بشاربن برد كان شاعراً طريفاً أراد أن يخاطب خادمته فقال:
ربابة ربة البيت تصب الخل في الزيت
لها عشر دجاجات وديك حسن الصوت
بيتان لا تكلف فيهما ، فلنرفع الكلفة نحن ولنغير القافية كما يحلو لنا :
ربابة ربة العنز تصب الزيت في الخبز
لها عشر دجاجات وديك حسن القفز
وقد يريد أحدنا قافية يائية ، فعليه أن يقول :
ربابة ربة الحَليِ تصب الزيت للقليِ
لها عشر دجاجات وديك حسن الجريِ
المجال مفتوح في هذه اللعبة . فبإمكانك أن تغير كلمة أو أكثر ، قل مثلاً مع قافية لاميّة :
ربابة ربة الكل تصب الزيت في الخل
لها سبع دجاجات وديك حسن الدلِّ
وقد نأتي بقافية فيها لزوم ما لا يلزم كالتزام الدال والراء :
ربابة ربة الخدر تصب الزيت في القدر
لها عشر دجاجات وديك حسن الصدر
وربما تضيف لهجة عامية مصرية للتفكه فتقول في الشطر الأخير من البيت الثاني " وديك صاح من بدري "
أو نقول ملتزمين الخاء والتاء:
ربابة ربة التخت تصب الزيت للأخت
لها عشر دجاجات وديك صاح : يا بختي
أو يقول بعضهم ملتزماً النون والتاء:
ربابة خالة البنت تصب الزيت بالسنتي
لهاعشر دجاجات وديك صاج من أنت؟
ومن لزوم ما لا يلزم قولنا مثلاً ملتزمين الراء والشين :
ربابة ضخمة الكَرش تصب الزيت في الطرشي
لها عشر دجاجات وديك دائم الهرش
بعضهم لا يريد الالتزام بما لا يلزم فيقول :
ربابة ربة الطبخ تصب الزيت للفرخ
لها عشر دجاجات وديك حسن النفخ
وبعضهم لا يريد الخروج على قافية بشار فنقول : لا بأس :
ربابة ربة " الطشت " تصب الزيت في اللفت
لها عشر دجاجات وديك صاح في الوقت