السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

ما حكم القتال بين المسلمين في الاسلام؟

0 تصويتات
سُئل أكتوبر 8، 2015 في تصنيف الإسلام بواسطة انجي (157,250 نقاط)
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد
قبل الخوض في بيان دلالة الحديث الفقهية نقرر أولا أن أحكام الشريعة الإسلامية قطعية في تحريم القتل، فقد جعلت قتل النفس عمدا سببَ الخلود في جهنم وغضب الله تعالى، وجعلت قتل النفس بصفة عامة من
الكبائر.
واقتتال أي فئتين من المسلمين يعني سفك دماء حرمها الله تعالى، وقبل الحكم على أي فئة بالتصويب أو الخطأ نقرأ فقه الحديث الذي معنا.
عن أبي بكرة قال: (قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم: إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فقتل أحدهما صاحبه فالقاتل والمقتول في النار فقيل هذا القاتل فما بال المقتول قال: قد أراد قتل صاحبه).متفق
عليه.
الحديث صحيح متفق عليه رواه البخاري في باب الديات وباب والفتن، ورواه مسلم في باب الفتن وأشراط الساعة.
http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?cid=1173364156725&pagename=IslamOnline-Arabic-Ask_Scholar/FatwaA/FatwaAAskTheScholar‏

إجابة واحدة

0 تصويتات
تم الرد عليه أكتوبر 19، 2015 بواسطة كرمة العنب. (150,770 نقاط)
 
أفضل إجابة
بسم الله،  والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد :
فقد بين العلماء أن القتال بين طائفتين من المسلمين فيه انقسام، وتشتت، فضلا عن إراقة دم المسلمين، كما أنه لا يجوز شرعا، والأولى بالمسلمين في إندونيسيا، وفي كل مكان أن يتوحدوا ولا يثيروا فتنة، فإن حدث
بغي فيجب الإصلاح والأخذ على يد الظالم، وإنصاف المظلوم .
يقول الأستاذ الدكتور يوسف قاسم أستاذ الشريعة بكلية الحقوق جامعة القاهرة:
الأصل في الموضوع أنه إذا حدث قتال بين طائفتين من المسلمين أن يصلح باقي المسلمين بينهما، حتى يعود الحق إلى نصابه، وترجع الطائفة الباغية إلى حدودها، لأن دم المسلم غال، ولا يهدر في الإسلام .
والمشكل في الموضوع أن إحدى الطائفتين هنا هي الحكومة، وهي التي بيدها الإصلاح، لذا فالأمر محير، والأولى أن يلتزم أطراف النزاع الحل السلمي، القائم على الحوار وعدم أخذ حقوق الغير.أ.هـ
ويقول الأستاذ الدكتور أنور دبور أستاذ الشريعة بحقوق القاهرة:
يجب أن ينظر للموضوع من خلال هدفين: هدف بعيد، وهدف قريب، فالبعيد هو الانقسامات، ويكون بالانفصال عن دولة إسلامية كبرى. أما الاحتجاج على أمر معين فيكون بطرقه المشروعة، وليس بالانفصال، لأن هذا يشتت الأمة
ويضعفها .
أما الهدف القريب فيكمن في الحفاظ على الثروات، والهوية الإسلامية، ولكن هذا يمكن في إطار الدولة الأم. فإذا ما حدث قتال بين الفريقين – وهو لا يجوز شرعا- يجب أن يتم الصلح بينهما، فإن حدث أسر فيعامل
الأسير المسلم بكل أدب واحترام، لأنه ليس كغير المسلم، وتراعى ظروفه .
فإن أطاعوا فلابد أن تكف الدولة عن قتالهم .
ويقول فضيلة الشيخ فيصل مولوي نائب رئيس المجلس الأوربي للبحوث والإفتاء:
إن القتال بين المسلمين من حيث الأصل لا يجوز، وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلاَّ خَطَئًا } ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا التقى
مسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار"، قالوا: يا رسول الله، هذا القاتل.. فما بال المقتول؟ قال: "إنه كان حريصاً على قتل صاحبه ".
ومن هذا الحديث يفهم أنه إذا وقع القتال بين المسلمين فلا يجوز لأحدهم أن يكون حريصاً على قتل صاحبه؛ لأنه إذا اكتفى بالدفاع عن النفس بما هو أقل من القتل، فهو لا يدخل تحت التهديد النبوي بأن يكون في النار
.
ونحن نقول: إن أكثر الدوافع التي تؤدي للقتال بين المسلمين غير جائزة، سواء أكانت طلبا لمصالح مادية، أو حميّة لعصبية قبلية، أو تغليبا لمذهب فقهي أو غير ذلك .
أما الدافع الوحيد الذي يجعل القتال مشروعاً فهو أن يكون هذا القتال مع الأمان الشرعي ضد البغاة الخارجين عليه. وهذا يستلزم أن يكون الإمام قد تسلّم السلطة عن طريق اختيار أهل الحل والعقد، وأن يكون ملتزماً
بالأحكام الشرعية. في هذه الحالة يعتبر الخارجون عليه بغاة يجوز له قتالهم، ويجب على المسلمين أن يقاتلوهم معه. أما في غير هذه الحالة فكل أنواع القتال بين المسلمين غير جائزة إلا في حالة الدفاع عن النفس
كما أشرنا .
أما ما حدث في إقليم آتشيه فإني لا أعلم أسبابه، لكني أطالب الحكومة والمتمردين بالحوار من أجل التوصل إلى الحل المناسب الذي يحفظ وحدة إندونيسيا. أ.هـ
ويمكنكم قراءة الفتوى التالية :
الخروج على الحكام ...التعريف والحكم
والله أعلم.
...