شحّ المخزون المعرفي يعطي الجاهل قدرة على الإحاطة بحدود معارفه لصغر مساحتها، فتعطيه هذه الحدود الوهمية شعوراً بالاكتفاء، ويقتات على هذا الفتات المعرفي
بقية عمره، كالدابة المقيّدة تطوف في فلك محصور على مقاس الحبل المربوط في عنقها (حدود معرفته) .
أما المثقف فكلما اتسعت مساحة معارفه وأصبحت أفكاره أكثر عمقا، أيقن أن مساحة المجهول أكبر، وأن أرض المعرفة لا حدود لها، كالطائر فضاءه واسع، لا تقيده حبال الدواب .
.. سلطآن ’ 9 شعبآن 1435هـ