الشيعة الإمامية ( ألإثنا عشرية)
التعريف :
ألشيعة الإمامية الإثنا عشرية هم تلك الفرقة من المسلمين الذين تمسكوا بحق على في وراثة الخلافة دون الشيخين وعثمان رضي الله عنهم أجمعين , وقالوا باثني عشر إماما ً دخل آخرهم السرداب بسامراء على حد زعمهم
, إنهم القسم المقابل لأهل السنة والجماعة في فكرهم وآرائهم المتميزة , وهم يتطلعون إلى نشر مذهبهم ليعم العالم الإسلامي.
ألتأسيس وأبرز الشخصيات:
-- الأثنا عشر إماما الذين يتخذهم الشيعة الإمامية أئمة لهم يتسلسلون على التالي :
1- علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – الذي يلقبونه بالمرتضى – رابع الخلفاء الراشدين , وصهر رسول الله صلى الله عليه وسلم , وقد مات غيلة حينما أقدم الخارجي عبد الرحمن بن ملجم
على قتله في مسجد الكوفة في 17 رمضان سنة 40 هـ .
2- الحسن بن على رضي الله عنهما , ويلقبونه بالمجتبي .
3- ألحسين بن علي رضي الله عنهما , ويلقبونه بالشهيد .
4- علي زين العابدين بن الحسين ( 80 — 122هـ ) ويلقبونه بالسجاد .
5- محمد الباقر بن علي زين العابدين (ت 114 هـ ) ويلقبونه بالباقر .
6- جعفر الصادق بن محمد الباقر ( ت 148 هـ ) ويلقبونه بالصادق .
7- موسى الكاظم بن جعفر الصادق ( ت 183 هـ ) ويلقبونه بالكاظم .
8- علي الرضا بن موسى الكاظم ( ت 203 هـ ) ويلقبونه بالرضي .
9- محمد الجواد بن على الرضا ( ت 195 – 226 هـ ) ويلقبونه بالتقي .
10- علي الهادي بن محمد الجواد ( 212 – 254 هـ ) ويلقبونه بالنقي .
11- الحسن العسكري بن علي الهادي ( 232 – 260 هـ ) ويلقبونه بالزكي .
12- محمد المهدي بن الحسن العسكري ( .....---.....)! ويلقبونه بالحجة القائم المنتظر .
-- يزعمون بأن الإمام الثاني عشر قد دخل سردابا ً في دار أبيه بسر من رأى ولم يعد , وقد اختلفوا في سنه وقت اختفائه فقيل أربع سنوات وقيل ثماني سنوات , غير أن معظم الباحثين يذهبون إلى أنه غير موجود أصلا ً
وأنه من اختراعات الشيعة ويطلقون عليه لقب ( المعدوم أو الموهوم ) .
-- من شخصياتهم البارزة تاريخيا ً عبد الله بن سبأ , وهو يهودي من اليمن . أظهر ألإسلام ونقل ما وجده في الفكر اليهودي إلى التشيع كالقول بالرجعة , وعدم الموت , وملك الأرض , والقدرة على أشياء لا
يقدر عليها أحد من الخلق , والعلم بما لا يعلم أحد , وإثبات البداء والنسيان على الله عز وجل تعالى الله عما يقولون علوا ً كبيرا ً . وقد كان يقول في يهوديته بأن يوشع بن نون وصى موسى عليه السلام فقال في
الإسلام بأن عليا ً وصى محمد صلى الله عليه وسلم . تنقل من المدينة إلى مصر والكوفة والفسطاط والبصرة وقال لعلي : ( أنت أنت ) أي أنت الله مما دفع عليا ً إلى أن يهم بقتله لكن عبد الله بن عباس نصحه بأن لا
يفعل . فنفاه إلى المدائن .
-- منصور أحمد بن أبي طالب الطبرسي المتوفي سنة 588 هـ صاحب كتاب ( الاحتجاج ) طبع في إيران سنة 1302 هـ
-- الكليني بضم الكاف وفتح الام ... صاحب كتاب ( الكافي ) المطبوع في إيران سنة 1278 هـ وهو عندهم بمنزلة صحيح البخاري عند أهل السنة , ويزعمون بأن فيه 16199 حديثا ً علما ً بأن الأحاديث
الصحيحة المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حدود ستة آلاف حديث وفيه من الخرافات والأكاذيب الشئ الكثير.
-- الحاج ميرزا حسين بن محمد تقي ألنوري الطبرسي المتوفى سنة 1320 هـ والمدفون في المشهد المرتضوي بالنجف , وهو صاحب كتاب ( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ) .
يزعم فيه بأن القرآن قد زيد فيه ونقص منه , ومن ذلك ادعاؤهم في سورة الانشراح نقص عبارة ( وجعلنا عليا ً صهرك ) , معاذ الله أن يكون إدعاؤهم هذا صحيحا ً . وقد طبع هذا الكتاب في إيران سنة 1289 هـ .
-- آية الله المامقاني صاحب كتاب (تنقيح المقال في أحوال الرجال ) وهو لديهم إمام الجرح والتعديل , وفيه يطلق على أبي بكر وعمر لقب الجبت والطاغوت , أنظر 1/207—طبع 1352 بالطبعة المرتضوية بالنجف .
-- أبو جعفر الطوسي صاحب كتاب ( تهذيب الأحكام ), ومحمد بن مرتضى المدعو ملا محسن الكاشي صاحب كتاب ( الوافي ) ومحمد بن الحسن الحر ألعاملي صاحب كتاب ( وسائل الشيعة إلى أحاديث الشريعة ) ومحمد
باقر بن الشيخ محمد تقي المعروف بالمجلسي صاحب كتاب ( بحار الأنوار في أحاديث النبي والأئمة الأطهار) وفتح الله الكاشاني صاحب كتاب ( منهج الصادقين ) وابن أبي الحديد صاحب ( شرح نهج البلاغة ).
-- آية الله الخميني : من رجالات الشيعة المعاصرين , قاد ثورة شيعية في إيران تسلمت زمام الحكم , وله كتاب كشف الأسرار وكتاب الحكومة الإسلامية . وبالرغم من أنه قال بفكرة ولاية الفقيه , ومن أنه رفع شعارات
إسلامية عامة في بداية الثورة , إلا أنه ما لبث أن كشف عن نزعة شيعية متعصبة ضيقة قادت البلاد إلى حرب مدمرة مع جيرانهم العراقيين .
الأفكار والمعتقدات :
-- الإمامة : وتكون بالنص , إذ يجب أن ينص الإمام السابق على الإمام اللاحق بالعين لا بالوصف , وأن الإمامة من الأمور الهامة التي لا يجوز أن يفاق النبي صلى الله عليه وسلم الأمة ويتركها هملا ً يرى كل واحد
منهم رأيا ً . بل يجب أن يعين شخصا ً هو المرجوع إليه والمعول عليه .
-- يستدلون على ذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نص على إمامة علي من بعده نصا ً ظاهرا ً يوم غدير خم.
-- يزعمون بأن عليا ً قد نص على ولديه الحسن والحسين ..وهكذا .. فكل إمام يعين الإمام الذي يليه بوصية منه . ويسمونهم الأوصياء .
-- العصمة : كل إمام من الأئمة أودع العلم من لدن الرسول صلى الله عليه وسلم بما يكمل الشريعة , وهو يملك علما ً لدنيا ولا يوجد بينه وبين النبي من فرق سوى أنه لا يوحى إليه , وبد استودعهم رسول الله صلى
الله عليه وسلم أسرار الشريعة ليبينوا للناس ما يقتضيه زمانهم .
-- خوارق العادات : يجوز أن تجري هذه الخوارق على يد الإمام , ويسمون ذلك معجزة , وإذا لم يكن هناك نص على إمام من الإمام السابق عليه وجب أن يكون إثبات الإمامة في هذه الحالة بالخارقة .
-- الغيبة : يرون بأن الزمان لا يخلو من حجة لله عقلا ً وشرعا ً , ويترتب على ذلك أن الإمام الثاني عشر قد غاب في سردابه كما زعموا وأن له غيبة صغرى وغيبة كبرى , وهذا من أساطيرهم .
-- ألرجعة : يعتقدون بأن الحسن العسكري سيعود في آخر الزمان عندما يأذن الله له بالخروج , وهم يقفون كل ليلة بعد صلاة المغرب بباب السرداب وقد قدموا مركبا ً , فيهتفون باسمه , ويدعونه للخروج , حتى تشتبك
النجوم , ثم ينصرفون ويرجئون الأمر إلى الليلة التالية . ويقولون بأنه حين عودته سيملأ الأرض عدلا ً كما ملئت جورا ً وظلما ً , وسيقتص من خصوم الشيعة على مدار التاريخ , ولقد قالت ألإماميه قاطبة بالرجعة ,
وقالت بعض فرقهم الأخرى برجعة بعض الأموات .
-- التقية : وهم يعدونها أصلا ً من أصول الدين , ومن تركها كان بمنزلة من ترك الصلاة , وهي واجبة لا يجوز رفعها حتى يخرج القائم , فمن تركها قبل خروجه فقد خرج عن دين الله تعالى وعن دين الإمامية ,
كما يستدلون على ذلك بقوله تعالى : (( إلا أن تتقوا منهم تقاة )) , وينسبون إلى أبي جعفر الأمام الخامس قوله : (( التقية ديني ودين أبائي ولا إيمان لمن لا تقية له )) وهم يتوسعون في مفهوم التقية إلى حد
اقتراف الكذب والمحرمات .
-- المتعة : يرون بأن متعة النساء خير العادات وأفضل القربات مستدلين على ذلك بقوله تعالى : (( فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة )) وقد حرم الإسلام هذا الزواج الذي تشترط فيه مدة
محدودة فيما يشترط أهل السنة وجوب استحضار نية التأبيد , ولزواج المتعة آثار سلبية كثيرة على المجتمع .
-- يعتقدون بوجود مصحف لديهم اسمه مصحف فاطمة : ويروي الكوليني في كتابه ( الكافي ) في صفحة 57 طبعة 1278هـ عن أبي بصير ((أي جعفر الصادق )) : (وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام , قال : قلت : وما
مصحف فاطمة ؟ قال : مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات , والله ما فيه حرف واحد من قرآنكم .).
-- البراءة : إنهم يتبرأون من الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان وينعتونهم بأقبح الصفات لأنهم – كما يزعمون – اغتصبوا الخلافة دون علي الذي هو أحق منهم بها , كما يبدأون بلعن أبي بكر وعمر بدل التسمية في
كل أمر ذي بال , وهم ينالون كذلك من كثير من الصحابة باللعن , ولا يتورعون عن نيل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالطعن واللعن .
-- المغالاة : بعضهم غالى في شخصية علي رضي الله عنه , والمغالون من الشيعة رفعوه إلى مرتبة الإلوهية كالسبئية , وبعضهم قالوا بأن جبريل قد أخطأ في الرسالة فنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بدلا ً من
أن ينزل على علي لأن عليا ً يشبه النبي كما يشبه الغراب الغراب ولذلك سمو بالغرابية .
-- عيد غدير (خم) : وهو عيد لهم يصادف اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة ويفضلونه على عيدي الأضحى والفطر ويسمونه بالعيد الأكبر , وصيام هذا اليوم عندهم سنة مؤكدة , وهو اليوم الذي يدعون فيه بأن النبي قد
أوصى فيه بالخلافة لعلي من بعده .
-- يعظمون ( عيد النيروز) وهو من أعياد الفرس , وبعضهم يقول : غسل يوم النيروز سنة .
-- لهم عيد يقيمونه في التاسع من ربيع الأول , وهو عيد أبيهم ( بابا شجاع الدين )وهو لقب لقبوا به (أبا لؤلؤة المجوسي ) الذي أقدم على قتل عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه .
--