من غير الممكن أن نربط ظهور التجاعيد وانتشارها على البشرة بالشيخوخة والتقدم بالعمر, لأن البشرة قد تتأثر بعوامل عديدة ومتنوعة يمكن أن تعمل على ظهور التجاعيد
عليها في وقت مبكر.
ولهذا يحذر الأطباء وبشكل خاص من جفاف وخشونة الجلد بأنواعه ودرجاته المختلفة, والتي يمكن أن تصل إلى حد التشقق وظهور القشور السطحية ومصاحبتها بالحكة, التي غالباً ما تؤدي إلى ظهور التجاعيد بوقت مبكر على
الوجه.
وإن جفاف وخشونة الجلد يكونا نتيجة تعرضه للعوامل الخارجية المختلفة التي تترك أثرها الملحوظ على البشرة, وذلك نتيجة نقص في الدهون الطبيعية التي تعتبر عنصر أساسي يساهم في ترطيب البشرة.
إذ يتركز عمل الدهون التي تفرزها الغدد الزيتية في الطبقة العلوية من الجلد بالمحافظة على رطوبة البشرة, لكن تأتي بعض العوامل الخارجية لتأثر في هذه الطبقة وتنخفض نسبة الدهون.
وذلك من خلال استخدام الصابون, والمنظفات السائلة, ومياه الاستحمام الساخنة, وعند التعرض لمصادر الحرارة مثل الوقوف أمام موقد الغاز لمدة طويلة وأيضاً التعرض للبرودة الزائدة, كما أن وجود أجهزة التكييف في
الحياة اليومية يزيد من جفاف البشرة لأنها تحتاج بشكل دائم للأوكسجين وتجديد الهواء من أجل أن تحتفظ بنضارتها وجمالها, هذا بالإضافة إلى العامل الوراثي الذي يحدد نوع البشرة من البداية.
لهذا يجب الابتعاد عن غسيل الوجه بالماء والصابون بصورة متكررة, وتجنب استخدام الماء الساخن, وعدم التعرض لتيارات الهواء الساخنة أو الباردة, بالإضافة إلى التغذية الجيدة التي تلعب دوراً هاماً في المحافظة
على البشرة, وأيضاً يجب الحذر من استخدام أدوات الماكياج المجهولة المصدر أو المواد المطهرة والمستحضرات المنعشة, لما لها من آثار سلبية على البشرة الجافة.
إلا أن الكريمات التي تحتوي على مادة \" حمض لا كتيك \" تلعب دوراً كبيراً في إعادة حيوية البشرة وليونتها, كما تقوم بزيادة المحتوى المائي للجلد, وعندها تبدأ علامات الجفاف بالزوال بعد استخدام هذه
الكريمات بانتظام ولفترة محددة.
كما توجد بعض الكبسولات التي تحتوي على زيوت طبيعية مستخرجة من بذور زهرة \"البرايمر روز\" والتي لها تأثير هام وإيجابي في نضارة وحيوية البشرة والجلد.
وأخيراً نود التأكيد على ضرورة استعمال الماء الفاتر في تنظيف البشرة من الماكياج وبشكل خاص قبل النوم, مع استخدام المواد المرطبة والأقنعة التي تحتوي على مادة الجليسرين, والمستحضرات المصنوعة من النباتات
الطبيعية, ليتم القضاء على جفاف البشرة بشكل نهائي والاحتفاظ بنضارتها وحيويتها