بسم الله الرحمن الرحيم
الهدف هو مايجعل الإنسان يبذل الجهد للوصل اليه؛ هو مايحفزه ويجعله يعاود المحاولة بعد كل عثره. الهدف هو مايجعل للحياة معنى وللحياة الدراسية أيضاً. فوجود هدف في حياة الطالب الدراسية هو مايجعله متفوقاً
ويبذل جهداً أكبر من قرنائه للو صول الى ذلك الهدف.
غالباً مانجد نسبة ذكاء الطلاب المتفوقين مساوية أو أقل نسبة من متوسط نسبة الطلاب؛ وهذا يعود الى وجود هدف واضح لديهم .
فيجب على الهدف أن يكون واضحاً حتى يستطيع الطالب الوصول اليه سواء على الصعيد الدراسي أو في الحياة العامة؛ فالهدف لايقتصر على دراسة أو بلوغ مرتبة شرف أو نيل أعلى المراتب الوظيفة فقط ، بل إنه اذا حققه
الشخص يسيتطع الوصول به الى هدف أسمى وأعلى بعد توكله على الله وأخذه بالأسباب. فوجود الهدف لايكفي فقط لنيل المراتب العليا يجب أيضا وجود الجهد والبذل و التفاؤل والتعلم من الأخطاء السابقة، ويجب على
الطالب أن لا يستخف بهدفه مهما كان صغره فوجود الهدف ولو كان صغيراً هو بحد ذاته انجاز عليه ان يكمله...واثبتت دراسات اقيمت على طلاب في المرحلة الثانوية حيث قامت بسؤال مجموعة من الطلاب عن اهدافهم ،لم يكم
الكثير لديهم اهداف واضحة ولكن البعض كانت لديه. وبعد 15 عام تفقد القائمين على هذه الدراسة اوضاع الطلاب الذين قاموا بسؤالهم سابقا فوجدوا ان الطلاب الذين حددوا اهدافهم بالسابق كانت لهم مكانات اجتماعية
مهمة وقد وصلوا الى اهدافهم وكان لهم ثروات مادية تساوي اضعاف واضعاف ثروات من لم يكن لهم اهداف محددة وواضحة .