السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

التنظيم العالمي للإخوان وعلاقته بالمخابرات الأجنبية والاسرائيلية

0 تصويتات
سُئل أكتوبر 20، 2014 في تصنيف الإسلام بواسطة خلدون (158,210 نقاط)
يعمل التنظيم الدولي للإخوان في حوالي ثمانين دولة، ولا يخفى على أحد أن أي دولة في الشرق أو الغرب يمكن أن تسمح لأي تنظيم ذي علاقات دولية مريبة - مثل جماعة الإخوان - أن يعمل على أراضيها الا بالتنسيق مع جهاز مخابراتها، وبما يحقق مصالح هذه الدولة ولا يمس أمنها وأهدافها، ومن ثم يمكننا ادراك حقيقة مهمة مفادها أن التنظيم الدولي للإخوان المتواجدة أفرعه في جميع هذه الدول - خاصة الدول الكبرى مثل بريطانيا وفرنسا وأمريكا - انما يعمل بالتنسيق والتعاون مع أجهزة مخابرات هذه الدول، وبما يخدم مصالحها ويحقق أهدافها في منطقة الشرق الأوسط، وجوهرها بسط الهيمنة السياسية والأمنية والاقتصادية على دول هذه المنطقة، واستنزاف ثرواتها. وقد أكد بعض قادة التنظيم السري الخاص العلاقة الوثيقة بين التنظيم العالمي لجماعة الإخوان ومخابرات الدول الأجنبية فقد ذكر علي العشماوي آخر قادة هذا التنظيم في كتابه «التاريخ السري لجماعة الإخوان» تعليقاً على تولي يوسف نداً لمنصب المشرف على التنظيم الدولي للإخوان «والمسمى بالمفوض العام للإخوان في العالم»: «لقد أصبح يوسف ندا شخصية عالمية تتعامل بالمليارات، وأصبحت علاقاته وثيقة بالملوك والرؤساء ورجالات الأمم المتحدة وكبار رجال المال في العالم.. ولا يمكن لشخص أن يمر في هذا الطريق إلا بتدعيم مخابرات الدول الكبري ومباركة ودعم بيوت المال العالمية التي يسيطر عليها رأس المال الصهيوني» ص 82، ومن المعروف أن أموال كبار رجال جماعة الإخوان وشركاتهم بل وأيضاً معظم شركات توظيف الأموال الإسلامية التي برزت في الثمانينيات من القرن الماضي - وأبرزها شركات «الريان» و«السعد» و«الشريف» - ونهبت معظم مدخرات المصريين وأورثتهم الفقر والمرض والحسرة، كان يوسف ندا يودعها بنك التقوى في جزر الباهاما، وعندما صادرت الولايات المتحدة الأمريكية الأموال المودعة في هذا البنك إبان ادارة بوش الابن بتهمة استخدام هذا البنك في غسيل الأموال وتمويل عمليات الارهاب، تنصل يوسف ندا من مسئوليته عن ضياع أموال أقطاب الإخوان، ومنهم يوسف القرضاوي الذي أخذ يصرخ في قناة الجزيرة مطالباً الحكومة القطرية بالتدخل لاستعادة أمواله المودعة في هذا البنك. وقد علق العشماوي على علاقة منصب المرشد العام للإخوان في مصر بهذا المنصب المشبوه، فقال: «كان مصطفى مشهور رئيساً لهذا النظام قبل أن يعين مرشداً، وكان نائبه هو مهدي عاكف.. فالمرشد حين يمر علي التنظيم الدولي الذي يمثل قمة نشاط الجماعة في التجسس فإنه يتابع جميع التنظيمات في العالم، ويتصل بجميع الحركات المناوئة والمتمردة والهاربة من أجل جمع المعلومات والاستفادة من المواقف» «ص 83»
تحديث للسؤال برقم 1
وتتضح حقيقة علاقة التنظيم الدولي بأجهزة المخابرات الأجنبية اذا استعرضنا مقررات الاجتماعين اللذين عقدهما التنظيم الدولي للجماعة في تركيا عقب ثورة 30 يونية، وكان الاجتماع الأول في استانبول خلال الفترة من 14 - 18 يوليو، وحضره زعماء جماعة الإخوان في الدول العربية وتركيا «12 قيادة اخوانية» تحت رئاسة رجب طيب أردوغان، أما الاجتماع الثاني فقد عقد في 16 أغسطس بمدينة بجنوب تركيا، وكانت أبرز مقررات الاجتماعين بجانب السعي لإحداث أكبر فوضى في مصر، وانشاء بؤر اعتصام جديدة، وإشعال حرائق ضخمة في اماكن كثيرة لا يمكن اطفاؤها، مع إطلاق نيران عشوائي على المصريين، والاستمرار في مهاجمة أقسام الشرطة والكنائس وقطع الطرق والكباري - فقد أوصى أيضاً باستدعاء اسرائيل الى المشهد السياسي في مصر بتكليف الجماعات الإرهابية في سيناء بقصف مدينة ايلات بالصواريخ من جنوب سيناء، والتعرض بالهجوم للحافلات الاسرائيلية المتحركة على الطريق بين بئر سبع وايلات، وقتل أكبر عدد من الاسرائيليين وبما يعطي الذريعة لإسرائيل لاحتلال سيناء أو اجزاء منها بدعوى الدفاع عن أمنها القومي، هذا الى جانب الدعوة الى اقامة دويلة مستقلة في صعيد مصر «تضم محافظات بني سويف والفيوم والمنيا وأسيوط وسوهاج» تشكل لها حكومة برئاسة محمد البرادعي تعترف بها أولاً ثلاث دول عربية «قطر وليبيا والسودان» - يحكمها الاخوان - ثم بعد ذلك تعترف بها أمريكا وباقي الدول الكبرى، مع قصف السفن العابرة في قناة السويس، وبما يعطي المبرر لتدخل أجنبي بدعوي حماية المجرى الملاحي الدولي، هذا بالاضافة الى بذل الجهود مع الولايات المتحدة دول الاتحاد الأوروبي والبرلمانيين في الكونجرس الامريكي والاتحاد الاوروبي للضغط على الحكومة المصرية من خلال دعوة مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي لعقد اجتماعات تدين الحكومة المصرية.. وصولاً الى فرض عقوبات دولية عليها، وقد تم تخصيص مليار دولار في هذا الاجتماع لدعم جماعة الاخوان في مصر لتنفيذ العمليات الارهابية التي حوتها مقررات الاجتماع الأخير للتنظيم الدولي للاخوان في جنوب تركيا.
...