«صروح» تطرح المرحلة الأولى من جزيرة اللولو خلال الربع الثاني

الاتحاد 31/01/2010
تطرح شركة صروح العقارية المرحلة الأولى من جزيرة اللولو خلال معرض سيتي سكيب أبوظبي الذي سيعقد في أبريل المقبل، بحسب أبوبكر الخوري العضو المنتدب للشركة.

وقال الخوري لـ «الاتحاد» إن الشركة أنهت جميع الإجراءات الخاصة بتصاريح الإنشاء، فيما يجري حالياً الانتهاء من تحديد تكاليف وخطط إنجاز المرحلة الأولى من المشروع المتوقع إنجازه عبر 6 مراحل رئيسية.

وتقدر الكلفة الإجمالية لمشروع تطوير «جزيرة اللولو» بنحو 40 مليار درهم، فيما تبلغ مساحة الجزيرة نحو 5,7 مليون متر مربع.

ويقام المشروع على مساحة تعادل نحو 30% فقط من المساحة الإجمالية للجزيرة، ويتضمن برجاً واحداً له ميزات خاصة وعدداً من المباني المسطحة محدودة الطوابق وتضم 6 منتجعات سياحية وسوقاً تجارية ومباني سكنية وقنوات مائية وحدائق عامة ومتنزهات.

وعلى صيد متصل، كشف الخوري عن الانتهاء من إنجاز البنية التحتية في مشروع «شمس أبوظبي» الذي تتولي الشركة تطويره في جزيرة الريم خلال شهر مايو المقبل. متوقعاً أن يسهم إنجاز البنية التحتية في تحسن الطلب على الأراضي بالمشروع، وتحريك أسعار الوحدات السكنية بالجزيرة.

وتتولي شركة «صروح العقارية» تطوير نحو 20% من جزيرة الريم، فيما تتولى شركة «طموح العقارية» تطوير 60% من الجزيرة، و20% لشركة الريم للاستثمار.

شمس أبوظبي

وأشار الخوري إلى أن 10 مطورين فرعيين بدأوا العمل في مشروعاتهم بمنطقة «شمس أبوظبي»، متوقعاً تسليم هذه المشروعات خلال عام 2011، فيما تتولى «صروح» تطوير أبراج «سكاي تاورز» و»صن تاورز»، إضافة إلى «الجيت تاورز».

ولفت الخوري إلى إنجاز وتسليم برجي «سكاي تاورز» و»صن تاورز» خلال الربع الثاني من العام الجاري، موضحاً أن البرجين يضيفان نحو 1200 وحدة سكنية جديدة لسوق العاصمة، حيث تم تسويق جميع وحدات مشروع «سكاي»، ونحو 70% من «صن».

كما يجري العمل في مشروع «الجيت تاورز» أو «أبراج البوابة» والذي يضم 4 أبراج، حيث ارتفع البناء حتى الطابق التاسع.

وتقدر كلفة مشروع «شمس أبوظبي» بنحو 25 مليار درهم، وسيكون موطناً لما يقرب من 53 ألف نسمة، ويعَد بمثابة مدينة جديدة قائمة بذاتها سيتم تصميمها حول القنوات والمتنزهات التي تجمع بين ممارسات التخطيط الكبرى من المستوى العالمي.

وستعمل تلك المدينة على توسعة نطاق المساحات الخضراء اليانعة فوق أرض أبوظبي.

فندق تلال ليوا

من ناحية أخرى، أشار العضو المنتدب لشركة صروح إلى انتهاء الشركة من إنجاز وتسليم فندق «تلال ليوا» والذي يضم 120 غرفة فندقية، موضحاً أن كلفة المشروع تقدر بنحو 170 مليون درهم.

وقال إن الشركة أنجزت المشروع في وقت قياسي، حيث تم إنجاز المشروع خلال 7 أشهر فقط، ليتم تسليم الفندق وتشغيله بداية من شهر نوفمبر الماضي.

وأوضح الخوري أن العام الماضي شهد أيضاً تسليم مشروع الجولف جاردن وان، والذي يضم 391 فيلا، مشيراً إلى ارتفاع الطلب على وحدات المشروع فور التسليم، في ظل تركز الطلب بعد الأزمة المالية على الوحدات الجاهزة.

وذكر الخوري أن العام الماضي شهد بدء العمل في مشروع «الريانة» بمنطقة خليفة «أ» والذي كان يعرف سابقاً بمنطقة حدائق الجولف 2، والذي تصل كلفته إلى نحو 1.5 مليار درهم، ويضم 33 بناية.
وأوضح الخوري أن مشروع «الريانة» يعد المشروع الوحيد الذي بدأت الشركة في إنجازه بعد الأزمة المالية العالمية، متوقعاً أن يمثل المشروع إضافة هامة لاستراتيجية الشركة الخاصة بالتركيز على الإيرادات المتكررة.

وقال إن الربع الثالث من العام الجاري يشهد تسليم «برج دانة» في منطقة دانة أبوظبي، حيث يطرح المشروع للإيجار وليس للبيع.

إيرادات متكررة

وأوضح الخوري أن الشركة تركز خلال العام الحالي على المشروعات المطروحة للإيجار وليس للبيع، في إطار استراتيجية الشركة بالتركيز على الإيرادات المتكررة.

وأكد الخوري أن الأرباح المتكررة كان لها دور رئيسي في تحقيق أداء جيد للشركة رغم الظروف الصعوبة التي واجهتها السوق العقارية بعد الأزمة المالية.

وبلغت عائدات صروح في الربع الرابع من السنة الحالية ما يعادل 438 مليون درهم مقارنة بـ 532 مليون درهم سجلت في نفس الفترة من السنة المالية 2008، وقد جاءت هذه العائدات من الإيرادات المتكررة المحصلة من تأجير الوحدات في مشروع ساس النخل وقرية الخالدية وقرية العيون، إضافة إلى الإيرادات الناتجة عن بيعها لقطعة أرض في الغدير إلى مشروع مشترك جديد للشركة.

وتراجعت الأرباح الصافية لشركة صروح العقارية إلى 495 مليون درهم في العام 2009 مقارنة بـ1.8 مليار درهم في العام 2008.

وبحسب البيانات المالية للشركة، ارتفعت الأرباح التشغيلية للشركة في الربع الرابع من العام الماضي إلى 333 مليون درهم، بنسبة نمو بلغت 60 % مقارنة بالعام 2008 والتي عادلت حينها 208 ملايين درهم.

وأوضح الخوري أن مشروع «قرية الخالدية» يضم نحو 150 وحدة سكنية، وتم إنجازه قبل نحو العامين بكلفة 100 مليون درهم، ويضم نحو 150 وحدة سكنية.

ويضم مشروع «قرية العيون» 150 فيلا بمنطقة العين، وتقدر تكاليفه بنحو 80 مليون درهم.

وأضاف أن مشروع «ساس النخل» يضم 590 فيلا في منطقة «خليفة أ» بتكلفة تقدر بنحو 500 مليون درهم، وانتهت الشركة من تأجير جميع هذه الوحدات خلال الفترة الأخيرة، ما أسهم في تحسن إيرادات الشركة بشكل ملحوظ.

شراكة حكومية

ولفت العضو المنتدب لشركة صروح العقارية إلى تركيز الشركة خلال الفترة الأخيرة على الشراكة مع حكومة أبوظبي، تماشياً مع خطة أبوظبي 2030، مشيراً إلى حصول الشركة على مشروعين لسكن المواطنين في العاصمة.

وأضاف أن الشركة تتولى تطوير مشروع «وطني» في منطقة خليفة «أ» والذي يضم نحو 1500 وحدة سكنية خاصة بالمواطنين، إضافة إلى مشروع «الشامخة» وهو عبارة عن مدينة سكنية متكاملة للمواطنين.

وقال الخوري إن الشركة بدأت بالفعل في أعمال المرحلة الأولى من مشروع «وطني» والمتوقع إنجازه خلال 15 شهراً، فيما انهت الشركة الدراسة الأولية لمشروع «الشامخة».

وتابع الخوري «رغم الصعوبات التي واجهناها خلال العام 2010، إلا أن هناك كثيراً من العلامات الإيجابية التي تتمثل في تحسن الطلب على الأراضي، إضافة إلى الطلب على الوحدات السكنية بالمشروعات الجاري تسليمها».

وزاد «نتوقع استمرار التحسن في النتائج المالية خلال السنوات الثلاث المقبلة».

شركات منتسبة

ولفت الخوري إلى اهتمام صروح بمراجعة استثماراتها مع الشركات المنتسبة، لدراسة حجم الفائدة التي تعود للشركة، مشيراً إلى عدم وجود توجه خلال الفترة الحالية للدخول في شراكات جديدة.

وسجلت «صروح» خلال الربع الأخير من العام الماضي خسائر بقيمة 51 مليون درهم عن استثماراتها في حصصها التي تبلغ 20% في كل من الشركات المنتسبة، وهي شركة أصيل للتمويل، وشركة الإمارات الخضراء للعقارات، وشركة المعبر الدولية للاستثمارات.

وأوضح أن الشركة الوحيدة التي أسستها «صروح» بعد الأزمة المالية هي شركة «خدمة»، والتي تتولى تقديم خدمات متكاملة في مجال إدارة العقارات والمرافق الخدمية في جميع مشروعات الشركة، موضحاً أن «خدمة» تركز خلال هذه الفترة على تقديم الخدمات لمشروعات الشركة، إلا أنه لا يوجد ما يمنع تقديم الخدمات لشركات أخرى خلال الفترة المقبلة.

وأوضح أن «خدمة» بدأت نشاطها بالفعل، حيث يعمل بالشركة حالياً نحو 300 موظف يقدمون جميع خدمات الأمن والصيانة والنظافة والسكرتارية وإدارة العقارات للملاك في مشروعات «صروح».

وعلى صعيد متصل، لفت الخوري إلى نجاح «صروح» في تخفيض التكاليف الإدارية والتشغيلية بنسبة 40% خلال العام الماضي لتصل إلى 233 مليون درهم مقارنة بـ 394 مليون تم صرفها في 2008.

وامتنعت الشركة عن المشاركة في معرض «سيتي سكيب دبي» الماضي لخفض التكاليف، والتركيز على المشاركة في معرض واحد خلال العام وهو معرض «سيتي سكيب أبوظبي».
مشروعات خارجية
وفيما يتعلق بمشروعات الشركة الخارجية، أوضح الخوري أن الشركة لديها خطط للعمل في مصر والمغرب، إلا أن التركيز حالياً ينصب على إنجاز مشروعات صروح بأبوظبي. وأشار إلى انتهاء الشركة من التصاميم النهائية للمشروعات المزمع تنفيذها في الدولتين. وفرغت الشركة من وضع التصاميم النهائية لمشروع «مشتل الخالدية» بمدينة أبوظبي، ولكن المشروع خاضع للتأجيل خلال الفترة الحالية ترقباً لتحسن الطلب. ويتضمن مشروع «مشتل الخالدية» 11 برجاً منها 3 تجارية وفندق و7 أبراج سكنية ومسرح ضخم للنشاطات والأغراض الثقافية والاحتفالات، بمساحة إجمالية تقدر بـ511 ألف متر مربع. وبخصوص توفير التمويل للعملاء الراغبين بالشراء في مشروعات الشركة، أوضح الخوري أن «صروح» وقعت اتفاقيات تمويل مع 20 مؤسسة مالية من البنوك والشركات المتخصصة، إضافة إلى اتفاقيات تمويل حصرية مع شركة أبوظبي للتمويل، وشركة أصيل، مشيراً إلى أن تنوع جهات التمويل يساهم في تقليل المخاطر.