من سيئات الجهل الذي عاش فيه أجدادنا جهلهم لأهمية "النخالة" أي قشور القمح كفيتامين "د"، ولست في إطار شرح أهميته. ولكن المقولة لكل خامل لا حيل له "هل أكلت
نخالة؟" كانت تدخل في وعينا الشعبي أنها تسيء الى الذكاء وتحطم الحيوية.
وقد أثبتت الدراسات أنه قبل اكتشاف الأدوية المعلجة لمرضى السكري كانت توصف لهؤلاء منذ قديم الزمان، فيُعرف عن الشاعر رشيد نخلة مؤلف السلام اللبناني (النشيد الوطني) أنه كان يرسل بأحد الأشخاص ليجمعه له من
نساء بلدته اللواتي كنّ يجمعنه له ساخرات منه. ولكن تلك السخرية لم تؤثر به ودأب على فعل ذلك سنوات عديدة لمعالجة داء السكري الذي قدّم له خدمة كبرى في تزويد دماغه بالفيتامين "د" الضروري والذي كان يزال من
الخبز في المناطق الريفية.
وفي كتاب "زراعة الخضار في البلدان الحارة" لـ بيوتر كونونكوف الجدول 11 صفحة 32 يقول ان الفيتامين د هو ضد الكساح، يشارك في تبادل الكالسيوم والفوسفور الحاجة اليومية 0.205 ملغم وهو موجود في الكبد والزبدة
والحليب والسمك.