والده تزوّج سراً وتركه مع مربية.. ووالدته اختارت العودة إلى بلدها *
عبدالله يعيش تحت وطأة العُزلة والتفكّك
?
??
المصدر:
فاتن*حمودي*-*دبي*
التاريخ:
18/09/2009
يقيم الطفل المواطن (عبدالله. م ـ 12 عاماً)، في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، منذ شهر أبريل من العام الماضي، حيث يتلقى علاجاً نفسياً وتأهيلياً مكثّفاً في محاولة لدمجه مع أقرانه، بعد العُزلة الإجبارية التي تعرّض لها إثر تخلي والده عنه منذ ولادته، وعودة والدته إلى بلدها في مرحلة لاحقة من عمره ووفاتها هناك.
وكان عبدالله حُوّل إلى المؤسسة من الإدارة العامة لرعاية حقوق الإنسان في القيادة العامة لشرطة دبي برفقة امرأة (آسيوية)، كانت ترعاه وتهتم به، وفقاً للمديرة التنفيذية لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، عفراء البسطي، التي أوضحت أن عبدالله «كان يعيش وضعاً أسرياً سيئاً للغاية، فبعد أن طلّق والده والدته (غير المواطنة)، عاش في حضانتها فترة من الزمن، ثم تركته وحيداً وعادت إلى بلدها، ما اضطر والده إلى الاستعانة بمربية ترعاه، فوفّر لهما مسكناً، لكن تردّد والده على السجن على خلفية قضايا عدة، دفع بالمربية إلى ترك الطفل والعودة إلى وطنها، ولم تجد أمامها خياراً سوى تسليم الطفل إلى الإدارة العامة لحقوق الإنسان في القيادة العامة لشرطة دبي».
وأضافت البسطي أن «والد عبدالله تزوّج والدته من دون علم أسرته، كما أن له زوجة أخرى (مواطنة)، لديه منها عدد من الأبناء، لا يعلمون أن لهم شقيقاً من زوجة ثانية لأبيهم»، واصفة مأساة عبدالله بأنها «نموذج للتفكك الأسري والاجتماعي، الذي يدفع الأطفال ثمنه في معظم الأحوال».
وقال عبدالله لـ«الإمارات اليوم» إنه «كان يشعر بالوحدة، ويخشى الحديث مع أي طفل حين دخل إلى مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، وكان يفضل البقاء وحيداً وبعيداً عن أي أحد».
وأضاف أنه «لم يتلق تعليماً أو توجيهاً أسرياً نحو ما ينبغي فعله وما يتعين الابتعاد عنه، خصوصاً أنه تأخر في دراسته، ولم تسعفه مربيته، التي لم تكن تتحدث العربية، في ذلك».
وتابع «تأثرت بابتعاد والدتي عني وتركها لي في وقت كنت في أمسّ الحاجة إليها، فأصبحت مشاعري تجاه الآخرين يسيطر عليها الخوف والريبة، ومع ذلك فقد حزنت كثيراً حين علمت بوفاتها أخيراً».
وذكرت البسطي أن «حالة عبدالله تشير إلى أنه عانـى من الرهاب الاجتماعي، وكان يفضل العُزلة وعدم الاختلاط بالأطفال، أو اللعب معهم، وسيطرت عليـه حالة من الشرود، والانطوائية، بسبب حرمانه التوازن العاطفي». وأوضحت أن «عبدالله دخل المؤسسة منذ أكثر من سنة، حقق خلالها خطوات إيجابية، منها التحاقه بالمدرسة التابعة للمؤسسة أولاً، وتالياً إحدى المدارس الخاصة خارج المؤسسة، ووصل إلى الصف الثالث الأساسي على طريق تأهيله أكاديمياً، إلى جانب التحاقه بجميع الأنشطة الترفيهية الداخليـة والخارجيـة، كما طـرأ تحـسن لافت على وضعه النفسي، إذ استعاد ثقته بنفسه واختفت بعض الأعراض المصاحبة للاضطرابات النفسية التي كان يعاني منها مثل الخوف».
ووفقاً للبسطي، فإن الخطوة المقبلة في مرحلة تأهيل عبدالله هي تواصله مع أسرته. وأفادت بأن «المؤسسة نجحت بالفعل، أخيراً، في ترتيب لقاء بين الابن ووالده في السجن، وتم الاتفاق خلاله على التواصل بين عبدالله وأشقائه الذين لم يلتقِ بهم يوماً، وتهيئتهم من أجل القبول بالأمر الواقع».
أستغفر الله العلى العظيم الحي القيوم واتوب اليه
إظفر بذات الدين تربت يداك
مشكورة اختي … على الموضوع
في أجنبيات ما شا الله عليهن .. تزوجن مواطنين و استون مواطنات وأحسن من المواطنات الله يحفظهن
لكن في منهن أعوذ بالله …
في النهاية حلاة الثوب رقعته منه وفيه
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .