الاسبوع الماضي تماسك سوق دبي بشكل رائع رغم النزيف القوي في كل اسواق العالم حتى بدانا نحس بفك عقدة الارتباط مع الاسواق العالميه فهل يفعلها السوق ويصمد هذا الاسبوع اعتقد لو فعلها فكلنا سيرفع القبعه لمن يقف خلف هذا السوق ونقلع عيون كل من يتمنى تعثر مسيرة التقدم لهذا البلد الغالي انها فرصه عظيمه ياسوق دبي لتكون لك شخصيتك المستقله فهل ستفعلها
فعلا المفروض ان لا نتبعهم لاننا عندما نزلنا في ازمة ديون دبي العالمية دلك النزول العنيف لم ينزولو معنا ..
بل واصلو ارتفاعاتهم وقممهم الجديدة ..
ادا لا علاقة لسوق دبي بازمتهم .. والدليل التماسك الدي شهدناه بالبومبن الماضيين ..
الحمد لله السوق بدأ يعرف مساره الصحيح وما له وما عليه ..
الخير امامنا وليس خلفنا باذن الله
المفروض ان لا يتاثر لأنه لم يتاثر بالصعود
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
كلمه قالوها حقي يوم الخميس
يا فلانه الي يطيح في الحفره مره ما يطيح فيها مرتين
وان شاء الله نشوف سوق دبي غير
تفضل هذا المقال شيخي وايد احترم قال المقال واحترم كل كلمة يقولها وستعرف اشياء كثيرة غفل البعض عنها
كلمة محمد بن راشد خلال إعلانه عن إصدار وثيقة وطنية لدولة الإمارات لعام 2021 السبت 6 فبراير 2010
أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله،” خلال كلمة مسك ختام “الخلوة الوزارية” التي عقدت في قصر السراب الصحراوي في ليوا بالمنطقة الغربية عن إصدار وثيقة وطنية لدولة الإمارات لعام 2021 الذي يصادف احتفال الدولة بيوبيلها الذهبي عنوانها ” نريد أن نكون من أفضل دول العالم بحلول عام 2021 “.
فيما يلي نص كلمة سموه…
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا سعيد جداً بتواجدنا في هذه المنطقة التاريخية التي تربى فيها آباؤنا وأجدادنا من “بني ياس”، الذين حموا هذه المنطقة من الأعداء، وفخرنا يأتي من قدرتهم على تحمّل ضنك العيش وصعوبة الحياة، فقد استطاع أجدادنا، أجداد الشيخ خليفة ومحمد ومنصور وسيف بن زايد أن يتغلبوا على طبيعة الحياة، وأن يحموها بكل ما أوتوا من قوة وبأس.
وقد رأيتم بالأمس كيف كانت الأهوية والأتربة ترحب بوجودنا في هذه المنطقة، وكيف تغير الحال اليوم، حيث أصبحت السماء ملبدة بالغيوم، مما يعني أننا في جو ممتاز جداً.
الحقيقة أنا سعيد جداً بتواجدنا هنا، فهذه الخلوة ليست فقط جلسة صراحة، وقد تحدثتم وكنتم صرحاء في تناولكم للأمور، وهذا ما نريده منكم.
لقد أنجزت دولة الإمارات الكثير منذ تأسيسها وحتى الآن، وما نحن إلا مكملين ما بدأه المؤسسون، ومن أجل ذلك لا بد أن نذكرهم بالخير ونعمل على خدمة وطننا وشعبنا، ونكمل رحلة السنين من خلال هذه الرحلة بعزيمة قوية ورؤية واضحة.
وأقول لكم إن البعض يردد أن هناك تغييراً وزارياً، وأنا أقول لكم لا يوجد تغيير وزاري في الوقت الحاضر، ولكن هناك تقييم لكل وزير مع وزارته، حيث ستقيّم كل وزارة وكل إستراتيجية، والجميع سيعلم بذلك، أنتم والشعب والإعلام.
ومن هنا أقول الذي سيقصّر ولا يستطيع أن يخدم وطنه وبلده وشعبه سيطاله التغيير، فكلنا على المحك، ولكنَّ أمامنا إستراتيجية واضحة، ومثلما قال الشيخ منصور بن زايد الإستراتيجية تتغير بفهمنا للزمن، ونحن كدولة أنجزنا وكل إنجاز لا بد أن يكون له حسّاد، وقد رأيتم في الإعلام من يقول عنا كذا وكذا، ولكن نحن لا نستمع لهم لأننا واثقون من شعبنا، والأمم الطموحة لا تنام على إنجازاتها، فالمنجز أياً كان أصبح في الماضي، والتاريخ يريد الحاضر والمستقبل.
وعن ذلك أقول:
غرّبت غالب ومن يبغي الغلا غرّب
ومن كان سامي سما للمركز السامي
واللي يبا والنعم لازم لجلها يتعب
واليوم له مجد وأنس مجدك العامي
وهذا يجرنا إلى أنه علينا أن ننسى العمل الذي عملناه، ونبدأ من جديد.
هذه الرؤية ترسم طريقها للمستقبل مقتدية بنهج الآباء والمؤسسين ومستلهمة لبرنامج العمل الوطني الذي أسسه صاحب السمو أخي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
هدف هذه الرؤية مثل ما ذكرتم انتم أمس وتقولون هو الإنسان واستثمار أي دولة هو في العنصر البشري، فنقول هذه الرؤية للإنسان وهو محور تفكيرنا واهتمامنا فالرؤية تبدأ بالإنسان وتنتهي بالإنسان، فغايتنا هي تحقيق الخير والرخاء للإنسان الإماراتي وتعزيز أواصر الاتحاد الذي فيه مناعتنا وحمايتنا، يعني لا بد أن نكون في هذا الاتحاد أقوياء، وأن المهم أن يكون هناك صلات اجتماعية قوية بين الأسر وأفراد المجتمع بالتلاحم هو أمر ضروري لنا كشعب ويأتي هذا تماشيا مع رؤية أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في تعزيز التلاحم المجتمعي.
اليوم لابد من التلاحم الاجتماعي وأنا أملك خبرة في فرق العمل وأنتم عندكم فرق عمل، يعطونكم الثقة القوية في إنهم يوازون أي إنسان في العالم، يعني يجب أن نكون من أفضل الدول في العالم، فنحن نملك الطاقات، وعندنا العلم وعندنا التجربة فيجب أن نستمر في هذا.
إن استمرار الود والانفتاح مع الجنسيات الأخرى التي تعيش على أرض الإمارات يعزز قوة النسيج الإماراتي ويحفظ التعايش والمنتج المتناغم الذي نفتخر به كنموذج متميز أمام العالم.
في دولة الإمارات يتعايش فيها أعداد كبيرة ومن جنسيات مختلفة فيجب علينا أن نأخذ الطيب منهم ونترك عاداتهم وتقاليدهم لهم بالطبع، وفي ظل هذا فان جذورنا العربية والإسلامية هي ثروتنا الأصيلة ولا بد أن نهتم بغرس قيمنا الإسلامية المعتدلة وهويتنا الوطنية ولغتنا العربية في الأجيال الناشئة.
مثل ما كنا نتكلم أمس إن العولمة قادمة ولهذا علينا أن نحافظ على عاداتنا وتقاليدنا ولغتنا العربية وعلى شبابنا الذين يحتكون في المجتمعات وليس المدارس، علينا أن نوجههم ونتواصل معهم ونأخذ بيدهم كي يحتكوا بالأهل والقبائل، ستبقى الإمارات وفية لرؤية الآباء والمؤسسين وجهودهم وتضحياتهم في سبيل تأسيس اتحاد منيع وقوي، وسيستمر الاتحاد في أداء دوره كضامن رئيسي للأمن الوطني.
إن إحدى أهم أهداف الاتحاد هو تحقيق التوازن في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في كافة أرجاء الإمارات حيث لا يوجد مناطق مهمشة أو معزولة، يجب أن نتكفل في جميع الإمارات وأن لا تكون إمارة أو منطقة في الإمارات مهمشة أو معزولة لابد أن يستمر الركب.
الآن سنتطرق لبعض النقاط وسنرى إذا كان ذلك سيوصلنا إلى شيء أم لا.
1971 أول اتحاد وهؤلاء هم المؤسسون وهم صراحة الذين وقفوا مع بعضهم البعض، مؤمنين بالاتحاد فمشوا فيه بكل إيمان وضحوا من اجله بكل شيء.
في 2021 يكون مر على دولة الإمارات 50 سنة فلا بد لمجلس الوزراء أن يمشي ويخطط لهذا اليوم، فالاتحاد هو الضامن الرئيسي للأمن، وهذا هو هدفنا وشعارنا.
وأنا أقول لابد أن نكون من أفضل الدول وليس من أفضل تسعة أو عشرة ، نكون من أول الدول لأننا إذا ما عزمنا على الأول سنتراجع مهما كان.
في ظل اتحاد قوي وآمن سيخطو الإماراتيون بثقة وطموح متسلحين بالمعرفة والإبداع لبناء اقتصاد تنافسي منيع في مجتمع متلاحم متمسك بهويته ينعم بأفضل مستويات العيش في بيئة معطاء مستدامة، وهذا أحد الأهداف.
وتتكون استراتيجية 2021 من أربعة محاور رئيسية:
– شعب طموح واثق متمسك بتراثه
– اتحاد قوي يجمعه المصير المشترك
– اقتصاد تنافسي بقيادة إماراتيين يتميزون بالإبداع والمعرفة
– جودة حياة عالية في بيئة معطاء مستدامة
شعب طموح واثق متمسك بتراثه.. إماراتيون يتحلون بالطموح والإحساس بالمسؤولية، يرسمون بثقة معالم مستقبلهم ويشاركون بفعالية في بيئة اجتماعية واقتصادية دائمة التطور ويبنون مجتمعا حيويا مترابطا مستندين في ذلك إلى الأسرة المستقرة والتلاحم الاجتماعي والقيم الإسلامية المعتدلة والتراث الوطني الأصيل.
اتحاد قوة يجمعه المصير المشترك.. اتحاد منيع ومتكامل يحمي الإماراتيين ويضمن تنمية متوازنة في جميع أرجائه بما يعزز نهوض الإمارات كقوة مؤثرة وفاعلة.
اقتصاد تنافسي بقيادة إماراتيين يتميزون بالإبداع والمعرفة، وهذا الذي نريده أن يكون، أن يمسك الإماراتيون بزمام العمل ولديهم القدرات.
اقتصاد معرفي متنوع مرن تقوده كفاءات إماراتية ماهرة وتعززه أفضل الخبرات بما يضمن الازدهار بعيد المدى للإمارات.
جودة حياة عالية في بيئة معطاء مستدامة.. يعني أن يكون الإنسان في استطبابه ودراسته وحياته سواء في بيت أو في مزرعة هو وأهله يعيش في حياة مستدامة، وهذا ما نريده لهذا الشعب وما نريد أن نصل إليه.
إماراتيون يتمتعون برغد العيش ويهنأون بحياة مديدة وبصحة موفورة ويحظون بنظام تعليمي من الطراز الأول ونمط حياة متكامل تعززه خدمات حكومية متميزة وتثريه أنشطة اجتماعية وثقافية متنوعة في محيط سليم وبيئة طبيعية غنية.
شعب طموح واثق متمسك بتراثه.. يتحلى الإماراتيون بالثقة وحس المسؤولية في رسم مستقبلهم بخطى ثابتة وسريعة وروح ريادية عالية، ويشاركون بفعالية في رسم مسيرة بناء وطنهم متسلحين بالقيم الأخلاقية النبيلة بما يعزز شعورهم بالانجاز وتحقيق الذات.
أسر متماسكة ومزدهرة.. تشكل الأسر المتماسكة والمزدهرة نواة مجتمعنا وتتبنى القيم العائلية الأصيلة للزواج وتحافظ على صلات رحم قوية، إضافة إلى تمكين المرأة، بما يهيئ أفراد الأسرة كافة لتأدية واجباتهم تجاه المجتمع.
صلات اجتماعية قوية وحيوية.. تساهم الصلات الاجتماعية القوية والحيوية في نسج مجتمع إماراتي متماسك نابض بالحياة مؤكدا معاني الوحدة والترابط بين مواطني الدولة بروح يسودها الود والانفتاح تجاه الجميع.
ثقافة مميزة,, ستظل ثقافتنا المميزة مرتكزة إلى قيمنا الإسلامية الأصيلة التي هي قيم تقدم واعتدال، مرتبطة بلغتنا العربية الغنية، محتفية بعاداتنا وتراثنا الإماراتي، وتستمر في تعزيز هويتنا الوطنية.
اتحاد قوي يجمعه المصير المشترك.. يمضي الاتحاد في مسيرته على خطى الآباء والمؤسسين لضمان تنمية متوازنة في أرجاء الإمارات جميعها عبر التنسيق الفعال بين الجهات الاتحادية والمحلية وتكامل التخطيط والتنفيذ على المستوى الوطني في كافة المجالات.
تستمر حكومة الإمارات في تأدية دورها في حماية أمن وسلامة الوطن وتأمين مناعة الاقتصاد واستقراره والحفاظ على العدالة والإنصاف، وتوفير نظام رفاه اجتماعي متقدم يمكن للفئات الضعيفة من المواطنين من مواجهة صعوبات الحياة والمشاركة الإيجابية في المجتمع.
تواصل الإمارات تعزيز مكانتها الدولية والبناء على ما حققته من إنجازات وإبراز دورها كنموذج رائد يحتذى به إقليميا وعالميا، وتطوير ممارسات متميزة ونماذج وطنية ناجحة.
اقتصاد تنافسي بقيادة إماراتيين يتميزون بالإبداع والمعرفة.. توظف الإمارات كافة الطاقات الكامنة لرأس المال البشري، المواطن عبر تعظيم مشاركة الإماراتيين وتشجيع الرياده وبناء القيادات في القطاعين الحكومي والخاص وجذب أفضل الخبرات والحفاظ عليها.
تحظى الإمارات باقتصاد مستقر ومتنوع يمتاز بالمرونة في تبني النماذج الاقتصادية الجديدة والاستفادة القصوى من الشراكات الاقتصادية العالمية بما يكفل ازدهار ورخاء الأجيال الإماراتية الحالية والقادمة.
اقتصاد معرفي ذو قيمة مضافة عالية.. تشكل الابتكارات والأبحاث والعلوم والتكنولوجيا الركائز الأساسية للاقتصاد المعرفي التنافس العالي الإنتاجية يدفع عجلة رواد الأعمال في بيئة أعمال محفزة تشجع الشراكات الفاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص.
جودة حياة عالية في بيئة معطاء مستدامة.. تتطلع الإمارات إلى حياة مديدة وصحة جديدة لجميع مواطنيها من خلال فرصهم المتساوية في الحصول على خدمات صحية وعلاجية ترقى لأفضل المستويات العالمية مع التركيز على زيادة الوعي حول المخاطر الصحية وضمان الوقاية.
تعليم من الطراز الأول.. يحظى الإماراتيون بفرص متساوية في الحصول على تعليم من الطراز الأول يرفع تحصيلهم العلمي ويوسع مداركهم ويصقل شخصياتهم لتكون أكثر غنى وتكاملا، ويطلق إمكاناتهم كاملة ليساهموا بفعالية في حياة مجتمعهم.
حياة غنية ومتكاملة.. توفر الإمارات أعلى مستويات جودة، الحياة تقوم على بيئة اجتماعية وثقافية غنية، وخدمات حكومية متميزة وبنية تحتية عالمية المستوى.
بنية مستدامة للأجيال القادمة.. تتصدر الإمارات في مجال الثورة الخضراء وتعي مسؤولياتها في حماية الطبيعة، والحد من تأثير التغير المناخي في المحيط الحضري والنظام البيئي بهدف توريث الأجيال القادمة بيئة مستدامة.
هذه هي الأهداف وهذه هي الغايات.
هل يوجد سؤال أو تعليق.. اذن مشكورين لحضوركم هذا الاجتماع المميز على مدى اليومين السابقين.
النص الكامل للوثيقة الوطنية لدولة الإمارات
لعام 2021 الصادرة عن مجلس الوزراء
مقدمة:
يمضي الاتحاد في مسيرته على خطى الآباء المؤسسين معترفا بأفضالهم الجمة متذكراً قوة عزيمتهم وحكمتهم وقدرتهم على استشراف المستقبل وتسخيرهم لكافة جهودهم وكل ما هو متاح من إمكانيات لبناء نهضة كبرى سابقت الزمن وعوّضت شعبنا عما فاته وأخذت به إلى ركب الحضارة والتقدم ورسمت معالم مسيرتنا ونحن نمضي قدماً بوطننا العظيم إلى العلا.
وتقف الإمارات اليوم في مصاف الدول المتقدمة بفعل الإنجازات الجبارة التي تم تحقيقها منذ نشأة الاتحاد وقد حصد أبناء شعبنا ثمار التنمية الشاملة ونعموا بنتاج التطور السريع لاقتصادنا الوطني واستمروا بالمحافظة على نسيج مجتمعهم المتعاضد وأسلوب عيشهم الرغيد وأصالة تراثهم.
هذه الرؤية تتطلع إلى المستقبل المنشود وتتوقف عند المحطة المهمة في العام 2021 الذي سنحتفي فيه باليوبيل الذهبي لاتحادنا العزيز وإذ تقتدي هذه الرؤية بنهج الآباء المؤسسين فإنها تستلهم آفاقها من برنامج العمل الوطني الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله واعتمده أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.
ونحن ننظر إلى المستقبل ونغذ الخطى في التمكين الشامل للوطن والمواطن فإننا سنشق طريقنا بثقة وتفاؤل وتصميم على التصدي للتحديات التي نواجهها على جهات عدة.. تحدّيات للروابط العائلية التي تمد نسيجنا الاجتماعي بمستلزمات القوة والتماسك وتحدّيات لتنافسيتنا الاقتصادية وتحديات لهويتنا الوطنية وتحدّيات للصحة والتعليم والبيئة والسلامة.
وبطبيعة الحال لا يمكن لأمة طموحة أن تحقق أهدافها بالركون إلى إنجازات الماضي فما مضى قد مضى، والتاريخ يكتب دائماً في الحاضر والمستقبل وهذا يدعونا إلى مزيد من العمل ومزيد من الابتكار ومزيد من التنظيم ويوجب علينا البقاء متيقظين للتوجهات والتحديات التي ستصادفنا منطلقين من قراءة صريحة وعميقة لوضعنا الراهن ومواكبين للمتغيرات والمستجدات الإقليمية والدولية ومصممين على استباق الأحداث بما يضمن مستقبلا حافلاً بالإضافات النوعية لإنجازات الرواد المؤسسين لدولتنا العظيمة وبالعيش الرغيد الآمن المستقر الموفور الكرامة والاحترام لأجيالنا الآتية.
وفّقنا الله وهدانا على هذا الطريق النبيل.
محمد بن راشد آل مكتوم.
ـ العنصر الأوّل (متحدون في الطموح والمسؤولية)
شعب طموح واثق متمسك بتراثه.. إماراتيون يتحلون بالطموح والإحساس بالمسؤولية يرسمون بثقة معالم مستقبلهم ويشاركون بفاعلية في بيئة اجتماعية واقتصادية دائمة التطور ويبنون مجتمعاً حيوياً مترابطاًً مستندين في ذلك إلى الأسرة المستقرة والتلاحم الاجتماعي والقيم الإسلامية المعتدلة والتراث الوطني الأصيل.
1- الإماراتي الواثق المسؤول .. الرؤية..
– نريد أن يمسك الإماراتيون زمام مستقبلهم بثقة تمكنهم من رسم غد واعد يثري أنفسهم ووطنهم.
يثبت الإماراتيون أنّ بلوغ النجاح العملي يكمن في الالتزام والتفاني والتحلّي بأخلاقيات مهنية رفيعة، ويشعرون بالرضي ويقبلون على العمل بدأب نتيجة اعتمادهم على ذاتهم وروح المبادرة العالية لديهم، كما يتخطون العقبات بحس ريادي قوي.
إن هذا التفاني يجعل الإماراتيين متيقظين للمتغيرات المؤثرة في وطننا، فهم يصنعون مستقبل الوطن، ويواجهون بثقة تحدّيات الغد بما يتصفون به من مبادأة ومثابرة.
في ضمير كلّ إماراتي طموح إدراك عميق لواجباته الوطنية ومن خلال هذا الالتزام الراسخ ينمو النجاح الشخصي جنباً إلى جنب مع المسؤولية الأخلاقية. يعزز الإماراتيون هذا البعد النبيل والمسؤول اجتماعياً في سمات الوطن من خلال مشاركة اجتماعية أكبر وأكثر فاعلية.
لن يكون السعي إلى النجاح والازدهار على حساب التوازن الإنساني للإماراتيين، وبهدف بلوغ الاستقرار وسط المتطلّبات المتغيّرة للعصر، لا بدّ من توسيع مفهوم النجاح ليتعدّى تحقيق الثروات المادّية والمكانة الاجتماعية المرموقة، إلى الكفاية المعنوية أيضاً.
فعلى الإماراتي الناجح أن يكون مدركاً مسؤوليته تجاه غيره، وأن يشارك المجتمع في ما حققه من نجاحات شخصية، فالذين يقدمون الخير للآخرين يعبرون عن التزامهم العميق بخدمة الوطن ويمثلون أسوة حسنة، ويحظون بتقدير المجتمع وينعمون بمشاعر الرضا عن النفس.
2 – الأسر المتماسكة المزدهرة.. الرؤية
– تظل الأسر المتماسكة المزدهرة نواة المجتمع الإماراتي، فالزواج بين الإماراتيين أساس بناء الأسر المستقرة والمتينة وإقامة الصلات بينها، لذا علينا تعزيز هذه الروابط وتقليص نسب الطلاق المرتفعة. ولمّا كانت الأسر دعامة رئيسية في عالمنا الدائم التغير، فإنّ أواصرنا الأسرية المتجذّرة والمستديمة تعزز نجاح وطننا في المستقبل.
الأسرة هي نسيج ثقافتنا الحيّ وحافظة قيمنا فهي ملاذ يحضننا بأمنه وبيئة تحفّز النموّ حيث ينشأ الأطفال الإماراتيون ويستعدّون لمواجهة معترك الحياة ويحقّقون إمكاناتهم كاملة ليصبحوا مواطنين صالحين ذوي شخصيات متكاملة.
لكلّ فرد في الأسرة دور يقوم به في تثقيف النشء بالقيم المجتمعية وبأهمّية الاتصال بالمجتمع، إذ لا بدّ من التواصل القوي بين الأطفال والآباء والأجداد لضمان تناقل العادات والتقاليد عبر الأجيال بهدف ترسيخ الهوية الوطنية، ويحظى كبار السنّ بمكانتهم المحترمة ضمن الأسر والمجتمع الإماراتي، فهم قدوتنا وحماة تقاليدنا، يذكرنا وجودهم بمسيرتنا الماضية ويحضنا على التمسك بهويتنا في المستقبل.
إن احترام العادات والتقاليد الإماراتية يدعم الدور المتنامي للمرأة دعماً تامّاً، مما يجعلنا نستمر في تمكين المرأة الإماراتية للمشاركة في المجالات كافة، كما تسنح فرص أكبر للمرأة لتجمع بين المشاركة النشطة في الحياة العملية ونعمة الأمومة، وبهدف تحقيق هذه الأهداف السامية يجب أن تتمّ حماية المرأة من أشكال التمييز في العمل والمجتمع.
3- الصلات الاجتماعية القوية والحيوية .. الرؤية
– تمثل الصلات الاجتماعية القوية دعامة رئيسية للمجتمع الحيوي، فضلاً عن أنها توفر شبكة أمان أساسية ضدّ التهميش الاجتماعي، حيث تشكل المناطق السكنية المترابطة مساحة مشتركة تتيح للأطفال الانفتاح على العالم خارج حدود الأسرة والقيام بخطواتهم الأولى في المجتمع كما أنها مجال ينمّي فيه الشباب هويّتهم الإماراتية، ويتعلّمون احترام الآخرين، ويسيرون بخطى ثابتة ليصبحوا مواطنين ملتزمين تجاه وطنهم.
يساهم الإماراتيون في المشهد الاجتماعي النشط الذي يوفر الحيوية للمجتمعات، ويقومون باحتضان كافة الفئات لضمان اندماجهم في مجتمع متضامن، كما تنمي المبادرات الأصيلة والأعمال الخيرية والأنشطة التطوّعية حسّاً مشتركاً بالوعي والمسؤولية الاجتماعية.
يجب أن يعبّر الإماراتيون عن تضامنهم ويعززون تلاحمهم كشعب واحد، فالثقة المتبادلة والتفاهم من أساسيات نسيجنا الاجتماعي، وهكذا تمنحنا هويّتنا المشتركة القوة على التعاون وتبادل المعلومات والتعلّم من بعضنا البعض بطريقة تثري حياة كلّ فردٍ منّا. إن التضامن هو المكوّن الأساسي الذي يمَكّن المجتمع الإماراتي من العمل بتناغم ويضمن حياة أفضل للجميع.
الحوار مع الجنسيات الأخرى يعزز قوّة النسيج الاجتماعي الإماراتي، لأن روح الاحترام والاعتبار بين الفئات الثقافية المتنوّعة الموجودة على أرضنا ضروري للحفاظ على التعايش المنتج والمتناغم، وهذا من شأنه أن يعزز تقاليدنا في التفاهم المتبادل في المجتمع.
4- ثقافة نابضة بالحياة.. الرؤية
– الجذور الإسلامية العربية للإمارات هي ثروة تمثل العنصر العريق والمقدس من تراث شعبنا الغني. إن قيم مجتمعنا الإسلامية الحافزة على التقدم ستواصل دعم تقاليدنا في الاحترام والاعتدال والانفتاح، كما إن روح التسامح الديني يصقل التفاهم المتبادل والقبول في مجتمع متعدد الثقافات، وبالحفاظ على مبادئ الإسلام الجوهرية، نستطيع أن نواجه تحديات الانفتاح على العالم بثقة، مطمئنين إلى أن آثار العولمة لن تضعف قيمنا الدينية الأصيلة.
تستعيد اللغة العربية مكانتها كلغة تتمتع بالحيوية والدينامية وتمارس في جميع المجالات معبرة عن قيم الوطن الإسلامية والعربية، كما تكون الإمارات مركزاً للامتياز في اللغة العربية تستضيف العلماء والباحثين، وتدعم إنتاج المحتوى العربي الأصيل وتشجع ترجمة الأعمال الأدبية والعلمية العالمية إلى اللغة العربية.
يحتفل وطننا بكنوزه التراثية وأصوله الراسخة، ويحافظ الإماراتيون على صلة حية مع ماضيهم عبر احتفائهم وحفاظهم على الموروث الثقافي كالأدب والشعر والفنون التقليدية، لتشكل منارة مرشدة للثقافة الإماراتية المعاصرة.
يعد السمت الوطني الإماراتي المتين مصدراً رئيساً للإلهام في جهود حماية الهوية الوطنية والحفاظ عليها، وفي مواجهة تعددية ثقافية متزايدة، فإن لهذا الأمر أهمية كبيرة في تعميق الاعتزاز الوطني والاستقرار الاجتماعي.
العنصر الثاني (متحدون في المصير).. اتحاد قوي يجمعه المصير المشترك
اتحاد منيع ومتكامل يحمي الإماراتيين ويضمن تنمية متوازنة في جميع أرجائه بما يعزز استمرار نهوض الإمارات كقوة مؤثرة وفاعلة.
1- المضي على خطى الآباء المؤسسين .. الرؤية
– يمضي الاتحاد في مسيرته على خطى الآباء المؤسسين، لضمان تنمية متوازنة في أرجاء الإمارات جميعها، عبر التنسيق الفعال بين الجهات الاتحادية والمحلية، وتكامل التخطيط والتنفيذ على المستوى الوطني في كافة المجالات.
تجدد الإمارات عهدها في التمسك برؤية آبائها المؤسسين، سيبقى الاتحاد وفياً لأهدافه في الحفاظ على تماسك وتضامن أعضائه، مخلدا بذلك الجهود والتضحيات التي بذلت في سنواته الأولى.
يواصل الاتحاد نموه في ضميرنا الوطني باعتباره مركز الولاء الأول والأخير لجميع الإماراتيين، فالحسّ بوحدة المصير والانتماء إلى الدولة يربط جميع المواطنين وهم يبنون مستقبلهم المشترك.
إن قيم العدل والمساواة وروح التضامن في ثقافتنا تدعم جهودنا في التقريب بين المستويات المعيشية للمواطنين، فالدولة تسعى إلى تحقيق التوازن في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في إماراتها، وإلى تأمين المرافق والخدمات الأساسية، حيث لا وجود لمناطق معزولة أو مهمشة، فالبنية التحتية المتطورة وخدمات المواصلات عالية الجودة تسرّع النمو وتمد الجسور بين كافة التجمعات المدنية. إن التكامل في تخطيط وتنفيذ السياسات سيضمن أن تكون التنمية الاجتماعية والاقتصادية عبر الإمارات متسمة بالتوازن والاستدامة والرشد والكفاءة.
وهكذا تزدهر دولة الإمارات كمجتمع عادل متضامن، يتمتع فيه الإماراتيون بفرص متكافئة ومزايا منصفة، ويترابطون بحس وحدوي وطني متنام.
2- أمن وسلامة الوطن.. الرؤية
– تستمر حكومة الإمارات بتأدية دورها في حماية أمن وسلامة الوطن وتأمين مناعة الاقتصاد واستقراره والحفاظ على العدالة والإنصاف وتوفير نظام رفاه اجتماعي متقدم يمكن جميع المواطنين من مواجهة صعوبات الحياة والمشاركة الايجابية في المجتمع.
إن واجب الوطن حماية مواطنيه من جميع الأخطار التي تهدّد سلامتهم، سواء كانت داخلية أو خارجية، والحكومة على عهّدها في حماية المجتمع من الجريمة والمحافظة على الاستقرار الاجتماعي ودفع المخاطر الخارجية إن وجدت، إضافة إلى تعزيز جهوزية نظام الطوارئ في درء مخاطر الكوارث والأوبئة.
تحافظ دولة الإمارات على بيئة آمنة تتيح لكل إماراتي العيش بكرامة وأمان، وتلبّي كل احتياجاته الأساسية، وتحميه من المجهول، وتقويه ليحقق كل مواطن بعمله وجدارته الحياة السعيدة.
إن النظام القضائي القوي والفعال يدعم الأمن، وتظل دولة الإمارات حاسمة في أداء واجب الدفاع عن حقوق ومصالح وحريات الأشخاص جميعهم، وهكذا يستفيد الجميع من تطبيق القانون بدون تمييز ومن الالتزام بالعدل والإنصاف.
وستتكفل النظم المؤسسية الرشيدة الفعالة بتوجيه الاقتصاد نحو مسار مستقر ومنيع في وجه التقلّبات الاقتصادية بما يضمن العيش الكريم للمواطنين.
تعمل حكومة الإمارات على توفير الاحتياجات الأساسية للإماراتيين، وذلك من خلال نظام تنمية اجتماعية مستدام هدفه تمكين الإماراتيين ويوفر هذا النظام المساعدة للفئات المحتاجة ويقويها في مواجهة صعوبات الحياة، ويفتح أمامها أبواب المشاركة بإيجابية وإنتاجية في المجتمع.
3- تعزيز مكانة الإمارات في الساحة الدولية .. الرؤية
– تواصل الإمارات تعزيز مكانتها الدولية والبناء على ما حققته من انجازات، وإبراز دورها كنموذج رائد يحتذى به إقليميا وعالميا وتطوير ممارسات متميزة ونماذج وطنية ناجحة.
تستمد دولة الإمارات قوّتها من تقاليدها في الانفتاح والتفاهم والتعايش السلمي، وهذا يساعدنا على تسخير إيجابيات العولمة لصالحنا ومواصلة الاستفادة من انفتاح الدولة على العالم عوضاً عن اعتباره خطراً يهدّدها.
تواصل دولة الإمارات دورها المحوري في المنطقة كمركز رئيسي للأعمال، توفّر مؤسساته وبنيته التحتية همزة وصل تربط إقليمنا بالعالم وتخدمه كنموذج يحتذى أما على الساحة الدولية فتبني الإمارات على النجاحات التي حققتها في الدبلوماسية والمساعدات التنموية والإنسانية واستضافة المؤسسات والمؤتمرات الدولية.
وتبرز الإمارات أيضاً كمرجعية مهمة في الفضاء الثقافي. إن التفاعل المتواصل بين الثقافة الإماراتية والثقافات الأخرى ساهم في تعزيز التفاهم والإثراء المتبادلين، وإكمالا لهذه المسيرة، نمضي في نشر وترويج فنوننا وآدابنا لتكون سفيرة ثقافتنا إلى العالم.
مهما كانت إنجازاتنا عظيمة فلن تتأخر الإمارات في سعيها نحو الأفضل، إذ سننمي القطاعات الاقتصادية المتميّزة لنصدّرها إلى للخارج مع مواصلة تطوير ميّزاتنا التنافسية كما سنعمل على إطلاق المهارات الفردية في شتّى المجالات، من العلوم إلى الثقافة إلى الرياضة فمن واجب كلّ إماراتي أن يسعى إلى أن يكون بطلاً في مجاله.
العنصر الثالث (متحدون في المعرفة والإبداع)
اقتصاد تنافسي بقيادة إماراتيين يتميزون بالإبداع والمعرفة.. اقتصاد معرفي متنوع مرن تقوده كفاءات اماراتية ماهرة وتعززه أفضل الخبرات بما يضمن الازدهار بعيد المدى للإمارات.
1- الطاقات الكامنة لرأس المال البشري المواطن..الرؤية
– يساهم كلّ مواطن إماراتي إسهاماً قيّماً في إنماء وطنه، عن طريق بناء معارفه واستثمار مواهبه في الابتكار والريادة.
يلتحق المزيد من مواطنينا بالتعليم العالي حيث يثرون عقولهم بالمهارات التي يحتاجها الوطن لدفع الاقتصاد المعرفي، وتعير الجامعات اهتماماً فائقاً للاحتياجات المستقبلية للإماراتيين وأصحاب العمل لكي يتوازن التعليم مع متطلبات سوق العمل.
يشكّل دخول الإماراتيين سوق العمل خطوة أولى نحو تحقيق الذات والتمكين الاقتصادي، ويظهر كثيرون روحاً قيادية تفتح لهم الآفاق، لذا ينبغي دعم الواعدين منهم ليصبحوا روادا وقادة للأعمال، يسّخرون الموارد الوطنية لرفد السوق بسلع وخدمات مبتكرة، ويكون آخرون مسؤولين حكوميين كبارا يمنحون الثقة لإدارة عملية التنمية الاقتصادية، وتمكّنهم المعرفة من توجيه الاقتصاد نحو أعلى درجات الإبداع والابتكار.
وتواصل الإمارات جذب أفضل الخبرات العالمية في الصناعات التي تحتاج إلى تلك المهارات لتدعيم خبرات المواطنين، وهكذا يحتفظ وطننا بأجود الكفاءات وأكثرها إنتاجا من رواد أعمال وعاملين، عبر توفير فرص عمل نوعية وبيئة عيش جاذبة.
2- اقتصاد متنوَّع مستدام.. الرؤية
– يُعد التنوع الاقتصادي في الإمارات الحل الأمثل لتحقيق تنمية مستدامة في مستقبل أقل اعتماداً على الموارد النفطية، وهذا يستوجب تفعيل قطاعات إستراتيجية جديدة بهدف توجيه طاقاتنا نحو الصناعات والخدمات التي تمكننا من بناء ميزات تنافسية بعيدة المدى.
يجب أن نحقق النموَ المتوازن عبر حزمة من مصادر الطاقة المستدامة، التي تؤمن الإمارات من خلالها دوراً مهماً في مجال الطاقة البديلة والمتجدّدة، ومنها الطاقة النووية.
ولتأمين تنافسية دائمة، تتطّلع الإمارات إلى ما يتخطى النماذج الاقتصادية التقليدية ويعتمد توجهات أكثر مرونة، فتتبنّى مؤسَّسات الأعمال منهجية تركّز على تلبية احتياجات المتعاملين وتصميم السلع والخدمات حسب متطلباتهم، وتعتمد التنسيق في ما بينها ضمن شبكات فعّالة تستطيع تلبية المتطلبات المتزايدة للأسواق.
عبر تحفيز ريادة الأعمال المحلية وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، يصبح اقتصادنا نموذجاً للنمو المستدام والمسؤول، بما يضمن ازدهارا بعيد المدى للإماراتيين.
سنجعل اقتصادنا في مكانة تخوله الاستفادة من الاتجاهات الناشئة والتكيف مع الحقائق العالمية المتغيرة مثل ظهور قوى اقتصادية جديدة، وسنوظف بقوة الشراكات الدولية، ونبني عليها لزيادة التبادل التجاري.
3- اقتصاد معرفي عالي الإنتاجية..الرؤية
– تطور الإمارات اقتصادها إلى نموذج تعتمد التنمية فيه على المعرفةُ والابتكار ولا بد من الاستثمار في العلوم والتكنولوجيا والأبحاث على مختلف مستويات الاقتصاد الإماراتي، كي نرتقي بوتيرة الإنتاجية والتنافسية لنضاهي أفضل الاقتصادات العالمية.
ستمكن البنية التحتية المتطورة للمعلومات والاتصالات من ربط الشركات ببعضها وإعطائها ميزة تنافسية في التعامل والتفاعل مع العالم، وسيحصد الأفراد ثمار هذا التطور في عالمهم الرقمي وهم يبحثون عما ينمي مهاراتهم ويشبع نهمهم للمعرفة.
لتحقيق هذه النقلة النوعية نحو اقتصاد المعرفة، لا بد من وجود بيئة أعمال ريادية توظّف مهارات الإماراتيين وإبداعاتهم، وتعمل على تنمية قدرات جيل جديد من روّاد الأعمال ودعمهم عبر حاضنات تدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتعمل الإمارات ضمن مجهود وطني على نشر روح المبادرة والعمل الجاد والجرأة والإبداع.
تتم صياغة الأطر القانونية وتقديم الخدمات الحكومية بما يوفر بيئة فعّالة تحتاجها المؤسَّسات كي تنمو وتزدهر وتسوّق أفكارها المبتكرة، كما تعمل التشريعات على تعزيز فعالية الأسواق وحماية الملكية الفكرية، حيث تزدهر الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص الأمر الذي يعزز النمو ويضاعف الفرص.
ستصبح دولة الإمارات أحد أفضل الأماكن في العالم لممارسة الأعمال.
العنصر الرابع (متحدون في الرخاء).. جودة حياة عالية في بيئة معطاءة مستدامة
إماراتيون يتمتعون برغد العيش ويهنؤون بحياة مديدة وبصحة موفورة ويحظون بنظام تعليمي من الطراز الأول، ونمط حياة متكامل تعززه خدمات حكومية متميزة وتثريه أنشطة اجتماعية وثقافية متنوعة في محيط سليم وبيئة طبيعية غنية.
1- حياة صحيّة مديدة .. الرؤية
– تتطلع الإمارات إلى حياة مديدة وصحة جيدة لجميع مواطنيها من خلال فرصهم المتساوية في الحصول على خدمات صحية وعلاجية ترقى لأفضل المستويات العالمية مع التركيز على زيادة الوعي حول المخاطر الصحية وضمان الوقاية منها.
إن الحصول على الخدمات الطبية الأساسية الشاملة متاح للإماراتيين كافة، وتواصل الإمارات الاستثمار في البنية التحتية الطبية، وتوفير خبرات عالمية وخدمات عالية الجودة تلبي التوقّعات المتنامية للمواطنين.
إن الالتزام الحكومي التام بجودة النظام الصحي يضمن وصول كل إماراتي إلى الخدمات الصحية التي يحتاجها، وتؤدي الإمارات دورا استباقياً في تطوير أساليب جديدة فعّالة لمكافحة الأمراض التي يعاني منها المواطنون، لا سيما السائدة والوراثية منها، عبر دعم الأبحاث الطبية الحديثة.
بالرغم من اعتبار شفاء المرضى أولوية قصوى، تظل الوقاية خيرا من العلاج، لذا تعكف الإمارات على مضاعفة جهودها في مكافحة الأمراض الناشئة عن أسلوب الحياة غير السليم، والأمراض الناتجة عن العادات السيئة، حيث يمكن للتدخّل المبكر وتشجيع العادات الصحية السليمة أن يزيد من فرص التمتّع بحياة أفضل، وتعمل الحكومة بلا كلل للقضاء على مسببات الأمراض التي تتفشى نتيجة تلوث المحيط البيئي.
2- نظام تعليمي من الطراز الأوّل.. الرؤية
– يحظى الإماراتيون بفرص متساوية في الحصول على تعليم من الطراز الأول يرفع تحصيلهم العلمي ويوسع مداركهم ويصقل شخصياتهم لتكون أكثر غنىً وتكاملاً، ويطلق إمكانياتهم كاملة ليساهموا بفعالية في حياة مجتمعهم.
تعمل مدارسنا على تنشئة مواطنين ذوي شخصيات متكاملة واثقين بقدراتهم الشخصية، ومستعدّين أتمّ الاستعداد لمرحلة النضوج، حيث يقوم المعلمون بغرس قيم ديننا المعتدل، وهويتنا الوطنية، فينمو كل جيل جديد وهو جاهز بدافع ذاتي ومسؤولية وطنية لأداء دور نشط وإيجابي في المجتمع.
يضع وطننا ويحقق أهدافاً تعليمية دائمة الطموح. إن المناهج الوطنية المتطورة تذهب أبعد من تزويد الطلاب بالمعرفة وتتجاوز التلقين إلى التفكير النقدي والقدرات العملية، حيث يتزودون بالمهارات والمعارف الأساسية التي يتطلّبها العصر، وبفضل هذا كله سيحقق أبناؤنا الدرجات العالية في الامتحانات الدولية الموحَّدة مما يضعهم على قدم المساواة مع الطلبة في الدول المتقدّمة.
تشجّع الإمارات مواطنيها على النهوض بإمكاناتهم إلى أقصى حد ممكن، من خلال الاستمرار في التعليم الجامعي والالتحاق بالمراحل الدراسية العليا، وتنخفض معدّلات التسرّب المدرسي، وترتفع نسب الالتحاق بالجامعات ويصعد مزيد من أبناؤنا وبناتنا إلى أعلى سلم التعليم، وإلى الدراسات العليا، وتختار أغلبية خريجي الثانوية العامة إكمال التعليم، فيما يحصل الذين يتركون المدرسة في وقت مبكر على أشكال أخرى من الدعم كالتدريب المهني.
يؤمّن النظام التعليمي فرصا متساوية لجميع الطلبة تؤدي الى نتائج متوازنة، كما يدمج ذوي الاحتياجات الخاصّة في النظام التعليمي، مع توفير برامج دعم ومرافق مناسبة.
3- أسلوب حياة متكامِل.. الرؤية
– توفر الإمارات أعلى مستويات جودة الحياة، تقوم على بيئة اجتماعية وثقافية غنية، وخدمات حكومية متميزة، وبنية تحتية عالمية المستوى.
تؤمن الحكومة الإماراتية لمواطنيها بنية تحتية وخدمات وبيئة اجتماعية وثقافية غنية تخوّلهم الاستمتاع بحياة متكاملة ومُرْضية.
تحرص الإمارات على إثراء حياة الأفراد في بيئة غنية بأنشطتها الثقافية الاجتماعية الرياضية والترفيهية، حيث تقوم الحكومة بتوفير أنشطة ومبادرات فعالة إلى جانب المناسبات والمهرجانات والمعارض التي تنظّمها الجهات المجتمعية والخاصة.
تقدم الحكومة خدمات متميزة تركز على المتعاملين، وتشهد تحسينات مستمرة وتخضع جودتها إلى إشراف مكثف، ومن شأن الحكومة الإلكترونية التفاعلية أن تسهل المعاملات الحكومية وأن تقدّم للمواطنين قنوات خدمات رسمية تستجيب لمتطلّباتهم بامتياز.
تلبي البنى التحتية والمرافق القائمة على المعايير العالمية الاحتياجات الأساسية للأفراد والأعمال، وتعزز تنافسية وطننا كمركز رائد عالميا، وبصفتها نموذجا للمرونة والترابط، تحصد الدولة ثمار أنظمتها التجارية والتقنية الداعمة لممارسة الأعمال في أرجاء الإمارات كافة كشبكات النقل والاتصالات، كما تعتمد على مرافق عامة عالية الجودة لإمدادها بالاحتياجات الكافية من الطاقة والمياه.
وبهذا تعزز الإمارات من سمعتها الطيبة كبيئة جاذبة للأعمال والاستثمار، وكدولة يطيب العيش فيها.
4- حماية الطبيعة.. الرؤية
– تتصدر الإمارات في مجال الثورة الخضراء، وتعي مسؤوليتها في حماية الطبيعة والحد من تأثير التغير المناخي في المحيط الحضري والنظام البيئي بهدف توريث الأجيال القادمة بيئة مستدامة.
في ظلّ التحدّيات البيئية المشتركة التي تواجه البشرية جمعاء، نعمل جاهدين على دعم المبادرات الدولية الهادفة إلى حماية البيئة لأننا ندرك مسؤوليتنا تجاه العالم.
تلتزم الإمارات بصفتها جزءا من النسيج العالمي، بالمشاركة في تطوير وتطبيق الحلول المبتكرة لحماية البيئة وضمان استدامتها، حيث تساهم التكنولوجيا الحديثة المقتصِدة للطاقة في تعزيز دور الإمارات في الثورة الخضراء وفي الحدّ من انبعاثات الكربون الناتجة عن أنشطتها، كما تعمل الإمارات على الارتقاء في الحفاظ على البيئة من خلال نشر الوعي البيئي وترويج السلوكيات المسؤولة بين الإماراتيين.
تعكف الإمارات على التخفيف من حدّة تأثير التغيرات المناخية بهدف حماية بيئتنا لجيل اليوم والغد، فنحافظ على البيئة الطبيعية الغنية للوطن من الأخطار الناجمة عن الأنشطة البشرية عالميا ومحليا، عبر التدابير الوقائية كتخفيض الانبعاثات الكربونية، وعبر التدابير التنظيمية التي تحمي الأنظمة البيئية الهشّة من التوسّع المدني.
كما تقوم الحكومة بحماية الإماراتيين في حال وقوع الكوارث البيئية سواء كانت طبيعية أو بشرية، وتضمن حقّ جيل اليوم والغد في الهواء النظيف والمياه النقية، وتقي المواطنين من الأخطار البيئية المؤثرة في الصحّة.
إن استباق الأحداث وتوقع ما سنواجهه في المستقبل والمبادرة بوعي تجاه مسؤولياتنا الجماعية، تخولنا الحفاظ على أسلوب حياتنا الملائم والاستمرار في تعزيزه.
منهات
سيفعلها ان شاء الله ويتماسك ويقول هوبا
لعب كبار هوامير العالم وصل الداو الي9870 وارتد بذات الجلسه وبعد دقائق700 نقطه لفوق لعبه
نرجو من الله ان يهدي صانع السوق
ولا يحذو حذوهم