في المنطق يوجد لكل حال سبب و نسبة فحال عدم استطاعة رفع الحجر له سبب و له نسبة
فلنفترض أن A كائن مطلق القدرة .... يستطيع فعل أي شيء ، هل يستطيع A خلق حجر لا يمكنه رفعه ؟
ج - 1) لا يمكنه خلق الحجر الذي لا يستطيع رفعه لأن هذا يناقض كونه مطلق القدرة
2) يمكنه خلق الحجر الذي لا يستطيع رفعه لأن قدرته مطلقة تمكّنه من جمع المتناقضات
يشير الاحتمال الأول إلى نوع من أنواع القدرة المطلقة وهو أن تكون قدرته مطلقة محكومة بقوانين المنطق فلا تمكنه من جمع متناقضين
يشير الاحتمال الثاني إلى نوع آخر للقدرة المطلقة و هو أن تكون قدرته مطلقة غير محكومة بقوانين المنطق فهو يستطيع أن لا يستطيع وأن يستطيع بنفس الوقت كيف ما شاء
فخلق الحجر الذي لا يمكن رفعه هو فعل له ناحيتين :
1- من ناحية الإمكانية المطلقة المقيدة بالمنطق : لا يمكن خلقه
2- من ناحية الإمكانية غير المقيدة بالمنطق : يمكن خلقه
أي أن خلقه مستحيل بالنسبة للقدرة المقيدة بالمنطق لأن خلقه يناقض وجود قدرة مطلقة
بينما خلقه غير مستحيل بالنسبة للقدرة غير المقيدة بالمنطق لأن خلقه حتى وإن ناقض وجود قدرة مطلقة فلا يهم بسبب إمكاني جمع المتناقضين بنفس الوقت
2- هل يمكن رفع الحجر الذي تم خلقه ؟
1. بالنسبة للقدرة المطلقة المقيدة بالمنطق فيمكن رفعه لأنها مطلقة
2. بالنسبة للقدرة المطلقة غير المقيدة بالمنطق فيمكن رفعه ولا يمكن رفعه بنفس الوقت
و الله تعالى لديه القدرة على فعل ما يشاء لأن لديه القدرة المطلقة بالمنطق وبدون المنطق فيمكنه خلق الحجر ورفعه بنفس الوقت لأن الحجر مستحيل الرفع من ناحية وممكن الرفع من ناحية أخرى وكذلك مستحيل الخلق من
ناحية وممكن الخلق من ناحية أخرى
و الله تعالى أعلم بنفسه و بكل شيء
تحديث للسؤال برقم 1
منقول من معرف آخر لي
تحديث للسؤال برقم 2
تعلّم الإخلاص :
صباح الخيرات
تحديث للسؤال برقم 3
و المنطق
