أن هناك حالات مرضية عديدة يحتاج علاجها والوقاية منها إلي تقوية المناعة مثل أدوار البرد المتكررة والتهابات الحلق والشعب الهوائية, كذلك يجب تقوية المناعة في
حالات العدوي الميكروبية مثل التهابات المسالك البولية المزمنة, وفي حالات وجود الأورام السرطانية بأنواعها المختلفة وأيضا في الالتهابات الفيروسية المزمنة مثل الالتهاب الكبدي المزمن. ويمكننا تقوية
المناعة إما بواسطة أدوية كيميائية لاشك أنها تحتوي علي عناصر قد تكون لها آثار جانبية فضلاعن صعوبة استخدامها بصفة مستمرة علي المدي الطويل
أو بواسطة الوسائل الطبيعية مثل بعض الأغذية. وحول دور الأغذية في رفع كفاءة الجهاز المناعي ألقي د.ماجد أخيرا محاضرة في المؤتمر السنوي للجمعية الطبية المصرية للمناعة سلط فيها الضوء علي فوائد مجموعة
من الأعشاب منها: عشب الاشيناسيا الذي يحفز الخلايا الليمفاوية المساعدة والمسئولة عن انتاج الأجسام المضادة, كذلك ينبه الخلايا الآكلة التي تتخلص من الأجسام الضارة فضلا عن دورها المهم في تحفيز إنتاج
الإنترفيرون داخل الجسم للقضاء علي الفيروسات, كذلك أشار د.ماجد إلي أهمية الحبة السوداء التي تقوي جهاز المناعة بوجه عام والخلايا المناعية الليمفاوية بوجه خاص لمقاومة العدوي. كما ذكر د.ماجد
مجموعة من الأعشاب منها الجنسن والأعشاب الصينية التي تستخدم في رفع كفاءة الجهاز المناعي وتساعد علي مقاومة الأورام. كما يمكن تقوية الجهاز المناعي باستخدام مضادات الأكسدة الطبيعية الموجودة بوفرة في
شراب العسل وثمار الثوم والخضراوات والفواكه الطازجة, كذلك الشاي الأخضر والعرقسوس وكلها تحفز الخلايا المناعية بطريقة غير مباشرة.
عموماً تقوية المناعة بتعزيز و تقوية كريات الدم البيضاء يتم عن طريق التغذية السليمة, حيث أن ضواد الأكسدة Antioxidats مثل فيتامين هاء Vitamin E و السلينيوم Selinium , و العناصر الغذئية مثل فيتامين أ
Vitamin A و فيتامين دال Vitamin D و الزينك Zinc كلها تُعزز عمل كريات الدم البيضاء في الدفاع عن الجسم و بالتالي تقوية مناعة الجسم, كذلك أكل كل ما هو طازج و الإمتناع قدر الإمكان عن أكل الأغذية المُعلبة
و الوجبات السريعة و المشروبات الغازية. و ما عليك إلا الرجوع لجداول القيّم الغذائية (الرابط في الصفحة الرئيسية) و التعرف على الأغذية الغنية أو الرجوع إلى قسم التغذية.
يوجد فيتامين ها في المصادر التالية : الزيوت النباتية و الخضروات الورقية الداكنة و البقول و المكسرات و البذور و الحبوب الكاملة و اللحوم و الأسماك و الحليب. يحتاج الجسم إلى 10 مليجرام يومياً للرجل و 8
مليجرام يومياً للمرأة من فيتامين هاء.
يمكن الحصول على فيتامين أ من مصادر حيوانية مثل الكبد و زيوت كبد السمك و الزبدة و صفار البيض.
و يمكن الحصول على الكاروتينويدات من مصادر نباتية و خاصة الفاكهة مثل المشمش و الخوخ و البرقوق و المانجو و الخضروات ذات الأوراق الخضراء و الصفراء , مثل الجزر و الخس و النعناع و المقدونس و عشب البحر و
البروكلي و القرع العسلي و البطاطا الصفراء. و يحتاج الجسم إلى 4000 وحدة دولية يومياً من فيتامين أ.
زيت كبد السمك و منتجات الألبان و البيض كلها تحتوي على فيتامين د , و يوجد هذا الفيتامين في سمك السلمون و السردين و التونه , و كذلك يوجد في الشوفان و البطاطا و الزيوت النباتية , كما يتكون فيتامين د في
الجسم بتأثير أشعة الشمس (أشعة الشمس ضرورية لتكون فيتامين د الفعال). يحتاج الجسم إلى 200 وحدة دولية يومياً للرجل و 200 وحدة دولية يومياً للمرأة من فيتامين د.
ثالثاً: الرياضة (النشاط) مُهمة جداً لتعزيز و تقوية مناعةالجسم, فكلما كان الشخص خمولا كلما كان عُرضة أكثر للأمراض.
رابعاً: السُمنة, لها تأثير سلبي على المناعة حيث أنها تقلل المناعة. عليه الحفاظ على الوزن المثالي يُعزز المناعة.
خامساً: الإمتناع عن التدخين.
سادساً: التوتر, القلق, و الإكتئاب لها أثر سلبي على المناعة, إذاً السكينة و العيش الهادئ و الراحة النفسية و الإبتعاد عن التوتر و القلق يُعزز و يقوي المناعة.
سابعاً: الإرهاق الجسدي, سواءً كان ببذل مجهود جسدي كبير و غير مُتناسق مع قدرة الشخص الجسدية و عدم أخذ الراحة الكافية و السهر, له تأثير سلبي على المناعة فبالتالي أخذ قسط كافٍ من الراحة يُعزز
المناعة.
ثامناً: هذا موضوع عن الإستيرولات النباتية و علاقتها بالمناعة:
الإستيرولات النباتية Plant Sterols , عبارة عن دهون نباتية موجودة في الفواكه و الخضار و الحبوب, لها تركيبة كيمياوية مُشابهة للكوليستيرول الحيواني. و تُستخرج من مواد كيماوية نباتية نشطة بيولوجياً تُسمى
الكيماويات النباتية Phytochemicals. الإستيرولينات Sterolins مواد تُحفز الإستيرولات على العمل و موجودة في نفس المصادر و نحتاجهما معاً. المشهور منها , بيتا سيستوستيرول Beta Sistosterol و بيتا
سيستوستيرولين Beta Sistosterolin.
أثبتت الدراسات فاعلية الإستيرولات النباتية في تقوية جهاز المناعة لدى الإنسان , و ذلك عن طريق تصنيع خلايا تي T-Cells الليمفاوية التي تُقاوم الأجسام الغريبة الدخيلة في جسم الإنسان و تقضي عليها. و كذلك
تُحسن من عمل و أداء جهاز المناعة. يمكن أن يُصاب الشخص بالعديد من العلل و الأمراض نتيجة لخلل في أداء و عمل جهاز المناعة لديه منها :
1- الزكام و الأنفلونزا المُتكررة الحدوث.
2- إلتهاب فيروس الحلأ البسيط Herpes Simplex Infection (cold sores).
3- الشعور بالتعب و الإرهاق المزمنين.
4- الإصابة بالإلتهابات الفطرية.
5- الإصابة بالطفيليات Parasitic Infection.
6- آلام المفاصل و العضلات.
7- الإصابة بالصدفية Psoriasis.
8- الإصابة بالأكزيما Eczema.
بعد تناولها , تتواجد الإستيرولات النباتية في أنسجة الأشخاص الأصحاء بكميات ضئيلة لأن إمتصاصها من الأمعاء صعباً و ليس سهلاً كإمتصاص الكوليستيرول الحيواني. الحبوب مصدر غني للإستيرولات النباتية مثل الأرز
الأسمر و القمح . و كذلك من المصادر الغنية زيت الذرة و فول الصويا.
فــوائــد الإســتــيــرولات الــنــبــاتــيــة :
خفض مستوى الكوليسترول في الدم , و ذلك لأنها تمنع إمتصاص الكوليستيرول من الأمعاء. تناول الإستيرولات النباتية يومياً يؤدي إلى إنخفاض الكوليستيرول في الدم بنسبة 10 - 14 %.
تخفيف تضخم البروستاتا في حالات تضخم البروستاتا الحميد Benign Prostatic Hypertrophy.
تخفض ضغط الدم و مستوى السكر في الدم.
تُحسن أداء جهاز المناعة في الحالات المرضية التي يوجد فيها أضداد منيعة للذات , مثل مرض إلتهاب المفاصل الرثياني (الروماتويد) Rheumatoid Arthritis , بحيث لا يصنع هذه الأضداد مما يؤدي إلى تقليل إلتهاب
المفاصل.
الوقاية من سرطان الثدي و البروستاتا.
الوقاية من الإصابة بإلتهاب الكبد الفيروسي ج (سي) Viral hepatitis C.
الوقاية من مُتلازمة التعب المزمن Chronic Fatique Syndrome , التي يشعر المُصاب بها بالتعب و الإرهاق طيلة الوقت و عدم الشعور بالنشاط و الحيوية.