بسم الله الرحمن الرحيم
تأسس الإتحاد الآسيوي لكرة القدم عام 1954 في العاصمة الفيليبينية مانيلا على هامش دورة الألعاب الآسيوية الثانية، وبحضور اثنتي عشرة دولة هي اليابان وكوريا الجنوبية والهند وهونغ كونغ وأفغانستان وميانمار
والصين تايبيه وإندونيسيا وباكستان والفيليبين وسنغافورة وفيتنام.
وتم الاتفاق بين تلك الدول على إقامة أول بطولة آسيوية لمنتخبات القارة في هونغ كونغ عام 1956 لتنطلق بذلك كأس آسيا قبل أربعة أعوام كاملة من انطلاق كأس أمم أوروبا وقبل عام من انطلاق كأس أمم أفريقيا،
وتصبح ثاني أعرق بطولة قارية بعد كأس كوبا أميركا التي انطلقت في 1916.
البطولة الأولى – هونغ كونغ 1956
أقيمت النسخة الأولى في هونغ كونغ بمشاركة أربع دول فقط هي الدولة المنظمة وكوريا الجنوبية وفيتنام الجنوبية وإسرائيل، وكانت بنظام الدوري من دور واحد، وفازت كوريا الجنوبية باللقب بعد أن حققت انتصارين
وتعادل واحد.
البطولة الثانية – كوريا الجنوبية 1960
تأهلت كوريا الجنوبية بصفتها الدولة المنظمة وخاضت 10 منتخبات أخرى التصفيات، تأهل منها ثلاثة هي الصين وفيتنام الجنوبية وإسرائيل للنهائيات التي أقيمت مرة أخرى بنظام الدوري من دور واحد.
كان اللقب مرة أخرى من نصيب كوريا الجنوبية التي حققت ثلاث انتصارات سجلت خلالهم تسعة أهداف مقابل هدف واحد دخل مرماها، وهذا هو اللقب الأخير لكوريا الجنوبية في هذه البطولة حتى يومنا هذا
البطولة الثالثة – إسرائيل 1964
استضافت إسرائيل البطولة التي أجريت بنفس النظام فخاض 12 منتخباً تصفيات تأهل منها ثلاث منتخبات هي كوريا الجنوبية والهند وهونغ كونغ، وحققت الدولة المنظمة اللقب بعد أن فازت في ثلاث مباريات، بينما كان
المركز الثاني من نصيب الهند والثالث من نصيب كوريا الجنوبية حاملة اللقب.
البطولة الرابعة – إيران 1968
استمرت المقاطعة العربية للبطولة التي نظمت للمرة الأولى في غرب آسيا، هذه المرة بمشاركة خمسة منتخبات لعبوا بنفس النظام (الدوري من دور واحد).
تأهلت كل من إيران بصفتها الدولة المنظمة وإسرائيل حاملة اللقب مباشرة بينما تأهلت منتخبات بورما وهونغ كونغ والصين تايبيه عن طريق تصفيات شارك فيها 14 منتخبا.
وفازت إيران باللقب للمرة الأولى بعد أن حققت أربعة انتصارات، في الوقت الذي حلت فيه بورما في المركز الثاني.
البطولة الخامسة – تايلاند 1972
شهدت البطولة المشاركة الأولى للعرب بعد خروج إسرائيل من الإتحاد الآسيوي فشاركت ست منتخبات في التصفيات هي الكويت والعراق والبحرين والأردن ولبنان وسوريا، ولكن لم يتأهل منهم للنهائيات سوى منتخبين هما
الكويت والعراق.
وتم تغيير نظام النهائيات لتشهد مشاركة ستة منتخبات، تم تقسيمهم على مجموعتين ضمت كل واحدة ثلاثة منتخبات، وتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور قبل النهائي الذي أقيم بنظام خروج المغلوب.
وضمت المجموعة الأولى إيران وتايلاند والعراق والثانية كوريا الجنوبية وكمبوديا والكويت، وفشل الفريقان العربيان في تخطي الدور الأول بعد خروجهم بفارق الأهداف فقط عن كل من تايلاند وكمبوديا على
التوالي.
في الوقت الذي توجت فيه إيران بلقبها الثاني على التوالي بعد أن حققت فوزاً صعباً في النهائي على كوريا الجنوبية بنتيجة 2-1.
البطولة السادسة – إيران 1976
كان من المقرر أن تقام نهائيات البطولة في لبنان بمشاركة عشر منتخبات ولكن اندلاع الحرب الأهلية أدى إلى إسناد تنظيم البطولة إلى إيران التي استفادت تماماً من ذلك وحافظت على اللقب للمرة الثالثة على
التوالي.
وكان من المفترض أن تشارك أربعة منتخبات عربية في نهائيات البطولة هي الكويت واليمن الجنوبي والسعودية والعراق، ولكن المنتخب السعودي انسحب قبل انطلاق البطولة.
كم انسحبت منتخبات تايلاند وكوريا الشمالية أيضاً ليتبقى ست منتخبات في النهائيات تنافسوا بنفس نظام البطولة الماضية.
الكويت حققت إنجازاً كبيراً بحصولها على المركز الثاني بعد خسارتها أمام إيران في المباراة النهائية بهدف دون مقابل، كما تقاسم لاعبها تقاسم فتحي كميل لقب هداف البطولة مع لاعبي إيران ناصر بوراءي
والإماراتي غلام حسين برصيد 3 أهداف لكل منهم. كما حقق المنتخب العراقي نتيجة طيبة بحلوله في المركز الرابع.
البطولة السابعة – الكويت 1980
أصبحت الكويت أول دولة عربية تنظم النهائيات وحققت أيضاً أول لقب للعرب بفوزها في المباراة النهائية على كوريا الجنوبية.
شاركت عشرة منتخبات في النهائيات، قسموا على مجموعتين، وتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي الذي أقيم بنظام خروج المغلوب. وشهدت البطولة المشاركة الأولى لمنتخبات سوريا وقطر
والإمارات.
وتأهل إلى الدور قبل النهائي، كل من إيران وكوريا الجنوبية عن المجموعة الأولى التي حل فيها المنتخب السوري في المركز الثالث بفارق نقطة واحدة، أما المجموعة الثانية فشهدت تأهل كل من كوريا الجنوبية
والكويت، بينما حل منتخب قطر رابعاً والإمارات خامساً ليودعا البطولة.
وفي نصف النهائي، تخطى المنتخب الكوري الجنوبي نظيره الشمالي، بينما أقصى المنتخب الكويتي المنتخب الإيراني حامل اللقب، قبل أن يواجه الفريق الكوري الجنوبي في النهائي ويحقق فوزاً ساحقاً 3-صفر.
البطولة الثامنة – سنغافورة 1984
تأهلت الكويت حاملة للقب وسنغافورة الدولة المنظمة مباشرة للنهائيات، وأقيمت البطولة بنفس نظام البطولة الماضية.
شارك هذه المرة 21 منتخب في التصفيات منهم سبعة منتخبات عربية، وكان الظهور الأول في التصفيات لمنتخبات عمان واليمن الشمالي. تأهلت ثمان فرق للنهائيات منهم أربع فرق عربية هي السعودية وقطر والإمارات
وسوريا.
حققت السعودية اللقب في أول مشاركة لها في نهائيات كأس آسيا بعد أن فازت في المباراة النهائي على الصين بنتيجة 2-0، وحقق المنتخب الكويتي المركز الثالث بفوزه على إيران بركلات الترجيح.
أختير اللاعب الصيني جيا جيكوان كأحسن لاعب في البطولة كما تصدر قائمة الهدافين بالمشاركة مع كل من الإماراتي ناصر مهند خميس والإيراني شاهروخ بياني برصيد 3 أهداف لكل منهم.
البطولة التاسعة – قطر 1988
أصبحت قطر ثاني دولة عربية تنظم البطولة، ومع تأهل السعودية حاملة اللقب مباشرة، كان هناك فرصة لمشاركة قياسية عربية، وبالفعل تجاوزت أربع منتخبات عربية حاجز التصفيات ليصبح عدد الفرق العربية المشاركة ست
منتخبات من أصل عشرة.
وشهدت البطولة مشاركة منتخبي البحرين واليابان للمرة الأولى في النهائيات.
لم يشهد نظام البطولة أي تغيير ونجح المنتخب السعودي في الفوز بلقبه الثاني على التوالي بانتصاره على كوريا الجنوبية في المباراة النهائية بركلات الترجيح بعد التعادل سلبياً في الوقتين الأصلي والإضافي،
بينما خرجت منتخبات الإمارات وقطر والبحرين والكويت من الدور الأول.
وأختير الكوري الجنوبي كيم يو سونغ أحسن لاعب في البطولة، بينما تصدر مواطنه لي تاي هو قائمة الهدافين برصيد 3 أهداف.
البطولة العاشرة – اليابان 1992
لم يشهد نظام البطولة أي تغيير ولكن تم تخفيض عدد المنتخبات المشاركة إلى ثماني منتخبات منهم اليابان الدولة المنظمة والسعودية حاملة اللقب. وتم تغيير نظام التصفيات ليكون حسب المنطقة الجغرافية وبالتالي لم
يتأهل عن بقية الدول العربية سوى منتخبا قطر والإمارات.
تغلبت اليابان في المباراة النهائية على السعودية حاملة اللقب بهدف دون مقابل، بينما حققت الإمارات نتيجة طيبة بحلولها في المركز الرابع بعد هزيمتها من الصين بركلات الترجيح.
تصدر السعودي فهد البيشي قائمة الهدافين برصيد ثلاثة أهداف بينما اختير الياباني تاكويا تاكاغي أحسن لاعب في البطولة.
البطولة الحادية عشرة – الإمارات 1996
تم زيادة عدد المنتخبات في النهائيات إلى 12 منتخباً، قسموا على ثلاث مجموعات على أن يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة بالإضافة إلى أحسن فريقين في المركز الثالث إلى ربع النهائي.
شاركت خمس منتخبات عربية في النهائيات هي السعودية والإمارات والكويت والعراق وسوريا، وكانت المشاركة العربية هي الأفضل في تاريخ البطولة حيث تأهلت كل من السعودية والكويت والإمارات للدور قبل نهائي، وفازت
السعودية بلقبها الثالث بعد أن تفوقت على الدولة المنظمة في المباراة النهائية بركلات الترجيح، بينما اكتفت الكويت بتحقيق المركز الرابع.
تم اختيار الإيراني خودادات عزيزي كأحسن لاعب في البطولة وتصدر مواطنه على دائي قائمة الهدافين برصيد 8 أهداف.
البطولة الثانية عشرة – لبنان 2000
استضافت لبنان بنجاح نهائيات البطولة بمشاركة اثني عشر منتخباً، وحقق المنتخب الياباني اللقب الثاني له بفوزه في النهائي على نظيره السعودي حامل اللقب بهدف دون مقابل.
في حين حقق المنتخب الكوري الجنوبي المركز الثالث بفوزه على نظيره الصيني بهدف دون مقابل، بينما خرجت منتخبات قطر والكويت والعراق من الدور ربع النهائي، ولبنان من الدور الأول.
وتم اختيار الياباني هيروشي نانامي كأحسن لاعب في البطولة وكان لقب الهداف من نصيب الكوري الجنوبي لي دونغ كووك برصيد ستة أهداف
البطولة الثالثة عشرة – الصين 2004
نظمت الصين البطولة للمرة الأولى في تاريخها وتم زيادة عدد الفرق في نهائيات إلى 16 فريق قسموا على أربع مجموعات، تأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى