ما هو الإعجاز فى القرءان حسب العقيدة الإسلامية .. ؟!!

Question

الإعجاز فى القرءان الكريم هو غاية الإعجاز للبشر .. !! ============================= الإعجاز فى القرءان الكريم هو إعجاز البشر عمومًا عن مُضاهاة أو تكذيب أو تخطئة شيئًا ممّا ورد فى القرءان الكريم من معلومات و ألفاظ وردت فى القرءان بلغة و بيان اللسان العربى و قد أتى الإعجاز فى القرءان على عدّة صور منها .. - الإعجاز الفنّى للقرءان فالقرءان يتحدّى و بقوّة فى مُختلف الإتجاهات و المجالات و بمنهجيّة خاصّة و مُذهلة على لسان نبى رسول كريم صلّى الله عليه و سلّم لم يكن له من العلم و المعرفة شيئ حتّى الكتابة و القراءة كان محرومًا منها و لم يكن فى يومًا من أهل الجدل و لا أهل الإطلاع على العلوم التجريبية أو البحثية أو حتّى مبادءها بل لم يخرج من بين يدىّ قومه منذ الطفولة سوى مرّات قلائل لا تعدو أصابع اليدّ الواحدة و كان يقضى وقته وحيدًا متعبّدًا زاهدًا بلا وسيلة تعلّم أو تجريب و مع ذلك صدر من خلاله هذا الكلام الدقيق العقلانى البديع فى كلّ ما فيه .. - الإعجاز التوثيقى فهذا الكتاب العظيم الكبير حفظه الله تبارك و تعالى طوال 14 قرنًا و أكثر بالتواتر فى قلوب و عقول اليشر كاملًا مكتملًا دون نقص متلوًا على ألسنتهم و مُدوّنًا بصُحفهم بالحرف و النقطة قبل اللفظة و الآية محفوفًا بالتقدير و التعظيم و التشريف البالغ فلا سبيل للتحريف فيه أو التلاعب بشيئ منه مهما كان و هذا نصيب وافر لم يحظ به كتاب على وجه الأرض على مرّ التاريخ و هذا ما تحدّى به الله البشر كلّهم فيه ((إنّا نحن نزّلنا الذكر و إنّا له لحافظون)) .. - الإعجاز اللغوى و البيانى فجعل العرب كلّها لا تستطيع مُضاهاة القرءان إلّا بأن تنحت و تحرّف و تسرق منه فلقد أتى الرسول عليه الصلاة و السلام بكلام ليس من كلام البشر و ألفاظ يعرفونها لكنّها بليغة فى البيان بما لم يعهدوه إضافةً إلى إستخدامه أسلوب فى التلاوة مُغاير و مُخالف لأسلوب العرب الشعرى أو النثرى المُتبع و المُتعارف عليه بأسلوب فريد و عجيب يستحيل تقليده و يستحيل مُضاهاته .. - الإعجاز التاريخى و الخبرى فى القرءان فالقرءان يُخبرنا عن عصور و أحقاب انتهت و فنت لا يُعرف عنها إلّا القليل من أهل الكهانة و الأنساب فأضافوا عليها ما أضافوا من أساطير و نزعوا عنها ما نزعوا مع مرور القرون و السنين فيذكرها القرءان بكلّ يقينية و بألفاظ واضحة و صريحة تُفرّق بين الحقيقة و بين الأسطورة فبعض القصص و الروايات عاصرها العرب قبل ولادة الرسول عليه الصلاة و السلام كقصّة الفيل و بعضها لم يعاصروها و سمعوها عن ءاباءهم و أجدادهم بما فيها من أساطير و إختلاقات كقصص إسماعيل عليه الصلاة و السلام و قوم عاد و ثمود و بعضها قصص لم يعرف عنها العرب شيئًا بل يعرفها أهل الكتاب من اليهود و النصارى كقصّة أخوة يوسف و قصّة السيّد المسيح و بعضها قصص حدثت فى بلدان بعيدة كقصّة ذى القرنين و ما غير ذلك من قصص إعجازية .. - الإعجاز العقلى فى المنهج و الصياغة و أسلوب الحوار الجدلى فى عرض ءايات الإخبار عن الواقع و ربطه بالغيب و ربطه بالعصور السابقة و اللاحقة و كذلك ءايات التحذير و التهديد و الوعيد مع ءايات التبشير و الترغيب و كذلك سياق إستخدام القصص القرءانى و التمثيل و التشبيه و الجدل من أجل الوصول لغاية المنهج من تشريع و إثبات عقيدة و تربية و حثّ على الأخلاق فى منظومة متكاملة شمولية واسعة منفصلة الآيات متصلة السياق متكاملة الأركان بلا سهو أو خطء أو عوار يعجز عن إدراك كلّ ما فيها أو معرفة كافّة مشاربها أفضل الفلاسفة و علماء المنطق و علماء الكونيات و أفضل الأدباء و لو اجتمعوا معًا فالقرءان دومًا يحمل فى طيّاته المزيد و المزيد .. - الإعجاز العلمى و هو الإعجاز البسيط السهل المُمتنع الذى يُخبر فيه الله تبارك و تعالى الحقيقة العلمية بسلاسة فى جملة خبرية صريحة دون بحث أو تنقيب أو حصر للإحتمالات أو إستخدام لمناهج علمية بشرية فالله تبارك و تعالى فقط يصدمك بأنّ ما تبحث عنه و تجتهد فى بحثه منذ قرون و ربّما ءالاف السنوات مذكور فى كتاب عزيز بيقينية تامّة و بدقّة حقيقية دون أىّ بحث أو مجهود بحثى بشرى على الإطلاق على لسان رجل (صلّى الله عليه و سلّم) عاش حياة لا تتقارب بحال من الأحوال مع المنهج العلمى البشرى الحديث فأعجز العقول و القلوب عن تكذيبه و تكذيب ما أتى به .. و لا يزال الإعجاز القرءانى أكثر من ذلك بكثير إلّا أنّ ما سبق يكفى لذوى العقول الباحثة عن الحقّ .. !!