السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

هل يحاسب الانسان على حديث النفس ؟؟

0 تصويتات
سُئل يوليو 30، 2015 في تصنيف الفتاوى بواسطة أوس (153,660 نقاط)

3 إجابة

0 تصويتات
تم الرد عليه أغسطس 7، 2015 بواسطة فالكاو-9 (10,280 نقاط)
[السُّؤَالُ]
ـ[في بعض الأحيان الشخص يقول دعاء دخول الحمام ـ أكرمكم الله ـ في نفسه ، أو يبسمل في نفسه ؛ فهل حديث النفس الداخلي هل يعلمه الملائكة الحفظة ؟ ويسجل علينا وسنحاسب عنه ؟]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
روى البخاري (6491) ومسلم (131) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ : (إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ
الْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ ثُمَّ بَيَّنَ ذَلِكَ فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ
لَهُ عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً فَإِنْ هُوَ هَمَّ
بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ سَيِّئَةً وَاحِدَةً) .
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (11/325) :
" وفيه دليل على أن الملك يطَّلع على ما في قلب الآدمي ؛ إما بإطلاع الله إياه ، أو بأن يخلق له علما يدرك به ذلك .
ويؤيد الأول : ما أخرجه بن أبي الدنيا عن أبي عمران الجوني ، قال : ينادى الملك اكتب لفلان كذا وكذا ، فيقول يا رب : إنه لم يعمله ، فيقول : إنه نواه .
وقيل : بل يجد الملك للهم بالسيئة رائحة خبيثة ، وبالحسنة رائحة طيبة وأخرج ، ذلك الطبري عن أبي معشر المدني ، وجاء مثله عن سفيان بن عيينة "
وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن قوله صلى الله عليه وسلم :
(إذا هم العبد بالحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة .... الحديث) فإذا كان الهم سرا بين العبد وبين ربه فكيف تطلع الملائكة عليه ؟
فأجاب : " الحمد لله ، قد روي عن سفيان بن عيينة فى جواب هذه المسألة قال : " أنه إذا هم بحسنة شم الملك رائحة طيبة ، وإذا هم بسيئة شم رائحة خبيثة " .
والتحقيق أن الله قادر أن يعلم الملائكة بما فى نفس العبد كيف شاء " انتهى .
"مجموع الفتاوى " (4/253)
وقال رحمه الله أيضا :
" وهم وإن شموا رائحة طيبة ورائحة خبيثة ، فعلمهم لا يفتقر إلى ذلك ، بل ما فى قلب ابن آدم يعلمونه ، بل ويبصرونه ويسمعون وسوسة نفسه ، بل الشيطان يلتقم قلبه ؛ فاذا ذكر الله خنس ، وإذا غفل قلبه عن ذكره
وسوس ، ويعلم هل ذكر الله أم غفل عن ذكره ، ويعلم ما تهواه نفسه من شهوات الغى فيزينها له !!
وقد ثبت فى الصحيح عن النبى فى حديث ذكر صفية رضى الله عنها (إن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم)
وقرب الملائكة والشيطان من قلب ابن آدم مما تواترت به الآثار ، سواء كان العبد مؤمنا أو كافرا " انتهى من "مجموع الفتاوى" (5/508) .
وأما الذكر في النفس من غير حركة اللسان به ، فإن صاحبه يثاب على ذلك لكن ليس الثواب الخاص المرتب من الشارع على من أتى بذلك الذكر فإن ذلك الثواب مرتب على القول، والقول لا يتحقق من غير لفظ باللسان، لكن
من أهل العلم من يرى أن حركة اللسان تكفي ولو لم يصدر صوت يسمعه المتلفظ، وهذا ما ذهب إليه المالكية ورجحه شيخ الإسلام ابن تيمية ، قال ابن مفلح رحمه الله في "الفروع" (1/410) : " واختار شيخنا -يعني ابن
تيمية- الاكتفاء بالحروف وإن لم يسمعها " انتهى .
وجمهور أهل العلم يرون أنه لا بد من لفظ يسمعه نفسه ، قال النووي رحمه الله في شرح المهذب (3/120) : " فإن لم يسمع نفسه فليس ذلك بأذان ولا كلام " انتهى .
وقال أيضا : " اعلم أن الأذكار المشروعة في الصلاة وغيرها ، واجبة كانت أو مستحبة ، لا يحسب شيء منها ولا يعتد به حتى يتلفظ به بحيث يسمع نفسه إذا كان صحيح السمع لا عارض له " الأذكار (42) .
وأما حساب الإنسان على ما تحدثه به نفسه ، فقد سبق الإجابة عنه في السؤال رقم (99324)
والله أعلم .
[الْمَصْدَرُ]
الإسلام سؤال وجواب
0 تصويتات
تم الرد عليه أغسطس 11، 2015 بواسطة كوكاكولا (9,580 نقاط)
مشكورين على الأجوبة
0 تصويتات
تم الرد عليه أغسطس 15، 2015 بواسطة مشرف إجابة (9,600 نقاط)
إخواني وأخواتي الأعزاء أصطحبكم اليوم في سياحة في كتاب الله تعالى مع تفسير آية جليلة كريمة عظيمة شريفة طاهرة من آيات الله تعالى نعيش معها ومع ما فيها من معاني رائعات
باهرات ونجيب فيها على السؤال عنوان هذا الإدراج.
قال تعالى(ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) سورة ق (الآية16)
قال بن كثير: يخبر تعالى عن قدرته على الإنسان بأنه خالقه وعلمه محيط بجميع أموره حتى إنه تعالى يعلم ما توسوس به نفوس بني آدم من الخير والشر.
وقد يطرأ هنا سؤال إخواني في الله وهو هل يحاسب الرب سبحانه وتعالى العبد على الخواطر التي تخطر على باله؟
والجواب هو أن الله لا يحاسب العبد على الخطرات التي تخطر على باله مالم يترجمها إلى أفعال والدليل على ذلك ماثبت في الصحيح :عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:إن الله تعالى تجاوز لأمتي ما حدثت به نفسها
مالم تقل أو تعمل.
وروي في الصحيحين:عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه سبحانه وتعالى قال: إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك: فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله تبارك وتعالى عنده حسنة كاملة وإن هم
بها فعملها كتبها الله عشر حسنات إلى سبع مئة ضعف إلى أضعاف كثيرة وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله تعالى عنده حسنة كاملة وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة.
ولكن ينبغي أن ينتبه لشئ مهم أن الرجوع عن فعل السيئة لابد أن يكون خوفا من الله تعالى ولا لشئ آخر فإذا تراجع عن فعلها خوفا من الله تعالى إستحق هنا الأجر من الله تعالى.
فهذا الحديث القدسي الجليل تتجلى فيه رحمة الله تعالى بعباده المؤمنين في أبهى صورها لذلك قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه : شقي والله من غلبت سيئاته حسناته.
وفي هذا الحديث حض للمؤمن لكي يحسن نيته بأن تكون نيته دائما لفعل الأعمال الصالحة لإنه إن نوى فعل عمل صالح ثم منعه من ذلك عذر فإن الله تعالى برحمته سوف يكتب له هذا العمل كاملا كأنه عمله لذلك كان الإمام
مالك رحمه الله يقول: نية المرء خير من عمله.
وفائدة أخرى من هذه الآية هي قرب الله تعالى من عبده وإطلاعه على كل كبير وصغير من أفعاله وأقواله فينبغي أن يستشعر المسلم هذا القرب الإلهي الرهيب فيسعى لفعل الخيرات وبقدر الإمكان إجتناب المنكرات.
هذه وقفات قليلات مع آية من كتاب الله تعالى أسأل الله تعالى أن ينفعكم بها ولا يحرمني أجر نقلها وأسأله تبارك وتعالى أن يجمعني بكم في جنة عرضها السموات والأرض مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين
وحسن أولئك رفيقا.
...