السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

قال الرسول صلى الله عليه وسلم:(إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم .ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)

0 تصويتات
سُئل أكتوبر 20، 2015 في تصنيف الإسلام بواسطة الظبية البيضاء (151,000 نقاط)
هذا الحذيث العظيم تفسيره عندي وسوف أكتبه نهايت الإجابات وأقرب تفسير منكم حيكون الإجابة الأفضل، شدو حيلكم...وفسرو...
تحديث للسؤال برقم 1

بارك الله في الجميع
وكانت الإجابة المرجوة من نصيب ليون بغداد

9 إجابة

0 تصويتات
تم الرد عليه أكتوبر 31، 2015 بواسطة أخزم (149,980 نقاط)
 
أفضل إجابة
اقرب فهم لهذا الحديث الشريف
ان الله لا يقيم عبده على اساس  شكله وماله وانما على اساس ما حواه قلبه من ايمان به سبحانه والى الاعمال الصالحه
يعني العمل والنيه الصادقه هي الميزان وليس هيئة الانسان وامواله
فربما رايت احدهم شكله مؤمن ومنفق في سبيل الله وهو عند الله من الخاسرين .
0 تصويتات
تم الرد عليه أكتوبر 20، 2015 بواسطة شذى (156,800 نقاط)
اهلا  بكم  وتحيه  طيبه روى مسلم في صحيحه :
4651 - حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ
قال ابن القيم في روضة المحبين :
إعلم أن الجمال ينقسم قسمين ظاهر وباطن
فالجمال الباطن هو المحبوب لذاته وهو جمال العلم والعقل والجود والعفة والشجاعة وهذا الجمال الباطن هو محل نظر الله من عبده وموضع محبته كما في الحديث الصحيح (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر
إلى قلوبكم وأعمالكم) وهذا الجمال الباطن يزين الصورة الظاهرة وإن لم تكن ذات جمال فتكسوا صاحبها من الجمال والمهابة والحلاوة بحسب ما اكتست روحه من تلك الصفات فإن المؤمن يعطى مهابة وحلاوة بحسب إيمانه فمن
رآه هابه ومن خالطه أحبه وهذا أمر مشهود بالعيان فإنك ترى الرجل الصالح المحسن ذا الأخلاق الجميلة من أحلى الناس صورة وإن كان أسود أو غير جميل ولا سيما إذا رزق حظا من صلاة الليل فإنها تنور الوجه وتحسنه
وقد كان بعض النساء تكثر صلاة الليل فقل لها في ذلك فقالت إنها تحسن الوجه وأنا أحب أن يحسن وجهي ومما يدل على أن الجمال الباطن أحسن من الظاهر أن القلوب لا تنفك عن تعظيم صاحبه ومحبته والميل إليه
فصل :
وأما الجمال الظاهر فزينة خص الله بها بعض الصور عن بعض وهي من زيادة الخلق التي قال الله تعالى فيها ( يزيد في الخلق ما يشاء ) قالوا هو الصوت الحسن والصورة الحسنة والقلوب كالمطبوعة على محبته كما هي
مفطورة على استحسانه وقد ثبت في الصحيح عنه أنه قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر قالوا يا رسول الله الرجل يحب أن تكون نعله حسنة وثوبه حسنا أفذلك من الكبر فقال لا إن الله جميل يحب
الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس فبطر الحق جحده ودفعه بعد معرفته وغمط الناس النظر إليهم بعين الازدراء والاحتقار والاستصغار لهم ولا بأس بهذا إذا كان لله وعلامته أن يكون لنفسه أشد ازدراء واستصغارا منه
لهم فأما إن احتقرهم لعظمة نفسه عنده فهو الذي لا يدخل صاحبه الجنة فصل وكما أن الجمال الباطن من أعظم نعم الله تعالى على عبده فالجمال الظاهر نعمة منه أيضا على عبده يوجب شكرا فإن شكره بتقواه وصيانته
ازداد جمالا على جماله وإن استعمل جماله في معاصيه سبحانه قلبه له شيئا ظاهرا في الدنيا قبل الآخرة فتعود تلك المحاسن وحشة وقبحا وشينا وينفر عنه من رآه فكل من لم يتق الله عز وجل في حسنه وجماله انقلب قبحا
وشينا يشينه به بين الناس فحسن الباطن يعلو قبح الظاهر ويستره وقبح الباطن يعلو جمال الظاهر ويستره
وقال ابن القيم أيضاً في الفوائد :
الجمال في الصورة واللباس والهيئة ثلاثة أنواع :
منه ما يحمد، ومنه ما يذم، ومنه ما لا يتعلق به مدح ولا ذم
فالمحمود منه ما كان لله وأعان على طاعة الله وتنفيذ أوامره والاستجابة له كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتجمل للوفود . وهو نظير لباس آلة الحرب للقتال ولباس الحرير في الحرب والخيلاء فيه . فإن ذلك
محمود إذا تضمن إعلاء كلمة الله ونصر دينه وغيظ عدوه
والمذموم منه ما كان للدنيا والرياسة والفخر والخيلاء والتوسل إلى الشهوات، وأن يكون هو غاية العبد وأقصى مطلبه . فإن كثيرا من النفوس ليس لها همة في سوى ذلك .
وأما ما لا يحمد ولا يذم هو ما خلا عن هذين القصدين وتجرد عن الوصفين .
__________________
((لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)) [التوبة - 128]
0 تصويتات
تم الرد عليه أكتوبر 22، 2015 بواسطة أسيل (155,710 نقاط)
روى مسلم في صحيحه :
4651 - حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ
قال ابن القيم في روضة المحبين :
إعلم أن الجمال ينقسم قسمين ظاهر وباطن
فالجمال الباطن هو المحبوب لذاته وهو جمال العلم والعقل والجود والعفة والشجاعة وهذا الجمال الباطن هو محل نظر الله من عبده وموضع محبته كما في الحديث الصحيح (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر
إلى قلوبكم وأعمالكم) وهذا الجمال الباطن يزين الصورة الظاهرة وإن لم تكن ذات جمال فتكسوا صاحبها من الجمال والمهابة والحلاوة بحسب ما اكتست روحه من تلك الصفات فإن المؤمن يعطى مهابة وحلاوة بحسب إيمانه فمن
رآه هابه ومن خالطه أحبه وهذا أمر مشهود بالعيان فإنك ترى الرجل الصالح المحسن ذا الأخلاق الجميلة من أحلى الناس صورة وإن كان أسود أو غير جميل ولا سيما إذا رزق حظا من صلاة الليل فإنها تنور الوجه وتحسنه
وقد كان بعض النساء تكثر صلاة الليل فقل لها في ذلك فقالت إنها تحسن الوجه وأنا أحب أن يحسن وجهي ومما يدل على أن الجمال الباطن أحسن من الظاهر أن القلوب لا تنفك عن تعظيم صاحبه ومحبته والميل إليه
فصل :
وأما الجمال الظاهر فزينة خص الله بها بعض الصور عن بعض وهي من زيادة الخلق التي قال الله تعالى فيها ( يزيد في الخلق ما يشاء ) قالوا هو الصوت الحسن والصورة الحسنة والقلوب كالمطبوعة على محبته كما هي
مفطورة على استحسانه وقد ثبت في الصحيح عنه أنه قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر قالوا يا رسول الله الرجل يحب أن تكون نعله حسنة وثوبه حسنا أفذلك من الكبر فقال لا إن الله جميل يحب
الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس فبطر الحق جحده ودفعه بعد معرفته وغمط الناس النظر إليهم بعين الازدراء والاحتقار والاستصغار لهم ولا بأس بهذا إذا كان لله وعلامته أن يكون لنفسه أشد ازدراء واستصغارا منه
لهم فأما إن احتقرهم لعظمة نفسه عنده فهو الذي لا يدخل صاحبه الجنة فصل وكما أن الجمال الباطن من أعظم نعم الله تعالى على عبده فالجمال الظاهر نعمة منه أيضا على عبده يوجب شكرا فإن شكره بتقواه وصيانته
ازداد جمالا على جماله وإن استعمل جماله في معاصيه سبحانه قلبه له شيئا ظاهرا في الدنيا قبل الآخرة فتعود تلك المحاسن وحشة وقبحا وشينا وينفر عنه من رآه فكل من لم يتق الله عز وجل في حسنه وجماله انقلب قبحا
وشينا يشينه به بين الناس فحسن الباطن يعلو قبح الظاهر ويستره وقبح الباطن يعلو جمال الظاهر ويستره
وقال ابن القيم أيضاً في الفوائد :
الجمال في الصورة واللباس والهيئة ثلاثة أنواع :
منه ما يحمد، ومنه ما يذم، ومنه ما لا يتعلق به مدح ولا ذم
فالمحمود منه ما كان لله وأعان على طاعة الله وتنفيذ أوامره والاستجابة له كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتجمل للوفود . وهو نظير لباس آلة الحرب للقتال ولباس الحرير في الحرب والخيلاء فيه . فإن ذلك
محمود إذا تضمن إعلاء كلمة الله ونصر دينه وغيظ عدوه
والمذموم منه ما كان للدنيا والرياسة والفخر والخيلاء والتوسل إلى الشهوات، وأن يكون هو غاية العبد وأقصى مطلبه . فإن كثيرا من النفوس ليس لها همة في سوى ذلك .
وأما ما لا يحمد ولا يذم هو ما خلا عن هذين القصدين وتجرد عن الوصفين .
__________________
((لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)) [التوبة - 128]
موقع مكتبة المسجد
0 تصويتات
تم الرد عليه أكتوبر 24، 2015 بواسطة أشجان (149,380 نقاط)
عن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
(( إن الله لا ينظر إلي أجسادكم ولا إلي صوركم ولكن ينظر إلي قلوبكم))
( رواه مسلم).
ثمة إنسان كان يرتدي ثياباً أنيقة جداً ، وتكلم كلاماً بذيئاً جداً ، فقال له أحدهم : إما أن تقول قولاً كثيابك ، أو أن ترتدي ثياباً ككلامك ، أي هذه الأناقة والجمال لا تتناسب مع بذاءة اللسان ، فإما أن
ترتدي ثياباً من نوع بذاءة لسانك ، أو تتكلم كلاماً من نوع جمال ثيابك ، فالله عز وجل ينبغي أن نعبده بالجمال ، بجمال المظهر ، والنظافة ، هذا الجمال في الأقوال , وألايمان الذى فى القلب.
0 تصويتات
تم الرد عليه أكتوبر 25، 2015 بواسطة زيدون (157,330 نقاط)
التقوى محلها قلب الإنسان، فالإنسان يعمل والعمل في الظاهر قد يكون حسنا..ولكن بداخل القلب يرى الله عز جل هذا القلب قلب ذكي أم قلب خبيث شقي،فمهما كان العمل
جميلا في الظاهر فالله يطلع على السرائر..ما الذي بداخل هذا القلب فينظر الله عز وجل إلى أعمال الناس بنظرته إلى قلوب هؤلاء العاملين..إذا العمل مهما زينه الإنسان وزخرفه لا يظن أنه نجح عند الله عز وجل..لا
بد أن يكون معه نية سليمة وقلب سليم مستقيم فالله عز وجل ينظر إلى قلوب العباد مع أعمالهم..هل تتوافق الأعمال مع هذه القلوب؟أم أعمال ظاهرها الجمال وباطن قلب هذا العبد البعد والخبث عن الله سبحانه..
إذا الله لا ينظر إلى الصور كصورة(إنسان شكله حلو وعمله منظره جيد ماله كثير) لا ينظر إلى ذلك ليثاب العبد على ذلك..لا، الذي جمل لك منظرك والذي أعطاك المال__>الله.
إذا لن تأخذ ثواب على شىء أعطاكه الله عز وجل وأنت لم تعمل شيئا ولكن كيف تصنع بما أعطاك الله من نعمة؟؟كيف تصنع في هذا المال الذي رزقك الله سبحانه..هنا عملك أنت يكون في قلبك الله يجزيك عليه يعطيك الثواب
والأجر فيه.. ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم".
0 تصويتات
تم الرد عليه أكتوبر 29، 2015 بواسطة إبراهيم (150,220 نقاط)
السلام عليكم
قَالَ رَسُولُ الَّهِ صَلَّى الَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ
قال ابن القيم في روضة المحبين :
إعلم أن الجمال ينقسم قسمين ظاهر وباطن
فالجمال الباطن هو المحبوب لذاته وهو جمال العلم والعقل والجود والعفة والشجاعة وهذا الجمال الباطن هو محل نظر الله من عبده وموضع محبته كما في الحديث الصحيح (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر
إلى قلوبكم وأعمالكم) وهذا الجمال الباطن يزين الصورة الظاهرة وإن لم تكن ذات جمال فتكسوا صاحبها من الجمال والمهابة والحلاوة بحسب ما اكتست روحه من تلك الصفات فإن المؤمن يعطى مهابة وحلاوة بحسب إيمانه فمن
رآه هابه ومن خالطه أحبه وهذا أمر مشهود بالعيان فإنك ترى الرجل الصالح المحسن ذا الأخلاق الجميلة من أحلى الناس صورة وإن كان أسود أو غير جميل ولا سيما إذا رزق حظا من صلاة اليل فإنها تنور الوجه وتحسنه
وقد كان بعض النساء تكثر صلاة اليل فقل لها في ذلك فقالت إنها تحسن الوجه وأنا أحب أن يحسن وجهي وما يدل على أن الجمال الباطن أحسن من الظاهر أن القلوب لا تنفك عن تعظيم صاحبه ومحبته والميل إليه
فصل :
وأما الجمال الظاهر فزينة خص الله بها بعض الصور عن بعض وهي من زيادة الخلق التي قال الله تعالى فيها ( يزيد في الخلق ما يشاء ) قالوا هو الصوت الحسن والصورة الحسنة والقلوب كالمطبوعة على محبته كما هي
مفطورة على استحسانه وقد ثبت في الصحيح عنه أنه قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر قالوا يا رسول الله الرجل يحب أن تكون نعله حسنة وثوبه حسنا أفذلك من الكبر فقال لا إن الله جميل يحب
الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس فبطر الحق جحده ودفعه بعد معرفته وغمط الناس النظر إليهم بعين الازدراء والاحتقار والاستصغار لهم ولا بأس بهذا إذا كان لله وعلامته أن يكون لنفسه أشد ازدراء واستصغارا منه
لهم فأما إن احتقرهم لعظمة نفسه عنده فهو الذي لا يدخل صاحبه الجنة فصل وكما أن الجمال الباطن من أعظم نعم الله تعالى على عبده فالجمال الظاهر نعمة منه أيضا على عبده يوجب شكرا فإن شكره بتقواه وصيانته
ازداد جمالا على جماله وإن استعمل جماله في معاصيه سبحانه قلبه له شيئا ظاهرا في الدنيا قبل الآخرة فتعود تلك المحاسن وحشة وقبحا وشينا وينفر عنه من رآه فكل من لم يتق الله عز وجل في حسنه وجماله انقلب قبحا
وشينا يشينه به بين الناس فحسن الباطن يعلو قبح الظاهر ويستره وقبح الباطن يعلو جمال الظاهر ويستره
وقال ابن القيم أيضاً في الفوائد :
الجمال في الصورة والباس والهيئة ثلاثة أنواع :
منه ما يحمد، ومنه ما يذم، ومنه ما لا يتعلق به مدح ولا ذم
فالمحمود منه ما كان لله وأعان على طاعة الله وتنفيذ أوامره والاستجابة له كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتجمل للوفود . وهو نظير لباس آلة الحرب للقتال ولباس الحرير في الحرب والخيلاء فيه . فإن ذلك
محمود إذا تضمن إعلاء كلمة الله ونصر دينه وغيظ عدوه
والمذموم منه ما كان للدنيا والرياسة والفخر والخيلاء والتوسل إلى الشهوات، وأن يكون هو غاية العبد وأقصى مطلبه . فإن كثيرا من النفوس ليس لها همة في سوى ذلك .
وأما ما لا يحمد ولا يذم هو ما خلا عن هذين القصدين وتجرد عن الوصفين
شكرا وأسأل الله لنا ولكم الهداية وحسن الخاتمة
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 13، 2015 بواسطة زيدون (157,330 نقاط)
@ شرح الحديث(3):
 لا ينظر: النظر هنا هو نظر الثواب، والمعنى: أنه تعالى لا يُثيب الناس على هيئاتهم، وأقوالهم، وأموالهم؛ ولكن الثواب، مقترن بالنية، والاعتقاد، والعمل، وهذا من أدل الأحاديث على فضل النية الحسنة؛ إذ
النظر للقلوب؛ هو النظر إلى ما فيها من الإيمان الصادق، والرغبة في الخير.
 إلى أجسادكم : أي أبدانكم؛ فلا يُثاب العبد على كمال بِنْيَته، واعتدال قامته، وبياض بَشْرته ! فهي ليست كسب للعبد، وإنما محض مِنَّة لله تبارك ذِكْرُه.
 إلى صوركم :أي ولا يُحاسبكم بالنظر إلى صوركم من حيث جمالها، وبهاءها؛ "فرب من يحقره الناس لضعفه، وقلة حظه من الدنيا، هو أعظم قدراً عند الله تعالى ممن له قدر في الدنيا، فإنما الناس يتفاوتون بحسب
التقوى؛ كما قال الله تعالى: إن أكرمكم عند الله أتقاكم ، وسئل النبي صلى الله عليه وسلممن أكرم الناس؟ قال: (( أكرمهم؛ أتقاهم لله))(4)، والتقوى أصلها في القلب كما قال الله تعالى: ومن يعظم شعائر الله
فإنها من تقوى القلوب [الحج]،وإذا كان أصل التقوى في القلوب؛ فلا يطلع أحد على حقيقتها إلا الله تعالى، وحينئذ فقد يكون كثير ممن له صورة حسنة، أو مال، أو جاه، أو رياسة في الدنيا، قلبه خراب من التقوى،
ويكون من ليس له شيء من ذلك، قلبه مملوء من التقوى، فيكون أكرم عند الله تعالى؛ بل ذلك هو الأكثر وقوعاً"(5).
 إلى قلوبكم: أي أن المجازاة والمحاسبة إنما تكون على ما في القلب، دون الصورة الظاهرة، والأعمال البارزة.
 وأعمالكم: أي ، وكذلك تقع المجازاة على الأعمال؛ سواء كانت أعمال القلب، أو أعمال الجوارح؛ لأنهما دليلا الإيمان، وأعمال الجوارح تبع لأعمال القلب؛ فإن صلح عمل القلب؛ كانت الأعمال لله تعالى مرضية، وإلا
فلا.
@ مسائل الحديث :
*) أولاً : المراد بالعمل الذي يُنظر إليه؛ هو عمل القلب من الإخلاص، والصدق، والتوكل، ونحو ذلك من أعمال القلوب، وقد يُراد بها أعمال الجوارح، والأول أولى؛ لأمرين:
1. أولهما : أن إشارة الرسول - صلى الله عليه وسلم- بيده إلى صدره بعد ذكر الحديث فيه تلميح لذلك.
2. وثانيهما : أن من رَوَّوْا الحديث من الصحابة، قد اكتفى بعضهم بذكر القلب؛ فكأنهم اكتفوَّا بذكر القلب عن ذكر عمله، والله أعلم.
- وعلى القول بأن المراد بالعمل في الحديث؛ هو عمل القلب؛ فإنه لا خلاف بين أهل السنة والجماعة : أن الإيمان نية، وقول، وعمل؛ ولا يصح إيمان عبد حتى تجتمع هذه الأركان؛ فالنية؛ هي قول القلب وعمله، والقول:
قول اللسان، والعمل: هو عمل الجوارح.
* ) ثانياً : أن الجزاء المذكور في الحديث إنما هو في الآخرة، عند الله تبارك وتعالى؛وعليه فقد قرر أهل العلم: أن أحكام الدنيا تدور على الظواهر، وأحكام الآخرة تدور على البواطن(6).
وهذا من تمام عدل الله تبارك وتعالى، وإحكام شرعه؛ فلا يحتج مُفَرِّطٌ بترك الواجبات، اعتماداً على ما في قلبه ! فيقع في مزلقين:
1- إحداهما : ترك الواجبات الشرعية التي أُمر بها، قال تعالى:( وقل اعْمَلُوا )[التوبة].
2-وثانيهما : تزكية النفس، والله تعالى يقول: ( أَلَمْ تَرَ إِلَى اْلَّذِيْنَ يُزَكُّوْنَ أَنْفُسَهُمْ بَلْ اللهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلاَ يُظْلَمُوْنَ فَتِيْلاً (49) انظر كيف يفترون على الله الكذب
وكفى به إثماً مبيناً ).
*) ثالثاً : أن التقوى في حقيقة أمرها هي تقوى القلوب، لا تقوى الجوارح، فالقلب ملك، والجوارح رعية، وكما يكن الملك تكن رعيته، فهو الآمر، الناهي، الحاكم فيها يسيرها كما يريد. ويغلط من يرى التقوى في
الصيام والقيام والتخليط فيما بين ذلك، فإن الاستقامة استقامة القلب، والجوراح تابعة؛ لأجل ذلك كانت النجاة يوم القيامة متعلقة بسلامة القلب وخلوصه واستقامته وتقواه؛ كما قال تعالى:( يوم لا ينفع مال ولا
بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ).
والقلب السليم يثمر استقامة، وخشية لله ومراقبة وتركا للمعاصي ومنازعة. (7)

 فوائد الحديث
1) قال بن أبي جمرة:" فيه أن الباطن اجل من الظاهر لان الباطن جعل في دار البقاء، والظاهر جُعِل في دار الفناء، ومن ثم كان الاعتماد على ما في الباطن".
2) قال القرطبي:" وهذا حديث عظيم يترتب عليه ألا يُقْطَع بعيب أحدٍ لِمَا يُرى عليه من صور أعمال الطاعةِ، أو المخالفةِ؛ فلعل من يحافظ على الأعمال الظاهرة يعلم الله من قلبه وصفاً مذموماً لا تصح معه تلك
الأعمال، ولعل من رأينا عليه تفريطاً، أو معصيةً، يعلم الله من قلبه وصفاً محموداً يغفر له بسببه؛ فالأعمال أماراتٌ ظنية، لا أدلة قطعية.
3) ويترتب عليها عدم الغلو في تعظيم من رأينا عليه أفعالاً صالحةً، وعدم الاحتقار لمسلم رأينا عليه أفعالاً سيئةً، بل تُحْتَقَرُ وتُذَمُ تلك الحالة السيئة، لا تلك الذات المُسِيْئَة؛ فتدبر هذا فإنه نظر
دقيق وبالله التوفيق"(8).
4) فيه الرد على المرجئة؛ الذين يُخرجون العمل من الإيمان، ويُهمشون دوره.
…الهوامش…………………………….
) رواه مسلم، باب تحريم ظلم المسلم وخذله واحتقاره ودمه وعرضه وماله، رقم(2564و2564).وهو جزء من حديث فيه: (( لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد
الله إخوانا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى ههنا، ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ من الشر: أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه، وماله، وعرضه )).وأخرجه
مسلم في الموطن السابق، والبخاري دون قوله: إن الله لا ينظر إلى.....قال في الفتح:" وكأنه كان يحدث به أحياناً مختصراً، وطوراً بتمامه".
2 ) من سير أعلام النبلاء باختصار.
3 ) انظر فتح الباري (10/482)، فيض القدير (2/277).
4 ) متفق عليه؛ البخاري في المناقب (رقم/3301)، ومسلم، باب من فضائل يوسف على السلام(رقم/2378).
5 ) جامع العلوم والحِكَم، للحافظ ابن رجب (ص/333-334).
6 ) انظر أعلام الموقعين (2/159)، ونقل الحافظ ابن عبد البَّر، والحافظ ابن حجر الإجماع على ذلك،كما في التمهيد (10/175)، وفتح الباري (12/273).
7 ) الفوائد لابن القيم (ص/145).
8الجامع لأحكام القرآن (16/226).
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 14، 2015 بواسطة هديل (161,680 نقاط)
السلام عليكم
قَالَ رَسُولُ الَّهِ صَلَّى الَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ الَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ
قال ابن القيم في روضة المحبين :
إعلم أن الجمال ينقسم قسمين ظاهر وباطن
فالجمال الباطن هو المحبوب لذاته وهو جمال العلم والعقل والجود والعفة والشجاعة وهذا الجمال الباطن هو محل نظر الله من عبده وموضع محبته كما في الحديث الصحيح (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر
إلى قلوبكم وأعمالكم) وهذا الجمال الباطن يزين الصورة الظاهرة وإن لم تكن ذات جمال فتكسوا صاحبها من الجمال والمهابة والحلاوة بحسب ما اكتست روحه من تلك الصفات فإن المؤمن يعطى مهابة وحلاوة بحسب إيمانه فمن
رآه هابه ومن خالطه أحبه وهذا أمر مشهود بالعيان فإنك ترى الرجل الصالح المحسن ذا الأخلاق الجميلة من أحلى الناس صورة وإن كان أسود أو غير جميل ولا سيما إذا رزق حظا من صلاة اليل فإنها تنور الوجه وتحسنه
وقد كان بعض النساء تكثر صلاة اليل فقل لها في ذلك فقالت إنها تحسن الوجه وأنا أحب أن يحسن وجهي وما يدل على أن الجمال الباطن أحسن من الظاهر أن القلوب لا تنفك عن تعظيم صاحبه ومحبته والميل إليه
فصل :
وأما الجمال الظاهر فزينة خص الله بها بعض الصور عن بعض وهي من زيادة الخلق التي قال الله تعالى فيها ( يزيد في الخلق ما يشاء ) قالوا هو الصوت الحسن والصورة الحسنة والقلوب كالمطبوعة على محبته كما هي
مفطورة على استحسانه وقد ثبت في الصحيح عنه أنه قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر قالوا يا رسول الله الرجل يحب أن تكون نعله حسنة وثوبه حسنا أفذلك من الكبر فقال لا إن الله جميل يحب
الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس فبطر الحق جحده ودفعه بعد معرفته وغمط الناس النظر إليهم بعين الازدراء والاحتقار والاستصغار لهم ولا بأس بهذا إذا كان لله وعلامته أن يكون لنفسه أشد ازدراء واستصغارا منه
لهم فأما إن احتقرهم لعظمة نفسه عنده فهو الذي لا يدخل صاحبه الجنة فصل وكما أن الجمال الباطن من أعظم نعم الله تعالى على عبده فالجمال الظاهر نعمة منه أيضا على عبده يوجب شكرا فإن شكره بتقواه وصيانته
ازداد جمالا على جماله وإن استعمل جماله في معاصيه سبحانه قلبه له شيئا ظاهرا في الدنيا قبل الآخرة فتعود تلك المحاسن وحشة وقبحا وشينا وينفر عنه من رآه فكل من لم يتق الله عز وجل في حسنه وجماله انقلب قبحا
وشينا يشينه به بين الناس فحسن الباطن يعلو قبح الظاهر ويستره وقبح الباطن يعلو جمال الظاهر ويستره
وقال ابن القيم أيضاً في الفوائد :
الجمال في الصورة والباس والهيئة ثلاثة أنواع :
منه ما يحمد، ومنه ما يذم، ومنه ما لا يتعلق به مدح ولا ذم
فالمحمود منه ما كان لله وأعان على طاعة الله وتنفيذ أوامره والاستجابة له كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتجمل للوفود . وهو نظير لباس آلة الحرب للقتال ولباس الحرير في الحرب والخيلاء فيه . فإن ذلك
محمود إذا تضمن إعلاء كلمة الله ونصر دينه وغيظ عدوه
والمذموم منه ما كان للدنيا والرياسة والفخر والخيلاء والتوسل إلى الشهوات، وأن يكون هو غاية العبد وأقصى مطلبه . فإن كثيرا من النفوس ليس لها همة في سوى ذلك .
وأما ما لا يحمد ولا يذم هو ما خلا عن هذين القصدين وتجرد عن الوصفين
شكرا وأسأل الله لنا ولكم الهداية وحسن الخاتمة
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 15، 2015 بواسطة شجر طيب (154,830 نقاط)
روى مسلم في صحيحه :
4651 - حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ
قال ابن القيم في روضة المحبين :
إعلم أن الجمال ينقسم قسمين ظاهر وباطن
فالجمال الباطن هو المحبوب لذاته وهو جمال العلم والعقل والجود والعفة والشجاعة وهذا الجمال الباطن هو محل نظر الله من عبده وموضع محبته كما في الحديث الصحيح (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر
إلى قلوبكم وأعمالكم) وهذا الجمال الباطن يزين الصورة الظاهرة وإن لم تكن ذات جمال فتكسوا صاحبها من الجمال والمهابة والحلاوة بحسب ما اكتست روحه من تلك الصفات فإن المؤمن يعطى مهابة وحلاوة بحسب إيمانه فمن
رآه هابه ومن خالطه أحبه وهذا أمر مشهود بالعيان فإنك ترى الرجل الصالح المحسن ذا الأخلاق الجميلة من أحلى الناس صورة وإن كان أسود أو غير جميل ولا سيما إذا رزق حظا من صلاة الليل فإنها تنور الوجه وتحسنه
وقد كان بعض النساء تكثر صلاة الليل فقل لها في ذلك فقالت إنها تحسن الوجه وأنا أحب أن يحسن وجهي ومما يدل على أن الجمال الباطن أحسن من الظاهر أن القلوب لا تنفك عن تعظيم صاحبه ومحبته والميل إليه
فصل :
وأما الجمال الظاهر فزينة خص الله بها بعض الصور عن بعض وهي من زيادة الخلق التي قال الله تعالى فيها ( يزيد في الخلق ما يشاء ) قالوا هو الصوت الحسن والصورة الحسنة والقلوب كالمطبوعة على محبته كما هي
مفطورة على استحسانه وقد ثبت في الصحيح عنه أنه قال لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر قالوا يا رسول الله الرجل يحب أن تكون نعله حسنة وثوبه حسنا أفذلك من الكبر فقال لا إن الله جميل يحب
الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس فبطر الحق جحده ودفعه بعد معرفته وغمط الناس النظر إليهم بعين الازدراء والاحتقار والاستصغار لهم ولا بأس بهذا إذا كان لله وعلامته أن يكون لنفسه أشد ازدراء واستصغارا منه
لهم فأما إن احتقرهم لعظمة نفسه عنده فهو الذي لا يدخل صاحبه الجنة فصل وكما أن الجمال الباطن من أعظم نعم الله تعالى على عبده فالجمال الظاهر نعمة منه أيضا على عبده يوجب شكرا فإن شكره بتقواه وصيانته
ازداد جمالا على جماله وإن استعمل جماله في معاصيه سبحانه قلبه له شيئا ظاهرا في الدنيا قبل الآخرة فتعود تلك المحاسن وحشة وقبحا وشينا وينفر عنه من رآه فكل من لم يتق الله عز وجل في حسنه وجماله انقلب قبحا
وشينا يشينه به بين الناس فحسن الباطن يعلو قبح الظاهر ويستره وقبح الباطن يعلو جمال الظاهر ويستره
وقال ابن القيم أيضاً في الفوائد :
الجمال في الصورة واللباس والهيئة ثلاثة أنواع :
منه ما يحمد، ومنه ما يذم، ومنه ما لا يتعلق به مدح ولا ذم
فالمحمود منه ما كان لله وأعان على طاعة الله وتنفيذ أوامره والاستجابة له كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتجمل للوفود . وهو نظير لباس آلة الحرب للقتال ولباس الحرير في الحرب والخيلاء فيه . فإن ذلك
محمود إذا تضمن إعلاء كلمة الله ونصر دينه وغيظ عدوه
والمذموم منه ما كان للدنيا والرياسة والفخر والخيلاء والتوسل إلى الشهوات، وأن يكون هو غاية العبد وأقصى مطلبه . فإن كثيرا من النفوس ليس لها همة في سوى ذلك .
وأما ما لا يحمد ولا يذم هو ما خلا عن هذين القصدين وتجرد عن الوصفين .
__________________
((لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)) [التوبة - 128]
...