السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

حجـــر بــن عـــدي بيــن إرادة قوى الشر .. وإرادة الله ، والله غالب على أمره !

0 تصويتات
سُئل مايو 26، 2014 في تصنيف الإجابة على الأسئلة بواسطة آلاء (154,760 نقاط)
فهذه الإبتلاءات تصيب المؤمنين ، وعلى قدر إخلاص المؤمن ، يكون الإبتلاء العظيم ، ليرفع الله به الدرجات والمقامات . وأشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل كما جاء في الحديث الشريف . لو لم يقتل سيد الشهداء ، حب رسول الله ، وريحانة حبيب الله ، سيدنا أبا عبد الله الحسين عطشانا بشط الفرات ، ولو لم يقتل رضيعه في حجره بسهم مسموم ، ولو لم تساق بنات رسول الله ، إلى الطاغية يزيد عليه لعائن الله . لو لم تسطر فاجعة آل البيت بالدماء في كربلاء ، لكان اليوم كل المسلمين ، يعتقدون أن إسلام يزيد بن معاوية هو الإسلام الحق ، لأن الحسين رضي بحكمه ولم يخرج عليه . وكذلك اليوم ، فقد أراد الله لهذا الصحابي الجليل ، الذي كان مجاب الدعوة ، من أولياء الله الصالحين ، وكان يسمى راهب الصحابة . وقد عاش حياته كلها مجاهدا ، ولما رأى الحق مع إمام المتقين علي كرم الله وجهه ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( علي مع الحق ، والحق مع علي )) . وامتثالا لأمر رسول الله الذي أوصى المخلصين من الصحابة بقتال الناكثين ، والقاسطين والمارقين مع علي عليه السلام .   ( الناكثين طلحة والزبير وكل من خرج معهم ) ( القاسطين أصحاب معاوية وجنده ) ( المارقين الخوارج ). لذلك كان مع علي كرم الله وجهه خيار الصحابة ، أمثال عمار بن ياسر ، وشهيدنا حجر بن عدي رضي الله عنه الذي شهد مع الإمام كل المشاهد ، وظل وفيا له ، ولم يتنازل عن مواقفه قيد أنملة ، حتى غدر به الطاغية معاوية بن أبي سفيان ، وقتله مع أصحابه وهم في وضع الأسرى . واليوم عندما أراد الظلاميون ، الذين هم على نهج سلفهم معاوية ، الإساءة لهذا الرمز الإسلامي الشامخ ، فإنما هو ابتلاء آخر لهذا الرجل الصالح ، أراد الله أن يرفع له به درجة عنده ، وأن يرفع له في العالمين ، ولآل البيت عليهم السلام ذكرا . فأصبح اليوم كل الناس ، حتى البسطاء منهم ، يعرفون من هو حجر بن عدي ، ومن هو الغادر بحجر بن عدي وأصحابه ، الذين غضبت لقتلهم السماء ، كما جاء في الحديث الشريف ، وأيضا من هم نباشوا قبور الصالحين ، خوارج هذا العصر ! .
...