السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

بعد اعتراف الغرب بفشل التجربة.. هل آن الأوان لمنع الاختلاط في مدارسنا؟!

0 تصويتات
سُئل أغسطس 19، 2014 في تصنيف الإجابة على الأسئلة بواسطة صبا (149,700 نقاط)
انتشرت في الآونة الأخيرة في بلادنا الإسلامية المدارس المختلطة، ورغم اعتراض الكثير من أصحاب البصيرة على هذه الظاهرة التي تشكل خطرا كبيرا على أخلاقيات النشء، إلا أن مناهضي الإسلام و دعاة التغريب استهجنوا هذا الاعتراض؛ بحجة مواكبة العصر، والخروج من تخلفات الماضي، و تطوير العلاقة بين الجنسين، و زيادة الثقة بالنفس في التعامل مع الطرف الآخر، والأعجب من ذلك غلّفوا حجتهم بزعم بناء الشخصية القوية لوظيفة المستقبل!!. و قد أدى هذا الاختلاط إلى مفاسد لا تعد ولا تحصى، و كان من أخبث الآثار التي خلفها هذا الامتزاج هو انحسار الأخلاق الإسلامية حتى أنها كادت تختفي، بينما فشي الفسق والفجور والمجون الساحة، وغُيّب الحياء والانحراف عن الفطرة الإنسانية السليمة. و رغم أن الدول الغربية أدركت خطورة هذه الظاهرة والتي انبثقت من رحمها، نتيجة لتصاعد أصوات الأهالي الذين ساءهم ما وصل إليه حال فلذات الأكباد، و النتائج المروعة لاختلاط المراهقين، حيث انتشرت ظاهرة التلميذات الحوامل سفاحا، و ازدياد تناول حبوب منع الحمل؛ في محاولة للحد من الظاهرة دون علاجها علاجا جذريا، وانتشار مرض الايدز بين التلاميذ بصورة مخيفة، هذا بالإضافة لتردي المستوي التعليمي لكلا الجنسين. يقول أحد الباحثين التربويين: "إن الشباب الأمريكي مائع ومترف وغارق في الشهوات، ومن بين كل سبعة شباب يتقدمون للتجنيد يوجد منهم ستة غير صالحين؛ وذلك لأننا سعينا لإباحة الاختلاط بين الجنسين في الجامعة بصورة مستهترة؛ مما أدى إلى إنهاكهم في الشهوات"، بينما انشغلت التلميذات بوسائل جذب الشباب والمبالغة في التزين و السفور. و في المقابل أثبتت الدراسات الحديثة للعديد من التربويين و الباحثين ضرورة منع التعليم المختلط إذ إنه لن يحقق المطلوب، بل سيُسبب التخلف الدراسي، حيث الفضول سيعتري الطالب تجاه الجنس الآخر مما سيشغله عن متابعة تحصيله الدراسي، فضلا عن تفشي المشكلات الاجتماعية والأخلاقية بغض النظر عن معتقدات هذه الدول الدينية. ونتيجة لذلك استجابت الحكومات الغربية لهذه المطالب، وبدأ بالفعل عدد من الدول تخصص ميزانيات كبيرة؛ لتشجيع التعليم غير المختلط، وإنشاء مدارس خاصة بالبنين وأخرى للبنات. وإذا كان الإسلام قد أمر بعدم الاختلاط، وألزم الفت والفتاة بآداب وأوامر، تشكل درعا واقيا و سياجا محكما يحول دون وقوع الفاحشة ويحميهما، أفبعد هذا يُطلب منا في عالمنا الإسلامي أن نفتح الباب على مصراعيه للاختلاط في المدارس لمجرد السير على خطى متعثرة تسمى بالتقدمية والتطور؟!! وهل يليق أن يبقى أناس متخبطون يجرون الأمة إلى مستنقع الاختلاط القاتل للقيم والمبادئ والأخلاق دون الوقوف بحزم ضدهم و كشف مخططاتهم و نواياهم؟!! إن التقدم و التطور يتمثل في التشبث بما ورد في شريعتنا الغراء، التي حفظت كيان هذا الإنسان وجنبته تجارب سيئة كادت تطيح بآدميته وكرامته وعفته. يقول البروفيسور الألماني يودفو ليفيلتز كبير علماء الجنس في جامعة برلين في إحدى دراساته الجنسية بأنه درس علوم الجنس و أدوار الجنس و أدوية الجنس، فلم يجد علاجا أنجح ولا أنجع من قول الكتاب الذي نزل على محمد صلي الله عليه وسلم: "قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ"   "وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ "( سورة النور: 30-31) صدق الله العظيم.
...