تحديث للسؤال برقم 1
خِطَاب الأُمَّة الإِسْلامِيَّة
إن الأمة الإسلامية أصابتها رماح الفتنة ونبال الإختلافات
وأصيبت بجروح بالغه وكأن نزيفها لايتوقف لولا نعمة تجلط الدم
ولكن بعض ضربات العصرالموجعه قد لاتتحملها الأمة الأسلامية
صرنالا نعلم مالون دماء الجراح القديمة من لون دماء الجراح المعاصرة
ننظرإلى جراح الأمة بحسرة وندامة والبعض منا يحاول أن يسيطرعلى الأعضاء السليمة
ويكرس حياته من أجل أن تعود المياه إلى مجاريها لكن الكثير مننا يرتكتبون الحماقات
وينسون الموبقات التي قدتسبب في افشال جهود السيطرة
ولا أحدمنهم يبالي بمايصنع في مايطمع.
تشرذم الجيش العرمرم وتقهقرت الإنتصارات واستفحت الهزائم وصرناتآكل من الداخل وننهارونتراجع عن الإنهار
غرقنا وسط بحر الإنقسامات العنصرية الطائفيه
فمدالبحريلطم بعنف ولايرحم من يعترض طريقه
أصبحنا نتجاهل وتجادل بصخب الفتنة على أمل أن نوقف من يثير مواجع الثرثرة والجدل
وننهل من منابع توحيد الصفوف وتلاحم الكفوف
لكن الأمر كاد أن يكون مستحيلا
تفجرت الصراعات وتعقدت المتاهات ونشكك في الذي معاناوالذي عليناوالذي يحايدنا
ولانعلم معامن نتحالف كأننا نتخبط وكأن أملنا يميط بالنجاح ويحيط بنا الفشل فأي مكان نمكث؟ وأي أرض نحرث ؟وأي قائد نتبع؟
إتستفحلت الإنقسامات وفعلت فعلتها وإنبثقت منها معضلات جديده ضمت نفسها إلى أعباء الأمة الأسلامية
كأن الإرض المخضرة صارت مقفرة فيها يأكل القوي الضيعف ويتطاول المتعلم على الجاهل وتركض الناس وراء المأكل وتتجاوز الحدود
تتصارع وتدافع من أجل البقاء سبحان الله بجوارنا غابة تسكنها أشباح وأجناس لاتطيق الأذن سماع أخبارهم وتنطفي العين من ملامح اشكالهم فأي غابه نسكن ولأي صحراء نهرب وإلى أي ملاذ نأوي
تفشى في مجتمعاتنا القتل بشكل لم يسبق له مثيل وكأن الأمرجاءنابديل
أيظا تفشى الغدر والنفاق والخيانة والحقد والحسد والكذب ودفن الكرامة وحمل لواء الذلة
وظهر المتربصون من السلمين بالمسلمين بعد ماكانوا يتربصون سرا
والكثيرمن الكبائر
و المحرامات ترتكب والصفات المذمومة حلت مكان الصفات الحميدة
نخوض بحر المتعة على فلك الملذات لكنه ليس له شراع ويتسع اتساع
تجاهلناحاجه البرّمنا
ونخوض البحر ونبغض من يوقِف مسيرتنا ونحب من يشبع رغباتنا
ونتجاهل من يزهد ولانفقه من أي شي نبني وبأي شي نهدم
نتصراع في صفحات الأيام التي لاترحم من بات جوعانا ولأتهتم أيهم بات شبعانا
فهي تمضي ولاتنتظر ولن تعود تراها تقبل وتدبر وكأن وقتنا قد
صارمحتل إحتلال شبه مباشر بمشاغل الدنيا وملذاتها وشهواتها وهفواتها الاّمن رحم ربه
ثم لماذا النزاعات لاعب أساسي حطم الرقم القياسي في حياتنا؟
لأن الدنيا تعجّ بالتضاد
فيوجد فيها الخيروالشروالحب والبغض والحزن والسرور سبحان الله
جعل الدنيا متماسكه متوازنه بشكل بديع ليس له مثيل جل في علاه سبحانه
فلانستغرب من فجيعة عصرناولامن حصيلة تخاذلنا
فالإنسان أضعف ممانتخيل( يتأثرقبل أن يأثر ) لذاعلينا أن نسلك طريق كل خيرفي الوقت المناسب ومن يوصل إلى المكان الآمن في الوقت الحاسم هوالذي يستحق أن يحمل رآية نصره
فديننا الحنيف هوالملاذ الآمن من تلك الصراعات الطائفية ومن جدل الخلافات الدنيوية الزائفة
والكثير مننا من سلك تلك المتاهات وتوغل بداخل المعانات
فالحذر واجب والتمعّن والتمكّن قبل اقرار أي قرار
والتحصّن من أي هجوم مباغت بمعنى أوبآخر
بعدها نحكم قبضتناعلى ماعزمنا إليه بسيطرة الثقة التامه
والدين الإسلامي الحنيف مثل ماذكرت آنفا هوالملاذالوحيد الآمن فإصعدوا إلى مراتبه
اللهم أيهدينا الى السراط المستقيم وثبتناعلى ديننا وجميع المسلمين آمين
وآخردعوانا أن الحمدلله رب العالمين
2013/1/15 ميلادية_ يوم الثلاثاء
بقلم أبوعمر
