السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

علاقات البنا مع بريطانيا وألمانيا النازية

0 تصويتات
سُئل أكتوبر 9، 2014 في تصنيف العالم العربي بواسطة رهف (151,760 نقاط)
لم يغفل حسن البنا قوة ونفوذ سلطة الاحتلال البريطاني، كما لم يستطع أن يتجاهل قوة ألمانيا النازية التي كان يحكمها هتلر إبان فترة الأربعينات من القرن الماضي، وهو ما كشف عنه المؤرخ البريطاني «جورج كيرك» في كتابه «موجز تاريخ الشرق» حيث ذكر أنه بجانب حصول حسن البنا على حوالي 2000 جنيه عدة مرات من ألمانيا النازية عن طريق بنك درسون، وهو ما أكدته البرقيات التي كانت في مكتب البعثة الألمانية في القاهرة، ومؤرخة في 16، 18 أغسطس 1938 «لأن جماعة الإخوان صاروا مفيدين لسياسة برلين»، وأن محادثات «الهرولهلم ستليوجن» الشخصية مع حسن البنا كانت مفيدة جداً، وأن هؤلاء الناس «يقصد الإخوان» يمكنهم فعل أشياء كثيرة»، كما تلقى حسن البنا أيضاً اعانات مالية من ايطاليا الفاشية حليفة ألمانيا النازية آنذاك، كشف عنها وزير الداخلية حسن رفعت باشا في حديثه مع «سير والتر سميث» مستشار السفارة البريطانية، ثم كانت الاشاعة الكبرى التي أطلقها الإخوان في انحاء مصر عن إشهار هتلر اسلامه، وأنه تسمى بـ «الحاج هتلر» وهذه الاكذوبة انما تعكس نموذجاً للمدى الذي يمكن أن تصل إليه عملية تسييس الدين، وطلاء المواقف السياسية المناهضة لمصالح الوطن بطلاء ديني زائف، حتى تكتسي الخيانة ببريق ديني. وفي نفس الوقت الذي كان ينمي فيه حسن البنا علاقته مع مكتب ألمانيا النازية في القاهرة، كان يؤسس لعلاقات متينة مع سلطات الاحتلال البريطاني في مصر، والتي بدأت أن عام 1937 بأقوى ما يمكن، حيث رفض حسن البنا في رسالته «نحو النور» من يهاجم الاحتلال البريطاني بأي صورة مباشرة أو غير مباشرة، فبجانب ما سبق أن أشرنا اليه في الحلقة الماضية عن حصول حسن البنا على منحة مالية قدرها 500 جنيه من شركة قناة السويس «البريطانية - الفرنسية»، فقد ذكر المؤرخ البريطاني «هيوارث دون» في كتابه «الدين والاتجاهات السياسية في مصر» أن حسن البنا قد ألمح خلال اتصالاته مع السفارة البريطانية «أنه على استعداد للتعاون، وسيكون سعيداً لو أن مساعدة مالية قدمت إليه»، وعندما قامت وزارة اسماعيل صدقي - المعروف بتعاونه مع البريطانيين - بإبرام معاهدة «صدقي - بيفن» التي عارضها الشعب المصري بقوة، وقف مصطفى مؤمن - مسئول الطلاب في مكتب الارشاد - دون أدنى خجل أو حياء معلناً تأييد الجماعة لاسماعيل صدقي، مستخدماً الآية القرآنية الكريمة «واذكر في الكتاب اسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان صديقا نبيا»، بل وشبه هذه المعاهدة بصلح الحديبية الذي عقده الرسول صلى الله عليه وسلم مع كفار قريش قبل فتح مكة، وهو ما يدل على مدى تأصل صفات النفاق والتزلف والتدليس في نفوس جماعة الإخوان منذ بدء نشأتها، فهل نستغرب بعد ذلك أن نسمع أخيراً من فوق منصة رابعة من يزعم أن سيدنا جبريل نزل على أهل رابعة، أو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل مرسي إماما له في الصلاة؟! كما رافق حسن البنا مساعد حكمدار القاهرة في سيارته ليعمل على تهدئة المظاهرات التي اندلعت ضد هذه المعاهدة.
تحديث للسؤال برقم 1
وفي كتابه «حقيقة الخلاف بين الإخوان المسلمين وعبد الناصر» عام 1987 ص 29: 31، اعترف محمد حامد أبو النصر المرشد السابق للإخوان المسلمين باعترافات خطيرة حول اتصالات حسن البنا والإخوان المسلمين بالمخابرات البريطانية، وقال: «إنه كان يلقي بتعليمات ومتابعة من حسن البنا في بلدته منفلوط بضابط المخابرات البريطاني «باتريك» والميجر «لاندل» وأن حسن البنا أرسل بنفسه رسالة باللغة الانجليزية سلمها محمد حامد أبو النصر إلى الميجر «لاندل» في منفلوط.. وأن الوزير البريطاني المسئولي عن الشرق الأوسط ومعه سفير بريطانيا في مصر ووفد من دار السفارة زاروا المركز العام للإخوان المسلمين بالقاهرة، وتقابلوا مع الإمام حسن البنا، وعرضوا معونة مالية كبيرة وسيارات وتبرعات أخرى للجماعة» وقد ذكر حامد أبو النصر في كتابه هذا باعتزاز شديد أن «دار السفارة البريطانية بعد هذه الاتصالات كانت تعلق صورة للإمام الشهيد حسن البنا كتب تحتها عبارة (أخطر رجل في الشرق الأوسط)» ص 31
...