السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وأخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم "

0 تصويتات
سُئل أكتوبر 20، 2015 في تصنيف السيرة النبوية بواسطة محمد (155,860 نقاط)
ما المقصود بالايه الكريمه من معان وعظات؟
"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وأخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم "

9 إجابة

0 تصويتات
تم الرد عليه أكتوبر 20، 2015 بواسطة كاظم (163,120 نقاط)
 
أفضل إجابة
بالضبط هو ما كان الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة يفعلونه غير أنهم ليسوا مسلمين.. الحرب الباردة التي استمرت عشرات السنين وكلها استعراض قوة تصننع طائرة
متطورة ترد عليها الثانية بطائرة اكثر تطوير تجهز الف قنبلة نووية أجهز الفين.
المقصود بالآية الكريمة أعدوا لهم أي جهزوا واعرضوا لهم... ليس ما فسره تنظيم القاعدة (المزعوم) به على أن التفجير في النفس هو عرض للقوة.
0 تصويتات
تم الرد عليه أكتوبر 22، 2015 بواسطة محمد (155,860 نقاط)
شوف وانت تعرف ما نستطيع ان نفعل
http://www.youtube.com/watch?v=mz18hHDzsmk
http://www.youtube.com/watch?v=AAkBZIzLZmg‏
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 4، 2015 بواسطة كاظم (163,120 نقاط)
هذه اية الجهاد والاستعداد له
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 11، 2015 بواسطة حسان (165,890 نقاط)
إن قوله "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة" كان يكفي، فلم خص الرمي والخيل بالذكر؟ قيل له: إن الخيل لما كانت أصل الحروب وأوزارها التي عقد الخير في نواصيها، وهي أقوى
القوة وأشد العدة وحصون الفرسان، وبها يجال في الميدان، وخصها بالذكر تشريفاً، وأقسم بغبارها تكريماً. فقال: "والعاديات ضبحا" [العاديات:1] الآية. ولما كانت السهام من أنجع ما يتعاطى في الحروب والنكاية في
العدو وأقربها تناولاً للأرواح، خصها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذكر لها والتنبيه عليها. ونظير هذا في التزيل، "وجبريل
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 11، 2015 بواسطة هيفاء (155,600 نقاط)
:::::::::::::::
آية الجهاد
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 12، 2015 بواسطة شجر طيب (154,830 نقاط)
::::::::::::::::
آية الجهاد
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 13، 2015 بواسطة إلياس (165,140 نقاط)
القول في تأويل قوله ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ( 60 ) )
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : ( وأعدوا ) ، لهؤلاء الذين كفروا بربهم ، الذين بينكم وبينهم عهد ، إذا خفتم خيانتهم وغدرهم ، أيها المؤمنون بالله ورسوله ( ما استطعتم من قوة ) ، يقول : ما أطقتم أن تعدوه
لهم من الآلات التي تكون قوة لكم عليهم ، من السلاح والخيل ( ترهبون به عدو الله وعدوكم ) ، يقول : تخيفون بإعدادكم ذلك عدو الله وعدوكم من المشركين .
وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
16224 - حدثنا أبو كريب قال : حدثنا ابن إدريس قال : سمعت أسامة بن زيد ، عن صالح بن كيسان ، عن رجل من جهينة ، يرفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) ، ألا إن
الرمي هو القوة ، ألا إن الرمي هو القوة . [ ص: 32 ]
16225 - حدثنا أبو كريب قال : حدثنا سعيد بن شرحبيل قال : حدثنا ابن لهيعة ، عن يزيد بن أبي حبيب ، وعبد الكريم بن الحارث ، عن أبي علي الهمداني : أنه سمع عقبة بن عامر على المنبر يقول : قال الله : (
وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ) ، ألا وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر : قال الله : ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) ، ألا إن القوة الرمي ، ألا إن القوة الرمي ،
ثلاثا . [ ص: 33 ]
16226 - حدثنا أبو كريب قال : حدثنا محبوب ، وجعفر بن عون ، ووكيع ، وأبو أسامة ، وأبو نعيم ، عن أسامة بن زيد ، عن صالح بن كيسان ، عن رجل ، عن عقبة بن عامر الجهني قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم
على المنبر : ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ) ، فقال : "ألا إن القوة الرمي ، ألا إن القوة الرمي" ثلاث مرات .
16227 - حدثنا ابن وكيع قال : حدثنا أبي ، عن أسامة بن زيد ، عن صالح بن كيسان ، عن رجل ، عن عقبة بن عامر : أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية على المنبر ، فذكر نحوه .
16228 - حدثنا أحمد بن إسحاق قال : حدثنا أبو أحمد قال : حدثنا أسامة بن زيد ، عن صالح بن كيسان ، عن عقبة بن عامر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، نحوه .
16229 - حدثنا أحمد بن حميد قال : حدثنا يحيى بن واضح قال : حدثنا موسى بن عبيدة ، عن أخيه ، محمد بن عبيدة ، عن أخيه عبد الله بن عبيدة ، عن عقبة بن عامر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( وأعدوا
لهم ما استطعتم من قوة ) ، " ألا إن القوة الرمي . [ ص: 34 ]
16230 - حدثنا ابن وكيع قال : حدثنا أبي ، عن سفيان ، عن شعبة بن دينار ، عن عكرمة في قوله : ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) ، قال : الحصون ( ومن رباط الخيل ) ، قال : الإناث .
16231 - حدثنا علي بن سهل قال : حدثنا ضمرة بن ربيعة ، عن رجاء بن أبي سلمة قال : لقي رجل مجاهدا بمكة ، ومع مجاهد جوالق ، قال : فقال مجاهد : هذا من القوة! ومجاهد يتجهز للغزو .
16232 - حدثني محمد بن الحسين قال : حدثنا أحمد بن المفضل قال : حدثنا أسباط ، عن السدي : ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) ، من سلاح .
وأما قوله : ( ترهبون به عدو الله وعدوكم )
فقال ابن وكيع :
16233 - حدثنا أبي ، عن إسرائيل ، عن عثمان بن المغيرة الثقفي ، عن مجاهد ، عن ابن عباس : ( ترهبون به عدو الله وعدوكم ) ، قال : تخزون به عدو الله وعدوكم .
16234 - حدثنا أحمد بن إسحاق قال : حدثنا أبو أحمد قال : حدثنا إسرائيل ، عن عثمان ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، مثله .
16235 - حدثني الحارث قال : حدثنا عبد العزيز قال : حدثنا إسرائيل ، عن خصيف ، عن عكرمة وسعيد بن جبير ، عن ابن عباس : ( ترهبون به عدو الله وعدوكم ) ، [ ص: 35 ] قال : تخزون به عدو الله وعدوكم . وكذا كان
يقرؤها : ( تخزون ) .
16237 - حدثني الحارث قال : حدثنا عبد العزيز قال : حدثنا إسرائيل ، عن عثمان بن المغيرة ، وخصيف ، عن مجاهد ، عن ابن عباس : ( ترهبون به ) : تخزون به .
16238 - حدثنا أحمد بن إسحاق قال : حدثنا أبو أحمد قال : حدثنا إسرائيل ، عن خصيف ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، مثله .
يقال منه : "أرهبت العدو ، ورهبته ، فأنا أرهبه وأرهبه ، إرهابا وترهيبا ، وهو الرهب والرهب" ، ومنه قول طفيل الغنوي :
ويل أم حي دفعتم في نحورهم بني كلاب غداة الرعب والرهب
المصدر: المكتبة الاسلامية
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 13، 2015 بواسطة رزان (160,640 نقاط)
الآية السادسة عشرة قوله تعالى : { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من
شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون } .
[ ص: 421 ] فيها تسع مسائل :
المسألة الأولى : أمر الله سبحانه وتعالى بإعداد القوة للأعداء بعد أن أكد في تقدمة التقوى ; فإن الله تعالى لو شاء لهزمهم بالكلام ، والتفل في الوجوه ، وحفنة من تراب ، كما فعل رسول الله صلى الله عليه
وسلم ولكنه أراد أن يبلي بعض الناس ببعض ، بعلمه السابق وقضائه النافذ ; فأمر بإعداد القوى والآلة في فنون الحرب التي تكون لنا عدة ، وعليهم قوة ، ووعد على الصبر والتقوى بأمداد الملائكة العليا .
المسألة الثانية : روى الطبري وغيره : عن عقبة بن عامر ; قال : { قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر : { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل } ; فقال : ألا إن القوة الرمي ، ألا إن القوة
الرمي ، ألا إن القوة الرمي } ثلاثا .
وروى البخاري عن سلمة بن الأكوع ، قال : { مر النبي صلى الله عليه وسلم على نفر من أسلم ينتضلون بالسهام ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ارموا بني إسماعيل ، فإن أباكم كان راميا ، وأنا مع بني فلان . قال
: فأمسك أحد الفريقين بأيديهم ، فقال رسول الله : ما لكم لا ترمون ؟ قالوا : وكيف نرمي ، وأنت معهم ، فقال رسول الله : ارموا وأنا معكم كلكم } . زاد الحاكم في رواية : { فلقد رموا عامة يومهم ذلك ، ثم
تفرقوا على السواء ما نضل بعضهم بعضا } .
[ ص: 422 ] وروى البخاري عن { علي قال : ما رأيت رسول الله يفدي رجلا بعد سعد ، سمعته يقول : ارم فداك أبي وأمي } .
وروى الترمذي ، وأبو داود ، والنسائي ، عن عقبة بن عامر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة : صانعه يحتسب في صنعته الخير ، والرامي به ، ومنبله }
. وفي رواية : { والممد به ، فارموا واركبوا ، ولأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا ، ليس من اللهو ثلاث : تأديب الرجل فرسه ، وملاعبته أهله ، ورميه بقوسه ونبله . ومن ترك الرمي بعدما علمه رغبة عنه فإنها نعمة
كفرها } .
وقد شاهدت القتال مرارا فلم أر في الآلة أنجع من السهم ، ولا أسرع منفعة منه
0 تصويتات
تم الرد عليه نوفمبر 18، 2015 بواسطة رفيقة لطيفة (155,470 نقاط)
فيه ست مسائل:
الأولى- قوله تعالى: "وأعدوا لهم" أمر الله -سبحانه- المؤمنين بإعداد القوة للأعداء بعد أن أكد تقدمة التقوى. فإن الله سبحانه لو شاء لهزمهم بالكلام والتفل في وجوههم وبحفنة من تراب، كما فعل رسول الله صلى
الله عليه وسلم. ولكنه أراد أن يبتلي بعض الناس ببعض بعلمه السابق وقضائه النافذ. وكلما تعده لصديقك من خير أو لعدوك من شر فهو داخل في عدتك. قال ابن عباس: القوة ههنا السلاح والقسي. وفي صحيح مسلم عن عقبة
بن عامر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول:
"وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة. ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي". وهذا نص رواه عن عقبة أبو علي ثمامة بن شفي الهمداني، وليس له في الصحيح غيره. وحديث آخر في الرمي عن عقبة أيضاً
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"ستفتح عليكم أرضون ويكفيكم الله فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه". وقال صلى الله عليه وسلم:
"كل شيء يلهو به الرجل باطل إلا رميه بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبته أهله فإنه من الحق". ومعنى هذا والله أعلم: أن كل ما يتلهى به الرجل مما لا يفيده في العاجل ولا في الآجل فائدة فهو باطل، والإعراض عنه
أولى. وهذه الأمور الثلاثة فإنه وإن كان يفعلها على أنه يتلهى بها وينشط، فإنها حق لاتصالها بما قد يفيد، فإن الرمي بالقوس وتأديب الفرس جميعاً من معاون القتال. وملاعبة الأهل قد تؤدي إلى ما يكون عنه ولد
يوحد الله ويعبده، فلهذا كانت هذه الثلاثة من الحق. وفي سنن أبي داود والترمذي والنسائي عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم:
"إن الله يدخل ثلاثة نفر الجنة بسهم واحد صانعه يحتسب في صنعته الخير والرامي ومنبله". وفضل الرمي عظيم ومنفعته عظيمة للمسلمين، ونكايته شديدة على الكافرين. قال صلى الله عليه وسلم:
"يا بني إسماعيل ارموا فإن أباكم كان رامياً". وتعلم الفروسية واستعمال الأسلحة فرض كفاية. وقد يتعين.
الثانية- قوله تعالى: "ومن رباط الخيل" وقرأ الحسن وعمرو بن دينار وأبو حيوة ومن ربط الخيل بضم الراء والباء، جمع رباط، ككتاب وكتب قال أبو حاتم عن ابن زيد: الرباط من الخيل الخمس فما فوقها، وجماعته ربط.
وهي التي ترتبط، يقال منه: ربط يربط ربطاً. وارتبط يرتبط ارتباطاً. ومربط الخيل ومرابطها وهي ارتباطها بإزاء العدو. قال الشاعر:
أمر الإله بربطها لعدوه في الحرب إن الله خير موفق
وقال مكحول بن عبد الله:
تلوم على ربط الجياد وحبسها وأوصى بها الله النبي محمداً
ورباط الخيل فضل عظيم ومنزلة شريفة. وكان لعروة البارقي سبعون فرساً معدة للجهاد. والمستحب منها الإناث، قاله عكرمة وجماعة. وهو صحيح، فإن الأنثى بطنها كنز وظهرها عز وفرس جبريل كان أنثى. وروى الأئمة عن
أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"الخيل ثلاثة: لرجل أجر، ولرجل ستر، ولرجل وزر" الحديث. ولم يخص ذكراً من أنثى. وأجودها أعظمها أجراً وأكثرها نفعاً. وقد "سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الرقاب أفضل؟ فقال: أغلاها ثمناً وأنفسها عند
أهلها". وروى النسائي عن أبي وهب الجشمي -وكانت له صحبة- قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"تسموا بأسماء الأنبياء وأحب الأسماء إلى الله عز وجل عبد الله وعبد الرحمن، وارتبطوا الخيل وامسحوا بنواصيها وأكفالها، وقلدوها ولا تقلدوها الأتار، وعليكم بكل كميت أغر محجل أو أشقر أغر محجل أو أدهم أغر
محجل". وروى الترمذي عن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"خير الخيل الأدهم الأقرح الأرثم ثم الأقرح المحجل طلق اليمين فإن لم يكن أدهم فكميت على هذه الشية". ورواه الدارمي عن أبي قتادة أيضاً، "أن رجلاً قال: يا رسول الله، إني أريد أن أشتري فرساً، فأيها أشتري؟
قال: اشتر أدهم أرثم محجلاً طلق اليد اليمنى، أو من الكميت على هذه الشية تغنم وتسلم".
وكان صلى الله عليه وسلم يكره الشكال من الخيل. والشكال: أن يكون الفرس في رجله اليمنى بياض وفي يده اليسرى، أو في يده اليمنى ورجله اليسرى. خرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه. ويذكر أن الفرس الذي قتل
عليه الحسين بن علي رضي الله عنهما كان أشكل.
الثالثة- فإن قيل: إن قوله "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة" كان يكفي، فلم خص الرمي والخيل بالذكر؟ قيل له: إن الخيل لما كانت أصل الحروب وأوزارها التي عقد الخير في نواصيها، وهي أقوى القوة وأشد العدة وحصون
الفرسان، وبها يجال في الميدان، وخصها بالذكر تشريفاً، وأقسم بغبارها تكريماً. فقال: "والعاديات ضبحا" [العاديات:1] الآية. ولما كانت السهام من أنجع ما يتعاطى في الحروب والنكاية في العدو وأقربها تناولاً
للأرواح، خصها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذكر لها والتنبيه عليها. ونظير هذا في التزيل، "وجبريل وميكال" [البقرة:98] ومثله كثير.
الرابعة- وقد استدل بعض علمائنا بهذه الآية على جواز وقف الخيل والسلاح، واتخاذ الخزائن والخزان لها عدة للأعداء. وقد اختلف العلماء في جواز وقف الحيوان كالخيل والإبل على قولين: المنع، وبه قال أبو حنيفة.
والصحة، وبه قال الشافعي رضي الله عنه. وهو أصح، لهذه الآية، ولحديث ابن عمر في الفرس الذي حمل عليه في سبيل الله وقوله عليه السلام في حق خالد:
"وأما خالد فإنكم تظلمون خالداً فإنه قد احتبس أدراعه وأعتاده في سبيل الله" الحديث. وما روي "أن امرأة جعلت بعيراً في سبيل الله، فأراد زوجها الحج، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ادفعيه إليه
ليحج عليه فإن الحج من سبيل الله". ولأنه مال ينتفع به في وجه قربة، فجاز أن يوقف كالرباع. وقد ذكر السهيلي في هذه الآية تسمية خيل النبي صلى الله عليه وسلم، وآلة حربه. من أرادها وجدها في كتاب
الأعلام.
الخامسة- قوله تعالى: "ترهبون به عدو الله وعدوكم" يعني تخيفون به عدو الله وعدوكم من اليهود وقريش وكفار العرب. "وآخرين من دونهم" يعني فارس والروم، قاله السدي. وقيل: الجن. وهو اختيار الطبري. وقيل:
المراد بذلك كل من لا تعرف عداوته. قال السهيلي: قيل هم قريظة. وقيل: هم من الجن. وقيل غير ذلك. ولا ينبغي أن يقال فيهم شيء، لأن الله سبحانه قال: "وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم"، فكيف يدعي أحد
علما بهم، إلا أن يصح حديث جاء في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو قوله في هذه الآية:
هم الجن. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الشيطان لا يخبل أحداً في دار فيها فرس عتيق" وإنما سمي عتيقاً لأنه قد تخلص من الهجانة. وهذا الحديث أسنده الحارث بن أبي أسامة عن ابن المليكي عن أبيه عن
جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وروى: أن الجن لا تقرب داراً فيها فرس، وأنها تنفر من صهيل الخيل.
السادسة- قوله تعالى: "وما تنفقوا من شيء" أي تتصدقوا. وقيل: تنفقوه على أنفسكم أو خيلكم. "في سبيل الله يوف إليكم" في الآخرة، الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف، إلى أضعاف كثيرة. "وأنتم لا
تظلمون"
...