فِييَنَّا هي عاصمة النمسا وأكبر مدنها. وسميت بهذا تطويرا عن اسمها اللاتيني القديم (فيندوبونا) ومعناه الهواء الجميل أو النسيم العليل. وتنقسم فيينا إلى 23 منطقة كالمنطقة
الأولى وهي الأهم سياحيا باعتبارها قلب البلد واكثرها عراقة وان كنا نجد ان كل منطقة لها مميزاتها. ومن أشهر معالم فيينا : قصر الشانبرون بالاس(Schonbrunn Palace)، ساحة ستيفنز وشارع المشاة، شارع ماريا
هلفر Mariahilfer Strasse، القصر الإمبراطوري HOFBURG
اشتهرت فيينا بكونها مركزًا عالميًا للتعليم والأدب والموسيقى والعلوم. أصبح سكان فيينا معروفين بمرحهم وظرفهم وتمتعهم بالحياة. لقد انهارت الإمبراطورية النمساوية ـ المجرية بعد أن انتهت الحرب العالمية
الأولى في عام 1918، ومن ثم فقدت فيينا الكثير من أهميتها. وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في سنة 1945أصبحت فيينا مركزاً عالمياً للمؤتمرات ومركز وكالات عالمية متعددة.
المدينة
تمتد المدينة على مساحة قدرها 415 كم² في الطرف الشرقي لسهل ضيق بين جبال كارباثيان (الكربات) وجبال الألب. ثمة ممر جبلي مهم عبر جبال كارباثيان (الكربات) يقع شرقي فيينا. وكان لموقع المدينة على تقاطع طرق
المواصلات دور مهم في نموها وتطورها الاقتصادي، وتخترقها طرق التجارة والاتصالات إلى جميع الاتجاهات. وسط المدينة القديم هو مركز فيينا وتشتمل هذه المنطقة على كثير من مباني المدينة التاريخية والمعالم
الحضارية كما تشتمل على أماكن التسوق من الطراز الرفيع. وتقف في قلب المدينة القديمة كاتدرائية القديس ستيفن. يقع قصر هوفبيرج الذي يتكون من مبانٍ حديثة وهياكل تنتمي إلى العصور الوسيطة بعد عدة وحدات سكنية
باتجاه الغرب (من وسط المدينة). يشتمل القصر على الغرف الملكية، التي يقيم فيها رئيس النمسا، والمكتبة الإمبراطورية ومتاحف متعددة ومدرسة ركوب الخيل الإسبانية.
[عدل] الاقتصاد
فيينا هي المدينة الصناعية الرئيسية في النمسا. تنتج مصانعها المواد الكيميائية، والملابس والمنتجات الجلدية، والأدوية، وأجهزة المذياع والتلفاز.
تمتلك المدينة نظاما ممتازا من المواصلات العامة يشتمل على حافلات الترام والقطارات المُعلقة ومترو الأنفاق، والحافلات. ويُفضل معظم الناس استخدام وسائل المواصلات العامة على سياراتهم الخاصة في داخل
المدينة.
[عدل] السكان
معظم سكان فيينا نمساويون يتكلمون اللغة الألمانية. كما يعيش فيها عدد من التشيكيين والمجريين، ولكن معظمهم يتكلمون اللغة الألمانية إضافة إلى لغاتهم القومية. يلبس سكان فيينا أزياء شعبية في مناسبات
خاصة.
يعكس الطعام في فيينا اختلاط القوميات في المدينة. وكثير من الناس يحبون شرب القهوة وأكل الفطائر الشهية في دكاكين الفطائر التي تُدعى كوند تورين.كثير من سكان فيينا يستأجرون شققاً في مبان تتكون من أربعة
أو خمسة طوابق. وبعض الأسر في الضواحي تمتلك بيوتاً، وقد بنت المدينة شققاً لتحل محل المساكن التي دمرت في الحرب العالمية الثانية، ولكن مشكلة النقص في المساكن لم تزل قائمة.
[عدل] التعليم والحياة الثقافية
فيينا موطن مؤسسات الفنون الجميلة المشهورة في التعليم العالي. تشتمل هذه المؤسسات على أكاديمية الفنون الجميلة، وأكاديمية الموسيقى، والجامعة الفنية، وجامعة فيينا التي تأسست عام 1365. اشتهرت فيينا منذ
وقت طويل بمتاحفها المتميزة وصالات فنها، بما في ذلك ألبيرتينا، ومتحف تاريخ الفن، وتشتمل على مكتبات متعددة بما في ذلك المكتبة الوطنية التي تأسست عام 1526. تُعقد الأمسيات الموسيقية في دور الأوبرا في
ميوزييك فيرين، ودار الأوبرا الحكومية فولك سوبر. ويؤدي كورس أولاد فيينا المشهور الغناء كل يوم أحد في الهوف بيرج كابيلي، إحدى كنائس المدينة.
تشمل المسارح الرئيسية مسرح بيرج الذي تدعمه الحكومة النمساوية مالياً، ومسرح جوزيف اشتات. عاش في فيينا عدد من مشاهير المؤلفين والعلماء والكُتاب. مثل لودفيج فان بيتهوفن، ويوهانس برامز، وجوزيف هايدن،
وفولفغانغ أماديوس موتسارت، وفرانز بيتر شوبرت، ويوهان شتراوس. وقد اتخذوا من فيينا مسكنًا لهم.