي وما قصرت