أحب أن أقف إلى جانب الأخ زعلان علينا وأقول في عجالة ما يلي:
حقيقـة المـوقـف التــركـي أنه يتصـاعـد في اتجاه التقاسم الوظيفي للقوى الإقليمية الكبرى الثلاث: إيران،تركيا وكيان العدو
الأولى كممثلة للشيعة في المنطقة(ويجري تعزيزه بتطوير سلاح نوعي ولا منافس لها على التمثيل لعدم وجود دولة شيعية بقوتها)
والثانية كممثلة للسنة (وهو ما يجري تعزيزه بنشر الثقافة التركية من مسلسلات وغيرها وكسب العاطفة الشعبية عن طريق المناصرة الظاهرية لفلسطين وللشعوب العربية..الخ وهو محل منافسة مع مصر والسعودية وخصوصاً مع
مصر التي تلعب لعبة الخلاف مع إسرائيل أيضاً ..الخ)
والثالثة تحتفظ بدورها التاريخي كثكنة متقدمة للاستعمار الغربي وشرطي على دول المنطقة بالتعاون والتقاسم مع الشرطي الجديد (الأردن) وهو شرطي شعوب وسيمارس ذلك في الخليج باعتبار ما بدأ تنفيذه من إلحاقه
بها.
وهؤلاء ومن والاهم سيكونون الضامنين لحصول الغرب على حصته بعد اقتطاع حصصهم من ثروات المنطقة
ولكي يتم ذلك بسرية سيكون افتعال التصعيد بين الشيعة والسنة و/أو بين المسلمين واليهود إضافة إلى أزمات المياه والطاقة والغلاء الفاحش بسبب الاحتكارات والقلاقل الأمنية والسياسية التي تزيد في تشظية المنطقة
..كل ذلك سيكون ستائر المرحلة القادمة
هذه عناوين رئيسة يمكن بننبعها والبناء عليها استنتاج ما يجري وما سوف يجري إن كان لهم نصيب مما يحلمون ويعملون.
أخيراً أود التذكير بأن المسلم في تركيا هو أكثرية الشعب ولكن ليس النظام وبالتالي ليس سياسته وخططه وعلاقاته، وبقليل أو بكثير ينطبق نفس الشيء على الأنظمة في بلاد المسلمين قاطبة بلا استثناء وهذا استقراءً
على ظاهر عملهم وليس حكماً على نواياهم التي لا نعلمها.
وأن المسرحية التركية زلق بها لسان عمرو موسى الذي كان جالساً بجانب أردوغان في دافوس يوم تلاسن مع بيريز، أحد الصحفيين عير عمو موسى بذلك واستفزه فقال له بالحرف: دي مسرحية..وتدارك نفسه وسكت.
وأن هناك مسرحية إيرانية يراها الشيعة لأنها موجهة إليهم بشكل أخص كما هناك "مسرحية إسرائيل" التي تجد لها سوقاً في أوروبا وأميريكا.
وبعد فتركيا التي تسحب سفيرها من تل أبيب تركب في نفس الوقت أضخم راردار على الأناضول مهمته حماية أمن كيان العدو من صواريخ إيرانية مفترضة..
وهذا غيض من فيض
شكراً لكم