سحق المنتخب البرازيلي الحائز على لقب بطولة كأس العالم لكرة القدم خمس مرات نظيره الاكوادوري 5/ صفر أمس الاربعاء ليتلقى دفعة معنوية قوية في بدايات مشواره بتصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وفي استاد “ماركانا” الاسطوري بالعاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو تقدم فاجنر لوف في الدقيقة 19 من الشوط الاول للمنتخب البرازيلي الذي كان يلعب أمس مباراته الاولى بهذا الاستاد منذ سبع سنوات أمام 80 ألف متفرج.
وعزز رونالدينيو تقدم المنتخب البرازيلي عندما حول تسديدة بعيدة المدى من كاكا لداخل المرمى الاكوادوري في الدقيقة 72 من المباراة. وسجل كاكا هدفا رائعا للبرازيل بعد خمس دقائق فقط عندما صوب تسديدة بعيدة أخرى سقطت تحت عارضة المرمى بالضبط.
وفي الدقيقة 82 سجل إيلانو الهدف الرابع للبرازيل من تمريرة مثالية من روبينيو على الجانب الايسر من الملعب. وبعد دقيقة واحدة سجل كاكا الهدف الخامس والاخير للبرازيل من تسديدة اخرى ولكنها ضعيفة فشل حارس الاكوادور دانييل فيتيري بشكل مفاجئ في التصدي لها.
وقبل سيل الآهداف الذي بدأ في آخر 20 دقيقة تقريبا من المباراة تعرض كارلوس دونجا مدرب البرازيل ولاعبيه لصفارات استهجان الجماهير البرازيلية.
ولكن بهذا الفوز الكبير نجح كاكا ورونالدينيو وزملائهما في تعويض الجماهير البرازيلية عن التعادل السلبي الذي حققه الفريق في مباراته الافتتاحية بتصفيات كأس العالم يوم الأحد الماضي في كولومبيا.
أما الاكوادور التي نجحت في التأهل لبطولتي كأس العالم الاخيرتين فكانت قد خسرت مباراتها الاولى صفر/ 1 من فنزويلا في كيتو.
وقال دونجا بعد المباراة “إن منطق مباريات التصفيات معقد للغاية. فلدينا مباريات صعبة للغاية. ولازلنا سنعاني الكثير. أهم ما في الامر هو إرادة وسعادة اللاعبين التي يكتسبونها من اللعب للمنتخب الوطني البرازيلي”.
وكان يمكن للاكوادور أن تصبح أوفر حظا في استاد “ماركانا” المجدد الذي يطلق عليه لقب معبد كرة القدم وأحد أكبر الاستادات في العالم في نتيجة مباراة أمس لو كان حكم المباراة قد احتسب ضربة الجزاء الواضحة لها في الدقيقة 41 من المباراة عندما لمس البرازيلي جيلبرتو الكرة بيده داخل منطقة جزائه.
وكان على الحارس البرازيلي جوليو سيزار أن يثبت براعته أمس عندما تصدى لتسديدة سيجوندو كاستيو من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة .57 ثم أظهر سيزار براعته من جديد بعد دقيقتين أخريين عندما منع كريستيان بنيتيز من تسجيل هدف للاكوادور. ولكن منذ هذه الدقيقة أصبحت المباراة في قبضة البرازيل تماما.
وقال دونجا “لا أرى أن الاكوادور فريقا متواضعا. بل على العكس فهو منتخب جيد جدا جعل المباراة صعبة على البرازيل .. وقد جاءت هذه الاهداف بفضل قدرات البرازيل وإمكانياتها وليس لنقاط ضعف في الخصم”.
ولكن كاكا لم يتفق تماما مع رأي مدربه. فقد أبدى حيرته من سهولة تسجيل هدفه الثاني بالمباراة والخامس للبرازيل أمس.
وقال كاكا “لا أعرف حقا ماذا حدث لحارس مرماهم .. فبعد هذه التسديدة أدرت ظهري للمرمى مدركا أنني لم أسدد الكرة جيدا. ولكنني بعدها سمعت الجماهير تهلل ورأيت رونالدينيو وروبينيو قادمان لمعانقتي”.
وكانت شيلي قد تغلبت على بيرو 2/ صفر في وقت سابق أمس أمام 60 ألف متفرج في استاد سانتياجو الوطني. حيث تقدم هومبيرتو سوازو لاصحاب الارض بضربة رأس في الدقيقة 11 من الشوط الاول. وأضاف الموهوب ماتياس فيرنانديز الذي أحكم قبضته على الهجوم الشيلي وسرعة المباراة الهدف الثاني لشيلي في الدقيقة .51
وبهذا الفوز عادت شيلي بقيادة المدرب مارسيلو بييلسا من جديد إلى سباق التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بعدما كانت قد خسرت صفر/ 2 في مباراتها السابقة أمام الارجنتين فى بوينس آيرس يوم السبت الماضي.
بينما فشلت بيرو في تحقيق الفوز في مباراتها الثانية على التوالي لتضيف هزيمة أمس إلى تعادلها السلبي مع باراجواي في مباراتها الاولى بالتصفيات.
وقال بييلسا بعد المباراة “لقد كانت مباراتنا” واصفا النتيجة بأنها “عادلة” و”مقنعة”.
وتغلبت باراجواي على ضيفتها أورجواي 1/ صفر في مباراة أخرى بتصفيات أمريكا الجنوبية أمس فى اوسانسيون. وسجل هدف المباراة الوحيد نيلسون هايدو فالديز في الدقيقة 14 من الشوط الاول.
وكانت أورجواي قد حققت أكبر انتصارات الجولة الاولى من التصفيات بتغلبها في مباراتها الاولى ببداية هذا الاسبوع على ضيفتها بوليفيا 5/ صفر.
وقال هايدو فالديز بعد المباراة “لقد لعبت باراجواي أفضل بكثير من أورجواري. وكما كان الحال في مباراة بيرو فقد كنا نستحق نتيجة أكبر من ذلك”.
من ناحية أخرى اقتنصت كولومبيا نقطة ثمينة في مشوارها بالتصفيات بتعادلها السلبي مع مضيفتها بوليفيا في “لا باز” في وقت سابق أمس.
وكانت فرصة المنتخب الكولومبي جيدة في الخروج فائزا من المباراة لولا رعونة مهاجميه أمام مرمى بوليفيا. وإن كانت بوليفيا أيضا قد خلقت العديد من الفرص التهدفية لنفسها وسمحت لحارس مرمى كولومبيا بالتألق في التصدى لها خاصة خلال شوط المباراة الاول.
وطرد لاعب خط الوسط البوليفي ليونيل رييس في الدقيقة 67 من المباراة لحصوله على الانذار الثاني أمام الرئيس البوليفي إيفو موراليس المعروف بعشقه لكرة القدم والذي حضر مباراة بالاستاد.
وكانت الارجنتين قد افتتحت الجولة الثانية من التصفيات بفوزها على مضيفتها فنزويلا صفر/ 2 أمس الاول الثلاثاء بهدفين لجابرييل ميليتو بضربة رأس وليونيل ميسي.
وأضافت الارجنتين فوز الثلاثاء إلى فوزها في أولى مبارياتها بالتصفيات يوم السبت الماضي أمام شيلي (2/ صفر) لتصبح بذلك الدولة الوحيدة التي فازت بمباراتيها الاوليين في تصفيات أمريكا الجنوبية الحالية.
أما فنزويلا فكانت قد حققت مفاجأة في مباراتها الاولى بالتصفيات بالفوز على مضيفتها الاكوادور 1/ صفر.
وخلال تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم تلتقي جميع المنتخبات العشر بالتصفيات مع بعضها البعض في لقاءات ذهاب وعودة. ويتأهل أصحاب المراكز الاربعة الاولى بالتصفيات مباشرة إلى نهائيات كأس العالم. فيما يلتقي المنتخب صاحب المركز الخامس مع ممثل لمجموعة الكونكاكاف (دول أمريكا الشمالية والوسطى وجزر الكاريبي) في دور فاصل من مباراتين – ذهاب وعودة