في الوقت الذي لا تزال مدينة الدرباسية تستقبل المهجرين الكرد الفارين من مدينة سري كانيه (راس العين)، جراء احتدام الاشتباكات بين عناصر الجيش الحر والجيش
السوري النظامي،
خرج عدد من أحزاب المجلس الوطني الكردي يتقدمهم رئيس المجلس المحلي في المدينة أشرف الملا القيادي في حزب البارتي وأعضاء تيار المستقبل وكذلك أعضاء في أحزاب اليكيتي بجميع تقسيماتهم، وكذلك عدد من فلول
التنسيقيات الشبابية اليوم الجمعة في مظاهرة قدرت عدد المشاركين فيها بــ 150 شخصاً وأغلبهم من الأطفال لتحية الجيش الحر بالشعارات المنادية به،
وهذا الاستفزاز أدى الى امتعاض سكان المدينة الذين رأوا في ذلك محاولة لبعض الأطراف الكردية لتكرار الحالة التي عاشتها سري كانيه (راس العين) وعفرين وحلب وسكان تلك المناطق، وكذلك إفشال التجربة الكردية في
الحفاظ على أمن المدينة وتسويف الحجج للنظام وللجيش الحر في جعل المنطقة ساحة صراع يبقى المتضرر الوحيد منه الشعب الكردي بحسب آراء السكان وكذلك ضيوفهم المهجرين.
من جهتها وحدات حماية الشعب الـ PYD وكذلك قوّات الأسايش قامت بتسيير دورياتها في المناطق المحيطة بالمدينة تحسباً لأي طارئ قد يحدث بسبب هذه المظاهرات المستفزة لحمايتهم من جهة ولحماية مواطني الدرباسية من
جهة أخرى على حد سواء.
ونظراً للإتهامات العديدة التي وجهها هذا المجلس عبر صفحاته وبياناته فإننا في الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي في غرب كردستان TEV-DEM نصدر البيان التالي إلى الرأي العام يمكنني تلخيصه
بالقول أن "بقاء أي قوة عسكرية تبقى في منطقتنا ستصبح في موقع معادي للشعب الكردي يتطلب مواجهته".:
وفيما يلي البيان كاملاً:-
"نظرا للمستجدات والأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة سريه كانيه والمناطق المجاورة لها, فقد اصدرت كل من الهيئة الكردية العليا وحركتنا (حركة المجتمع الديمقراطي )، بيانين منفصلين طالبا فيها
المجموعات المسلحة من الطرفين بالخروج من المنطقة وإيقاف الحملات العسكرية فيها لكن يبدو أنهم مصرين على تنفيذ مخطط شامل يهدف الى توسيع دائرة الحرب وتعريض مناطقنا للدمار الشامل ولهذا فأننا نؤكد لهم مرة
أخرى بأنه إذا لم يتم تلبية ذلك الطلب فأننا سنكون مجبرين لاتخاذ قرار حاسم بحقهم نظراً لخطورة الوضع وعلى هذا الأساس فان أي قوة عسكرية تبقى في منطقتنا ستصبح في موقع معادي للشعب الكردي يتطلب
مواجهتها.
وعلى هذا الأساس ايضاً فأننا في حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM نطالب الهيئة الكردية العليا بحسم موقفها بالإضافة إلى مناشدتنا لوحدات حماية الشعب للقيام بواجبها الوطني المقدس في حماية غرب كردستان
وشعبه، متمنين من تلك المجموعات الالتزام بهذا المطلب درءً لاقتتال اخوي يؤثر على وحدة المعارضة وكي لا يفتح المجال للنظام للاستفادة منه. نحن نرفض بقاء أية قوة عسكرية من الطرفين على حد سواء, ولهذا نهيب
بشعبنا اتخاذ التدابير اللازمة ومساندة وحدات حماية الشعب بالإضافة الى سد الطريق أمام النزوح والهجرة لخارج الحدود وضرورة الاستنفار الكامل لجميع القوى الرافضة لأي تدخل عسكري في مناطقنا".
الخزي و العار للقتلة و المأجورين،،
الرحمة لشهداءنا والشفاء لجرحانا والنصر لكردستان،،،
وتحية حب وأجلال وأحترام لقائد الأمة عبدالله أوجلان .
