الحديث في الصحيحين ليس بهذه اللفظة , بلا الثابت هو
(يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام ، يقولون من خير قول البرية ، يمرقون من الإسلام ، كما يمرق السهم من الرمية ، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم ، فاقتلوهم ، فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم يوم
القيامة).
اما زيادة (كث اللحية(غزيرو اللحية)، مقصرين الثياب), هي زيادة للطعن في السلفيين. و لكن يقول القائل من اين اتوا بها.. اقول لكم من اين اتوا بها هؤلاء الدجالين.
جاء في البخاري هذا الحديث الطويل (بعث عليٌّ رَضِيَ اللهُ عنهُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بذُهَبِيَّةٍ ، فقسَّمَهَا بين الأربعةِ : الأقرعِ بنِ حابسٍ الحنظليِّ ثم المجاشعيِّ ، وعيينةَ بنِ
بدرٍ الفَزَاريِّ ، وزيدٍ الطائيِّ ثم أحدِ بني نبهانَ ، وعلقمةَ بنِ علاثةَ العامريِّ ، ثم أحدِ بني كلابٍ ، فغضبت قريشٌ والأنصارُ ، قالوا : يُعطي صناديدَ أهلِ نجدٍ ويَدَعُنَا ، قال : ( إنما
أَتَأَلَّفُهُمْ ) . فأقبلَ رجلٌ غائرُ العينينِ مشرفُ الوَجنتينِ ، ناتئُ الجبينِ ، كثُّ اللحيةِ محلوقٌ ، فقال : اتَّقِ اللهَ يا محمدُ ، فقال : ( من يُطِعِ اللهَ إذا عصيتُ ؟ أَيَأْمَنُنِي اللهُ على
أهلِ الأرضِ فلا تأمنونني ) . فسأل رجلٌ قَتْلَهُ ء أحسبُهُ خالدُ بنُ الوليدِ ء فمنعَهُ ، فلما وَلَّى قال : ( إنَّ من ضِئْضِئِ هذا ، أو : في عقبِ هذا قومٌ يقرؤونَ القرآنَ لا يُجاوزُ حناجرهم ، يمرقونَ
من الدِّينِ مروقَ السهمِ من الرَّمِيَّةِ ، يقتلونَ أهلَ الإسلامِ ويدعونَ أهلَ الأوثانِ ، لئن أنا أدركتهم لأَقْتُلَنَّهُمْ قتلَ عادٍ )
اما زيادة (يحسنون القيل ، ويسيئون الفعل) وزيادة (محلقين الرؤوس) فجاؤا بها من هذا الحديث الصحيح
: سيكون في أمتي اختلاف وفرقة ، قوم يحسنون القيل ، ويسيئون الفعل ، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ، لا يرجعون حتى يرتد على فوقه ، هم شرار الخلق والخليقة ، طوبى
لمن قتلهم وقتلوه ، يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه في شيء ، من قاتلهم كان أولى بالله منهم ، سيماهم التحليق).
كل هذه الاحاديث جاءت في وصف الخوارج...
و اليك دليل رابع على تدليسهم.
الزيادة هذه ركيكة لغويا, فالحديث حسب هؤلاء يصف مجموعة من الرجال, فالموصوف هنا اتى في صيغة الجمع: حدثاء الاسناء و سفهاء, محلقين الرؤوس و مقصرين الثياب..... و لكن لما جاءت كث اللحية و لم تاتي كثيفو
اللحاء ????? ::):):)
و على كل حال ان صح حديثهم المكذوب , فيكون دليل ضدهم, لماذ?
لان الرسول صلى الله عليه و اله و سلم, أُوتي مجامع الكلم, اليس كذلك? اذن من اراد ان يتهم به السلفيين عليه ان يثبت ان السلفيين فيهم كل تلك الصفات السمتية (اي الظاهرية): نعم السلفيون يعفون لحاهم (كما
امر رسولهم صلى الله عليه و اله و سلم), و نعم السلفيون يقصرون ثيابهم, و لكن هل السلفيون يحلقون رؤوسهم ???? لا لا... الا في الحج او العمرة, بل كثير من الشباب السلفي يترك شعره تاسيا بالرسول صلى
الله عليه و اله و سلم....