الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياك الثبات على الدين، والاجتهاد في طاعة الله تعالى، وننصحك أخي الكريم بأن تحرص على تعلم آداب العشرة، فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول في الحديث الصحيح: خيركم خيركم
لأهله، وأنا خيركم لأهلي. وأن تكون صبورا واسع الصدر، عظيم الحلم، بشوشا خلوقا، تعطي ما عليك من الحق وتطلب ما لك من حق برفق، وأكثر من دعاء الله تعالى أن يصلح لك زوجتك، وأن يرزقك الله تعالى بالذرية
الصالحة،
فعليك أن تحرص على رضى والديك وطلب السماح والعفو منهما، ولا ينبغي أن يصر المسلم على الزواج من امرأة لا يرغب والداه في زواجه منها،
أن تسعى في صلاح نفسك وصلاح زوجتك، ويجب أن تعاملها بالمعروف والكلمة الطيبة، وأن تسعى في تعليمها أحكام الشرع وأخلاق الإسلام ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته، ولا يجوز لك أن تستجيب للوساوس في
اتهام زوجتك، بل أحسن الظن بها، وإذا صلح حالها فلا يجوز أن يعيرك بها أحد،