محال توقفت عن العمل وأخرى استعانت بمولّدات.. وسكان ينامون في السيارات
انقطاع كهرباء الشارقة يخلّف خسائر فادحة
لمصدر: رامي سلوم – الشارقة التاريخ: الأربعاء, سبتمبر 02, 2009
انقطاع الكهرباء في الشارقة لايزال يسبب خسائر تجارية. تصوير: تشاندرا بالان
ابلغ مالكو شركات ومصانع ومحال تجارية في الشارقة «الإمارات اليوم» بأنهم تكبدوا خسائر مالية فادحة تقدر بملايين الدراهم، جرّاء استمرار انقطاع التيار الكهربائي لساعات عدة يومياً منذ نحو أسبوعين. وأكد بعضهم أنهم فقدوا نحو 20٪ من حجم مبيعاتهم، فيما تفاقمت معاناة سكان المناطق القريبة من شارع الوحدة بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي بشكل متقطع منذ أسبوعين. وتعذّر الحصول على رد من هيئة كهرباء ومياه الشارقة على أسئلة ومطالب المتضررين، خصوصاً أنها لم تحدّد حتى الآن موعداً لإعادة التيار.
وتفصيلاً، قال أصحاب منشآت صناعية، ومتاجر، ومخابز، ومطاعم، إن «كميات كبيرة من الأطعمة المخزّنة لديهم تعرضت للتلف، فيما أشار سكان إلى عدم تمكنهم من وضع الأطعمة والمياه في البرادات، وأنهم اضطروا للنوم في السيارات لأيام عدة مع أسرهم»، لافتين إلى أنهم «تحملوا انقطاع الكهرباء لساعات خلال الفترة الماضية بشكل متقطع، على أمل أن تحل المشكلة قريباً، لكن عودة التيار للانقطاع لفترات طويلة تصل إلى 12 ساعة يومياً خلال الأيام الثلاثة الماضية، تفوق الاحتمال». وناشدوا الهيئة توزيع فترات انقطاع التيار على مختلف مناطق الشارقة لساعة أو ساعتين يومياً.
وقال المدير المالي لمؤسسة الخليج للصناعات التحويلية، محمد جاويد شريف، إن «خسائر الشركة تجاوزت 400 ألف درهم خلال الشهر الماضي، جرّاء انقطاع التيار الكهربائي، إذ لم تتمكن الشركة من الإيفاء بحجم الطلبات، بسبب التوقف المتكرّر، وأن «الانقطاع أتلف جهازي حاسوب ذهبت معهما المعلومات المخزّنة».
وقال نائب المدير العام لشركة ألمنيوم وزجاج ـ طلب عدم ذكر اسمه ـ إن «الخسائر المالية في اليوم الواحد تتجاوز 60 ألف درهم، في ما عدا خسارة الزبائن بسبب المنافسة الشديدة في السوق، وتحولهم إلى مصانع في إمارات أخرى، مقدراً حجم الخسائر في المناطق الصناعية بالملايين».
وأفاد المدير الإداري في مجموعة شركات السفير بأن «حجم الطلب على منتجات الشركة من الأغذية في الشارقة تأثر بسبب تراجع الطلب من البقالات ومنافذ التوزيع، خصوصاً على المجمدات». في الوقت الذي قال فيه صاحب مخبز المختار، علي حطيط، إن «انقطاع الكهرباء في اليوم الأول أتلف كميات كبيرة من العجين، لكنه تمكن من تقليل حجم الخسائر بنقل التجهيزات إلى فرع آخر، والعمل منه لتلبية طلبات الزبائن، كما اشترى مولداً كهربائياً لتأمين استمرار العمل». وأفاد مالك محل كهرباء ومكيفات سيارات بأن «الكهرباء قُطعت أول من أمس، بدءاً من الساعة 12 ظهراً حتى الواحدة ليلاً، تلته انقطاعات متواصلة خلال الساعات اللاحقة متسائلاً: مَنْ يدفع الخسائر التي تتجاوز 1500 درهم يومياً؟».
وقال مدير ورشة ميكانيك، الباشا يوسف، إن «المسألة في حاجة إلى حل سريع بسبب الخسائر المتراكمة، وأنه يخسر يومياً نحو 1000 درهم».
فيما أكد صاحب ورشة المحراب لميزان السيارات أن «إيجار محله يبلغ 100 ألف درهم سنوياً، إضافة إلى تكاليف العمال والكهرباء غيرها».
وقال صاحب معمل لوحات إعلانية يدعى سامي عدنان، إن «خسائره اليومية تتجاوز 10 آلاف درهم». وأكد (ألوين. ف) الذي يعمل في مجال التسويق ويسكن في إحدى مناطق الصناعية إنه «يقضي الليالي في السيارة، بينما أرسل زوجته وأطفاله للنوم عند أقاربها».
وأكد أحمد عبدالرحمن، الذي يعمل موظفاً في ميناء خالد، استحالة العمل في ظروف كهذه، خصوصاً أن «عمله يعتمد على تفتيش الشحنات وتسجيل بياناتها، وأن العمل توقف بسبب تعطل أجهزة الحاسوب».
وكانت أزمة الكهرباء بدأت منذ نحو أسبوعين بانقطاع شبه كامل للتيار الكهربائي عن المناطق الصناعية، ومناطق متعددة أخرى، ومن ثم بدأ التيار في العودة بشكل متقطع.
http://emaratalyoum.com/Articles/200…fa7011039.aspx
كهرباء الشارقة.. معاناة متى تنتهي؟
بقلم :فضيلة المعيني
لا تزال معاناة سكان بعض المناطق الصناعية في الشارقة مستمرة مع مشكلة انقطاع الكهرباء التي بدأت قبل حلول الشهر الكريم وقائمة في وقت يعتبر انقطاع هذه الخدمة الحيوية لدقائق معدودة ليس أكثر أمر فوق الاحتمال وأصبحت الشكاوى لا تتوقف بعد أن هجرت الأسر شققها وحلت ضيوفا عند أقارب لها في مناطق أخرى في الإمارة أو انتقلوا إلى إمارات مجاورة أو اتخذوا من السيارات سكنا وسط تكهنات وأقاويل كثيرة عن أسباب الانقطاع التي بررتها هيئة مياه وكهرباء الشارقة على أنها تعود لعطل في بعض محطاتها.
وبعيداً عن كل، ذلك نقول إن انقطاع الكهرباء في مثل هذا الوقت من العام وفي شهر رمضان يعد فعلا مشكلة كبيرة لا بد من إيجاد حل سريع لها ووضع حد لمعاناة الناس وإعادة الحياة إلى المناطق الصناعية التي تضم المئات من المحلات التجارية والصناعية التي تأثرت بلا شك كثيرا وخلف الوضع خسائر كبيرة لأصحاب هذه الأعمال التي توقفت.
وهو الأمر الذي لا نعتقد أن السلطات تقبل به وتغض الطرف عن خسائر تلحق بممتلكات وأعمال من اختار الإمارة الباسمة لتكون مقرا لممارسة أنشطتها التجارية والصناعية وغيرها، والآلاف التي أرادتها مقر سكنها وإقامتها.
بل ما يثير فعلا أن المشكلة مضى على حدوثها أيام ولا انفراج حقيقي لها، ولا أمل بانتهائها في القريب العاجل، حسنا أين المساعدات التي ينبغي أن تقدمها بقية المؤسسات لهيئة كهرباء ومياه الشارقة تعينها على التغلب على هذه المشكلة وتتجاوز محنة عدم تمكنها في تقديم الخدمة للسكان كما يجب وكما كان عليه الوضع.
أين الهيئة الاتحادية للكهرباء والمياه وأين أدوار يجب أن تلعبها الهيئات المحلية في عرض خدماتها الفنية والتعاون مع هيئة الشارقة لحل العطل وإنهاء معاناة الناس، ليس من باب التنسيق والتعاون الذي يجب أن يكون ساريا بين مؤسسات الدولة، بل من منطلق الإنسانية وأن هناك أناسا يعانون المر كله فلا استقرار في بيوتها ولا راحة تجدها في شهر يعد من أكثر شهور السنة ارتفاعاً في درجة الحرارة والرطوبة، أرواح بحاجة لمن ينجدها ويقدم لها العون من خلال تأمين خدمة الكهرباء على مدار الساعة كما كان عليه الحال.
نحيا في بلد لا تألو السلطات فيه جهدا في تأمين الخدمات الأساسية لآلاف البشر يبعدون أميالا عنا، فما بالنا والضرر أصاب لا يبعدون عنا سوى بضع كيلومترات يقاسون المر كله طوال النهار والليل ويصبحوا ماضين في ميادين العمل خدمة للوطن.
معاناة تستحق وقفة جادة وإعادة النظر في أمور كثيرة، يجد فيها المرء نفسه أحيانا وحيدا يتوق لمن يميد إليه يديه.
البيان
ط§ظ„ط¨ظٹط§ظ†