ونقلت جريدة “الغد” الاردنية عن الطفلة وداد قولها :” إنها حصلت على هذه البطاقات عن طريق أطفال الروضة حيث تلعب في الباص معهم حتى تصل إلى بيتها ، وأبدت عدم رضاها لاخذ والدتها البطاقات منها”.
تحمل اللعبة التي هي عبارة عن بطاقات ورقية على شكل “كروت الشًدة” اسم “ملك اللعبة ـ القريب من الموت بالفشل” وتتضمن رسوما باشكال نارية فيها من العبارات التي تسيء إلى ذهنية الطفل وتقيده بعدم الاقتراب من المنطقة الحربية الذاتية، حتى لا يتمكن “ملك الشياطين الإرهابي” من مهاجمة قيم حياة الخصم مباشرة.
وأكد أصحاب مكتبات في منطقة عمان الغربية لوكالة الانباء الاردنية “بترا” بيعهم للعبة البطاقات التي تحوي مفاهيم تعزز من ثقافة العنف، في حين يقول بعض أصحاب بسطات بيع ألعاب الأطفال في وسط البلد ومنطقة عمان الشرقية :” إنهم يشترونها من سيارات “فان” متجولة متوسطة الحجم”.
وتحرص دائرة الجمارك العامة على عدم السماح بإدخال أي مواد مخالفة للدين والأخلاق والسلامة العامة”، حسب ما يقول مديرها اللواء الجمركي غالب قاسم الصرايرة وأنه في حال ورودها يتم ضبطها واستيفاء الغرامات عليها، وعند عدم التصريح عن البضائع المخالفة تتم مصادرتها واتلافها أو إعادة تصديرها على نفقة اصحاب العلاقة.
وأكد دور دوريات المكافحة في الجمارك بالتفتيش الدوري على المواد المخالفة وضبطها ومصادرتها، وفي حال ضبط رسومات وكتابات مسيئة يتم تحويلها إلى دائرة المطبوعات والنشر لاجازتها أو رفضها.
وبدوره، أكد نبيل المومني مدير عام دائرة المطبوعات والنشر أن مسئولية الدائرة لا تتوقف عند هذا الحد حيث أنها تحول هذه الالعاب المخالفة عند اكتشافها إلى المحكمة لاصدار القرار المناسب بشأنها.
واعتبر المومني أن تحويل المواد إلى المحكمة لا يعني مصادرتها ، مبينا أن الدائرة وفور تلقيها شكوى عن وجود مواد مخالفة بالاسواق تضر بالسلامة المجتمعية أو تسيء إلى الشعور الديني والحريات الشخصية يتم التعميم الفوري على هذه المواد المخالفة، وتحري الحقيقة، ومنع بيعها وتحويلها إلى المحكمة لاصدار القرار المناسب.
ورجح دخول هذه الالعاب المخالفة بالتهريب من خلال طرق ملتوية أو عن طريق تجار “الشنطة”، إذ لم يشاهدها أو يلحظها مندوب الدائرة في النقطة الجمركية.
وأكد أحمد العساف مدير الشئون الأمنية بوزارة الداخلية أن الوزارة أرسلت تعميم إلى الجهات ذات العلاقة لمنع استيراد ألعاب الاطفال التي تشكل خطرا على صحتهم والتخليص الجمركي عليها مثل “مسدسات الخرز والرشاشات والبنادق الصوتية” حفاظا على السلامة العامة وسلامة الأطفال.
وتمنع كذلك استيراد العاب أو سكاكر تحمل أشكالا ومجسمات وصورا تسيء للحياء العام وتخدشه، أو تلك الالعاب التي تحتوي على عبارات مسيئة للدين أو الاخلاق العامة.
واوضح أنه في حال تسرب ما يسيء للاخلاق العامة ويمس بالأمن المجتمعي أو يؤثر على السلامة العامة فان وزير الداخلية يوصي بدوره إلى مجلس الوزراء صاحب الصلاحية بحظر استيرادها، ومنع تداولها، كما حدث مؤخرا مع سكاكر دخلت الاسواق على شكل مجسمات لصور قادة ورؤساء دول.
وذكر الدكتور محمود الزعبي مساعد مدير عام دائرة المواصفات والمقاييس دور المؤسسة الرقابي على جودة السلع المنتجة محليا والمستوردة، وخاصة لعب الاطفال بتدقيق البيانات الخاصة باللعبة وملاءمتها لعمر الطفل وفحصها فنيا للتأكد من خلوها من الحواف الحادة وعدم امكانية فك اجزاء منها قابلة للبلع.
وأشار إلى منع المؤسسة تداول الالعاب التي تحوي مقذوفات “طلق والنشاب والخرز” لتأثيرها على السلامة والتأكد من حياكة الالعاب القماشية بطريقة تمنع تطاير الحشوة وخلوها من الخيوط لتقليل اخطار الخنق، أو أي مواد خطرة تدخل في تركيبة اللعبة.
وطلبت المؤسسة من الأهالي مساعدتها في ضمان خلو الاسواق من المواد المخالفة بالتبليغ عن اي مخالفة بالالعاب قد تلحق الاذى بالطفل ، ليصار إلى منع استيرادها وبيعها في الاسواق.
المصدر
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .