اتصاف النفس بصفات الكمال الإنساني التي فارق بها الحيوان البهيم، والشيطان الرجيم، إنها غلبة العقل للشهوة، وحدُّ المروءة: استعمال ما يُجمل العبد ويزينه،
وترك ما يدنسه ويشينه، سواءٌ تعلق ذلك به وحده، أو تعداه إلى غيره.
مروءة كل شيء بحسبه:
إذا علمنا أن المروءة هي استعمال كل خلق حسن، واجتناب كل خلق قبيح؛ فإن لكل عضو من الأعضاء مروءة على ما يليق به:
· فمروءة اللسان: حلاوته وطيبه ولينه.
· ومروة الخلق: سعته وبسطه للحبيب والبغيض.
· ومروءة المال: بذله في المواقع المحمودة شرعًا وعقلاً وعرفًا.
· ومروءة الجاه: بذله للمحتاج إليه.
· ومروءة الإحسان: تعجيله وتيسيره، وعدم رؤيته، وترك المنة به.
وهذه هي مروءة البذل والعطاء، أما مروءة الترك فتعني ترك الخصام والمعاتبة، والمماراة، والتغافل عن عثرات الناس.
http://www.islamweb.net/ver2%20/archive/readart.php?id=80518