السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

ما الفرق بين العالم و الجاهل و أين أجد و أميّز العالم الحقيقى عن دونه .. ؟!!

0 تصويتات
سُئل مايو 19، 2015 في تصنيف مواضيع عامة بواسطة دانية: (161,770 نقاط)
الفرق بين العالم و الجاهل هو كالفرق بين النور و الظلام .. ================================ العالم الحقيقى هو العالم الذى توافر فيه أربعة شروط .. 1- تعلّم علمًا منهجيًا على علماء صحيحى السند المُتصل فتتلمذ عليهم و درس على أيديهم و تأدّب تحت أقدامهم .. 2- تعلّم بمنهج علمى سليم و مُعتمد و مخدوم خدمة منهجية صحيحة مُتصلة السند للمصدر .. 3- تعلّم العلم فى بيئة علمية سليمة بجدول زمنى كافى .. 4- تعلّم بعقل سليم و فهم حريص و قدرة عقلية على الإستيعاب و الإستنباط و التحصيل .. و ذلك كلّه قد جُمع فى بيتين للإمام الشافعى رحمه الله رحمةً واسعة و جمعنا به فى الجنّة .. أخى لن تنال العلم إلّا بستة .. سأنبئك عن تفصيلها ببيان .. ذكاء و حرص و إجتهاد و بُلغة .. و إرشاد أستاذ و طول زمان .. فلا عبرة بقول دجّال أو كاذب أو مُدّعى للعلم مُتصدّر للعلم التجريبى أو العلم الدينى بدون ستد علمى و لا بيئة علمية و منهج علمى و لا قدرة على العلم فيُهلك الحرث و النسل و يُخرب البلاد و يُفسد العباد و لذلك نجد فى علومنا الدينية الإسلامية الإعتزاز بالإجازة و السند العلمى و لذلك نجد أنّ رسول الله صلّى الله عليه و سلّم بعدما علّم الصحابة رضوان الله عليهم جميعهم قد انتخب مجموعة منهم لتقوم على التدريس و التعليم كمرجع لبعض الصحابة و التابعين من بعدهم رضوان الله عليهم كما فعل رسول الله صلّى الله عليه و سلّم مع ابن عبّاس رضى الله عنه و مع سيّدنا على رضى الله عنه و على ذلك صارت سنّة العلم فى التلقّى و القبول و لذلك فقد نرى مثلًا واضحًا لما سبق على سبيل المثال لا الحصر فى الإمام شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن على بن حجر العسقلانى شارح صحيح البُخارى المتوفّى 852 هجرية حيث ألّف كتابًا أسماه المُعجم المُفهرّس جمع فيه كلّ أسانيده العلمية التى فاقت الـ950 سند رحمه الله تبارك و تعالى و أكرمه و على دربه و من قبله كان هكذا يكون العلماء و ليس بالشهرة و لا الذيوع و لا إنتماء المُخرّفين و المُغيّبين من ذوى العقول الفاسدة و المريضة فكما قال ابن سيرين رحمه الله ((إنّ هذا العلم الدين فانظروا عن من تأخذون دينكم)) و كذلك كما قال ابن المُبارك رحمه الله تعالى ((الإسناد من الدين و لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء)) .. !! و لهذا نجد عندنا إلى يومنا هذا المذاهب الأربعة المُعتمدة بسبب .. 1- توافر السند الصحيح المُتصل .. 2- تواتر العلماء و التلاميذ المُنتمين لكلّ مذهب .. 3- إعتماد كلّ مذهب لمنهج علمى واضح و سليم صار مدرسةً لأتباعه و مُعلّميه و متعلّميه .. 4- التوثيق العلمى لكلّ كلمة فلا يوجد كلمة بلا توثيق تُنسب لصاحبها نسبةً صحيحة فى الموقف الصحيح .. 5- الخدمة لكلّ مذهب بمتون و شروح و حواشى و تنبيهات و تعليقات و إختصارات إلى ءاخره من الخدمة العلمية .. 6- التدليل على كلّ حُكم و كلّ مسألة و كلّ حرف وردت بمذهب من المذاهب الأربعة .. 7- التكامل العلمى بكلّ مذهب فلا يتعارض الرءى مع الواقع و لا مع الدليل و لا مع العقل و لا مع مسألة أخرى .. 8- التأصيل و التقعيد للمذهب من قواعد و أصول تجعل المذهب قابلًا للتجدّد و الإستمرار فى مواجهة المُستجدّات .. و غير ذلك كثير و لكنّ ما سبق من أسباب يكفى للباحث عن العلم السليم .. و لذلك نرى تحذير رسول الله صلّى الله عليه و سلّم لنا واضحًا جليًا فى الحديث العظيم فى فائدته لمن يتنبّه الذى رواه الإمام أحمد فى مُسنده و الحاكم و الطحاوى و غيرهم عن زياد بن لُبيد رضى الله عنه أنّه قال ((ذكر رسول الله صلّى الله عليه و سلّم شيئًا و ذاك عند أوان ذهاب العلم قلنا "يا رسول الله و كيف يذهب العلم و نحن نقرء القرءان و نقرءه أبناءنا و نساءنا و يقرءه أبناءنا أبناءهم إلى يوم القيامة .. ؟!!" قال صلّى الله عليه و سلّم "ثكلتك أمّك ابن أمّ لبيد إن كنت أراك من أفقه رجل بالمدينة أوليس هذه اليهود و النصارى يقرءون التوراة و الإنجيل لا يفقهون ممّا فيهما شيئًا .. ؟!!")) صدق رسول الله صلّى الله عليه و سلّم .. !!
...