يبدأ كل حقل وهذه المرحلة الأولى من الإعداد الصحيح له فوضع الغراس يجب أن يكون بطرق علمية وحسب الإرشادات الصحيحة من اتساع الحفر وترك المساحات للحقل المستقبلي
الذي ستنمو أشجاره سريعاً لتعطي المحصول الجيد وهذا التوقيت يناسب إعداد الحفر لكي تتعرض التربة
تكبير الصورة
للهواء والأمطار وضوء الشمس حتى شهر شباط لنقوم بوضع الغراس في الحفر».
وعن دور الآلات الحديثة في تسهيل الإعداد لوضع الغراس يضيف: «أصبحت الآلة جزءاً رئيسياً من العمل فبدونها يذهب عمل المزارع أدراج الرياح فهي تقدم كافة التسهيلات في العمل الزراعي. وكما ترى فهذا "الباغر"
يقوم بإعداد الحفر الكبيرة التي تسمح لجذور الغراس بالتغلغل في التربة بدل أن كانت طريقة العمل يدوية وكان طول الحفرة لا يتجاوز نصف المتر كما انتشرت آلات الفلاحة الحديثة مثل الجرار والعزّاقة بدلاً من
المحراث القديم "الفدّان" وسهلت من العمل الزراعي
«في هذا الوقت من العام تحتاج الأشجار المثمرة إلى التقليم مع انخفاض الحرارة وانتهاء الموسم فأقوم بقطع الأغصان الزائدة التي تضر بالثمار في المحصول المقبل حيث تشارك هذه الأغصان في غذائها الذي تقدمه
الشجرة وتكون كالطفيليات التي تتغذى على غذاء غيرها».
وهو مصدر دخلي وكل الجهد الذي أبذله سوف أجده عند القطاف فما أجمل من رؤية أزهاره البيضاء التي تصبح ثماراً فيما بعد».
«إن المرحلة الأولى هي وضع الغراس ثم الفلاحة المتكررة في كل فصل وبعد أن تنمو الشجرة تبدأ أعمال التقليم والتطعيم بالأصناف الجيدة ووضع الأسمدة والرش بالمبيدات الحشرية وتتكرر هذه الأعمال سنوياً في الفترة
الممتدة بين شهري تموز ونيسان لأشجار الكرز والمحلب وبين شهري كانون الأول نيسان بالنسبة لأشجار الزيتون وتوفر المواظبة على هذه الأعمال الإنتاج الوفير والأصناف الممتازة من الثمار».