السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

ما هو المنطق العقلى و ما هو سرّ أهمية وجوده فى كلّ شيئ .. ؟!!

0 تصويتات
سُئل فبراير 18، 2015 في تصنيف مواضيع عامة بواسطة عاقلة (157,740 نقاط)
المنطق هو ءالة العقل للتمييز بين الصواب و الخطء .. ============================== من هنا يتبيّن لنا أنّ العلاقة بين الصواب و الخطء ترتبط بثلاثية الإنسان و العقل و المنطق فالإنسان عبارة عن كائن نفعى بحت يأكل و يشرب كى يستمد طاقة إستمرار الحياة و ينام كى يستعيد التوازن الطبيعى للبيو (حيويًا) و الفسيو (نفسيًا) و السيكو (عقليًا) و الفزيو (طبيعيًا) و يتعلّم كى يستفيد ممّا حوله و من ثمّ يُفكّر فيه كى يسيطر على أدواته و يرتقى بها للأفضل إلى ءاخر ذلك من صور النفعية التى لا يحيا الإنسان إلّا من خلالها .. أمّا العقل فهو مسئول التحليل و التفكير و الإختيار و البحث و الإستنباط و ما غير ذلك من عمليات ذهنية ترتبط فى غايتها و كلّ خطواتها بالمنهج النفعى بهدف إشباع حاجات و متطلّبات و تطلّعات هذا الإنسان على إختلافها فيعطى العقل للإنسان الباحث عن المال مثلًا مصادر جنى المال على إختلافها و إطلاقها حسب ما يملكه العقل من أفكار كالعمل الحلال بالإتجار فى الخشب أو المحاصيل مثلًا أو العمل الحرام من سرقة و إتجار بالمخدرات و ما غير ذلك من مصادر و يُعطى العقل للإنسان الباحث عن الطعام مثلًا سُبل إشباع جوعه على إختلاف مصادر الإشباع من زراعة أو صناعة أو تجارة أو تطفّل على غذاء غيره و سرقته أو تسوّل إلى ءاخر ذلك من مصادر .. و بالتبعية يحتاج هذا الإنسان النفعى ذو العقل المتفلّت للمنطق الذى يعطى الإنسان العاقل آلة مجانية لضبط الإيقاع بين الصواب و الخطء فالصواب يضمن له طعامًا و شرابًا نظيفًا و نومًا هنيئًا و عقلًا سليمًا و أدوات و إمكانات أرقى و أقوى توصله للأفضل بأقل الأضرار و المخاطر و الوصول بالإنسان للسمو الروحى المتوافق مع فطرته فى البحث عن الخير و الحقّ و الجمال و ما شابه ذلك إلى ءاخره فبدون هذه الآلة يهلك الإنسان و يصبح فسادًا و إفسادًا لنفسه و للجميع .. فأمّا المُعترضون بكون المنطق لم يهد البشر للصلاح بل و من بين العاملين بإسم المنطق من يضلّون الطريق و يُفسدون الإختيار بل وصل الأمر ببعضهم أن أعطى تأكيد فاسد بأنّ المنطق هو محاولة فاشلة لتبرير البقاء البشرى و ليس له علاقة بالصواب أو الخطء فأمثال هؤلاء العيب فى مدخلاتهم و معطياتهم العقلية عن الواقع و عن المنطق و عن العقل و عن الإنسان فالمرض العضال الذى عند هؤلاء هو أنّهم وضعوا مغالطاتهم الذهنية و مشاكلهم النفسية و نقصهم الفكرى عن النزاهة و الحياد فى بحثهم عن الحقيقة فى قوالب منطقية وهمًا لا تتسع لمفاهيمهم الشاذّة المنفية من المنطق بل و النافية للمنطق أصلًا بغرض إكساب تخيّلاتهم و أوهامهم و مغالطاتهم العقلية و النفسية صورة منطقية لا علاقة لها بالمنطق العقلى فهم كمن ألقى بالجُرم على السيف ليدفع السيف ثمن جريمة ماسك السيف و كأنّ السيف هو المُجرم .. !!
...