السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

القرآن المبين؟

0 تصويتات
سُئل يونيو 26، 2015 في تصنيف الأديان والمعتقدات بواسطة نيار (149,750 نقاط)
1) المقدمة لقد وضح الله عز وجل في آيات القرآن الكريم الكثيرة بأن القرآن الكريم كتاب مبين ولكن للأسف أصبحنا كثيرا ما نتجاهل ونتعامى عن هذه الحقيقه بل ونحاول أن نروج لما يناقضها ويهدمها بقصد أو بدون قصد حتى غدا الكثيرون يتصورون بأن القرآن الكريم كتابا مبهما لا يمكن فهمه إلا من خلال الرجوع لكثير من المراجع التي وللأسف تتناقض مع القرآن الكريم مما أفسد علينا ديننا الذي إرتضاه الله لنا وجعل غالبيتنا حيارى لا يعلمون من القرآن إلا النذر اليسير من الآيات المحفوظة تاركين جل القرآن الكريم فريسة سهله لكتب السير والروايات التي لم تؤل جهدا ولا طريقا إلا وسلكته لتضليل الناس وصدهم عن كتاب الله ودينه. فيما يلي بعض الآيات التي تستشهد ببيان القرآن الكريم الحجر (آية:1): الر تلك ايات الكتاب وقران مبين) يوسف (آية:1): الر تلك ايات الكتاب المبين) النحل (آية:103): ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين) الشعراء (آية:2): تلك ايات الكتاب المبين) النمل (آية:1): طس تلك ايات القران وكتاب مبين) القول الشائع والراجح بأن فهم القرآن وتدبره لا بد أن يمر من بوابة كتب السير والحديث والروايات هو قول عارعن الصحه وغير دقيق ولكنه للأسف أصبح قاعده ثابته ترقى لأن تكون مسلمه لا تصلح للنقاش او النقد حتى غدت أي محاوله للتصدي لهذا المعتقد كبيرة كانت أم صغيره يتم إجهاظها من قبل أوصياء الدين قبل أن ترى النور وتتلقفها أسماع العامة الذين باتوا أسرى أبديين وطوعيين في سجون أوصياء الدين ومن لف لفهم من علماء وشيوخ ومحدثين ليتحولوا إلى أدوات لا تجيد إلا فن التلقي الأعمى مسقطين بهذا مطلب مهم أمرهم الله عز وجل به ألا وهو تدبر القرآن الكريم. الكثير منا ليس بمقدوره فهم بعض آيات القرآن الكريم إلا بالعودة لتفاسير القرآن الكريم وهذا لا يتعارض مع حقيقة أن القرآن الكريم هو كتاب مبين، فالاستعانة بكتب التفسير من شأنها أن تساعدنا على فهم هذه الآيات ولكنها ليست بالضرورة أن تحتوي دائما على التفسير الصحيح للقرآن الكريم، فكتب التفسير هي محاوله ممن سبقونا لفهم وتدبر القرآن الكريم نشكرهم عليها ولكنا لسنا ملزمين بها إن ثبت خطأها او عدم وضوحها وقدرتها على إعطاء تفسير واضح وشامل يتسق مع النهج والسياق القرآني فهي في النهاية تعبر عن وجهة نظر هؤلاء المفسرين التي تحتمل الخطأ والصواب. القرآن الكريم هو المعجزة التي تحدى بها الله عز وجل الإنس والجن على أن يأتوا بمثله وهم ولهذه اللحظة لم يأتوا بمثله ولن يأتوا بمثله أيضا كما أخبرنا الله عز وجل. فالقرآن الكريم واحده من آيات الله عز وجل الكثيرة التي تتطلب بحثا ودراسة شأنه شأن باقي الظواهر الأخرى فهو حقيقة كما هي الحقائق الفيزيائية والعلمية وما أشبه تدبر القرآن بمحاولة علماء الظواهر الأخرى فهم طبيعة وماهية تلك الظواهر مع ملاحظة الفارق الكبير بين صعوبة الأخيرة وسهولة الأولى التي يسرها الله عز وجل للذكر.فيما يلي بعض الآيات التي توضح هذه الحقيقه الاسراء (آية:88): قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان ياتوا بمثل هذا القران لا ياتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا)
تحديث للسؤال برقم 1
2) أوجه بيان القرآن الكريم: المفردات: مفردات القرآن الكريم هي من وحي الله عز وجل فرسولنا محمد عليه السلام لم يأتي بمفردة واحدة من عنده بل إن القرآن قد اوحي به كاملا من عند الله عز وجل ودور سيدنا محمد عليه السلام كان تبليغ ما اوحي إليه من عند الله عز وجل، لذا فقد إمتازت مفردات القرآن الكريم عن غيرها من مفردات كل كتب الخلق بما يلي: ا- الصحة والدقة: كل مفردات القرآن الكريم صحيحة ودقيقة لأنها من عند العليم الخبير الذي خلق كل شيء لذا كان لزاما علينا ان ننظر للقرآن بعين الكمال وهو كذلك وأن نأخذ هذه الحقيقة كمسلمة وهو كذلك أيضا. ب- إستقلالية المعنى: لكل مفرده من مفردات القرآن معنى خاص بها وحدها يميزها عن باقي المفردات الأخرى لذا فإن منهج الترادف غير موجود إطلاقا في القرآن الكريم وما يبدوا لنا ترادفا في القرآن الكريم هو في حقيقته ليس ترادفا ولكن عدم قدرتنا على معرفة الفرق الدقيق بين كلمات ترمز لأشياء متقاربة جعلتنا نظن بأنها مترادفة مع العلم بأنها ليست كذلك، وبالرجوع لآيات القرآن الكريم وتدبرها سنتمكن من معرفة الفرق بين كثير من مفردات القرآن الكريم التي خلناها من المترادفات، فمنهج تدبر القرآن يستلزم منا أن نرجع إلى كل الآيات التي وردت فيها المفردة لمعرفة معناها الصحيح وتميزيها عن باقي المفردات القريبة لمعناها وهذا هو عين التدبر في القرآن الكريم الذي من شأنه أن يساعدنا على فهم القرآن الكريم ومعرفة حقائق الدين الإسلامي. الفهرسة: المقصود هنا بالفهرسة هو ترتيب آيات وسور القرآن الكريم، ففهرسة القرآن الكريم هي واحدة من الأمور التي تؤكد على بيان هذا القرآن الحكيم، إن ترتيب آيات القرآن الكريم قد راعى الكثير من الأمور كقضية النسخ مثلا، فالقرآن الكريم قد بين لنا في مقدمته وبالتحديد في سورة البقرة معنى النسخ وذلك حتى يتمكن متدبر القرآن الكريم من معرفة هذه الحقيقة قبل أن يمر على أية حالة نسخ ثم تدرج القرآن لاحقا بذكر الآيات المنسوخة والناسخة وذلك بناءا على قاعدة واضحة وبينه تراعي دائما وأبدا تقديم الآية المنسوخة على الآية الناسخة ليتمكن متلقي القرآن ومتدبره من التمييز بين الآية الناسخة  فيعمل بمقتضاها وتلك المنسوخة التي نسخ حكمها في الأولى فلا تلتبس الأمور عليه. إن الترتيب الذي بين يدينا للقرآن هو معجزة بحد ذاته فكثير من الأحيان ما نرى آيات تتكلم عن موضوعات متشابهة ولكنها جاءت مرتبة وموزعة في سور ومواقع مختلفة في القرآن الحكيم دون أن تخل بترابط القرآن الكريم في دلالة واضحة على أهمية وحكمة هذا الترتيب الرباني للقرآن الكريم ومشكلة بذلك دافع للكثيرين ممن تتشوق قلوبهم للعلم ومعرفة الحق على تتبع هذه الآيات وتجميعها لفهم المعنى الكلي الذي ترمي إليه مثل تلك الآيات، ولعل أكبر مثال على ذلك هو آيات الجهاد التي جاءت موزعه على سور كثيرة في القرآن الكريم مما يتطلب منا أن نعود إليها جميعا حتى نفهم متى وأين وكيف يكون الجهاد، فإقتصار الكثيرين على آيات دون غيرها أدى وللأسف إلى إعطاء معاني مغايره ومناقضه تماما للفكرة التي بينتها آيات الذكر الحكيم النهج والسياق القرآني: يمتاز القرآن بنهج وسياق واضحين لا يحتاجان إلى كبير عناء حتى يدرك المتلقي رسالة القرآن ومقاصده، فالقرآن مبني على آيات محكمات تبين مقاصده ورسالته وتنير طريق المؤمنين الصادقين وسياق آياته يشد الكثيرين للإنصات والإستماع إليه ومع ذلك فقد بين الله عز وجل بأن هناك آيات متشابهات لا يعلم تأويلها إلا الله عز وجل ولكن وللأسف فإن هناك فئة ممن زاغت قلوبهم تتبع ما تشابه منه إبتغاء الفتنه وإبتغاء تأويله، فيما يلي بعض الآيات التي تؤكد هذه الحقيقه ال عمران (آية:7): هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنه وابتغاء تاويله وما يعلم تاويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولوا الالباب كما بين الله عز وجل بأن القرآن الكريم فتنه لأصحاب القلوب المريضة والقاسية كي يدرك الناس بأن تدبر القرآن ضرورة ملحة ولكي يدرك الكثيرون بأن القرآن هداية لمن هداهم الله عز وجل وضلال وعمى لمن أضلهم الله عز وجل، فيما يلي بعض الآيات التي تؤكد هذه الحقيقه الحج (آية:52): وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي الا اذا تمنى القى الشيطان في امنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله اياته والله عليم حكيم الحج (آية:53): ليجعل ما يلقي الشيطان فتنه للذين في قلوبهم مرض والقاسيه قلوبهم وان الظالمين لفي شقاق بعيد
تحديث للسؤال برقم 2
3) بلاغة القرآن الكريم: لا خلاف أبدا على بلاغة القرآن الكريم والتي ساعدت بدورها على تيسير القرآن الحكيم للذكر، فبلاغة القرآن الحكيم بلاغه لها تميزها وتفردها عن سائر المنتجات الأدبية التي أنتجتها البشرية جمعاء وهو ما يدركه كل صاحب لسان عربي طلق وسليم ولكن ومع كل ذلك فلم ترد آية واحده تتكلم عن هذه البلاغة بشكل صريح! فيما ازدحمت آيات القرآن بالكثير من الآيات الصريحة التي تتكلم عن بيان هذا القرآن الحكيم! فلماذا هذا التركيز على بيان القرآن الحكيم ولماذا لم ترد آية تتكلم صراحة عن بلاغة القرآن الكريم وإن وجدت بعض الآيات التي بينت مدى عظم بلاغة القرآن الكريم ومدى صعوبة بل واستحالة الإتيان بمثيل له؟ الجواب واضح وسهل فالله عز وجل وإن كان أنزل قرآنا بليغا إلا أنه أنزله أيضا واضحا ومبينا وهذا هو الأهم حتى يستطيع الناس إدراك معانيه ومقاصده بسهولة ويسر فلا يكون لهم حجة على الله عز وجل بل يكون لله الحجة البالغة على الناس والعالمين لذا كان وجوبا على كل المدافعين عن الإسلام والمستشهدين على معجزة القرآن أن يدافعوا عن هذه الحقيقة التي تؤكدها مطالع كثير من سور القرآن الحكيم  التي تنبه القارئ قبل أن يبدأ بقراءة الآيات بأن هذا القرآن هو قرآن عربي مبين وواضح وهو أيضا ما ترمي إليه آيات فواتح بعض السور التي تبدأ بذكر بعض الأحرف العربية ك "الم" "كهيعص" التي تؤكد بدورها على أن لسان القرآن هو لسان عربي جلي واضح وسهل.  4) الإحتكام إلى القرآن يوم القيامة: الفرقان (آية:30): وقال الرسول يا رب ان قومي اتخذوا هذا القران مهجورا كما تبين الآية الكريمة فإن الإحتكام يوم القيامة سيكون للقرآن الكريم فقط، لذا فلا حجة لأحد يوم القيامة إن جاء بعمل مغا
...