الحجاب ليس فرض
الحجاب ليس فرض من الله لأنه اختلف على شكله في المجتمعات الإسلامية و هذا يؤكد عدم فرضيته لان الفروض ليس بها اجتهادات شخصية في تفسيرها ..
الحجاب ليس من الدين في شيء، وإنما اتخذه البعض عنوانا على انتماء سياسي وهذا اعتداء على الدين والسياسة معا و بهذا اللباس انتفى المقصد الشرعي وحلت محله النزعة المذهبية الطائفية المهددة لتوازن المجتمع
ووحدته .. و ليس هناك أي حديث أو آية تتحدث عن كيفية عقاب من لم ترتد الحجاب ، فيجب الاستغناء عنه لأنه عائق أمام التنمية والتطور والحداثة .. فالحجاب ظاهرة سياسية و المقصود منه تغييب نصف المجتمع ..
حظرت بعض الدول الغربية ارتداء الحجاب و اعترض البعض على هذا و لكن لماذا لم يروا أن بعض الدول تفرض على الأجانب أن يرتدوا الحجاب في بلادهم ؟
يا امة ضحكت من جهلها الأمم ..فالغرب توصل إلى اختراعات ثورية و نحن لازلنا نهدر الوقت في تلبيس المرأة الحجاب ، علما أن الله سيحاسبنا يوم الحساب على أعمالنا وليس على لباسنا فمن الواجب أن نجري
أبحاث فضاء وطاقة ذريةوبيولوجيا وجينات وننشغل بمحو أمية النساء ، نحن أمامنا تحديات أهم ولا يجب أن نسمح بالتخلف، ولايوجد دين يحض على التخلف، والدين الإسلامي هو أكبر حافز لتقدم المؤمنينوتطورهم.
إن قدماء العرب سواء كانوا يهودا أو نصارى أو مسلمين غطوا رؤوسهم نتيجة للعادات المتوارثة وليس نتيجة للدين الإلهي في التوراة أو الإنجيل أو القرآن وكما نعرف فإن كثيرا من الرجال في منطقة الجزيرة العربية
ما زالوا يغطون رؤوسهم كجزء من العادات القبلية المتوارثة وكذلك تفعل النساء, وهذه العادات كانت أهم منها في المناطق الصحراوية عن مناطق الحضر حيث يلزم غطاء الرأس وأحيانا الوجه لتجنب لفحة الشمس وعواصف
الرمال المتكررة حتى أصبح غطاء الرأس عادة من العادات العربية وليس له أساس إسلامي أو عقائدي ..
قال احد الحاخامات اليهود أن التوراة ليس بها أمر واحد للمرأة بتغطية الرأس و لكن يوجد في التلمود (هو الكتاب الذي كتبه الحاخامات بعد وفاة أنبياء بني إسرائيل ) و لا زالوا يشجعوا المرأة اليهودية على تغطية
رأسها في المعابد اليهودية و مثلهم يشجع القساوسة المرأة المسيحية على تغطية رأسها بناء على العادات التي ورثوها من اليهود و ليس على القوانين الإلهية .
( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِك وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً
رَحِيما ) (الأحزاب:59 )
فإنه كان سبب نزولها أن النساء كن يخرجن إلى المسجد و يصلين خلف رسول الله فإذا كان الليل و خرجن إلى صلاة المغرب و العشاء يقعد الشباب لهن في طريقهن فيؤذونهن و يتعرضون لهن فأنزل الله هذه الآية.
وفي هذه الآية يأمر الله زوجات النبي وبناته ونساء المؤمنين أن يرتدوا من ملابسهن ما هو طويل بما فيه الكفاية ، تعمد الله أن لا يحدد مدى هذا الطول هل هو إلى الكعبين أو إلى الركبة أو بينهما والله لم يحدد
هذا الطول إلا لسبب واحد هو أن يعطى المرأة المؤمنة كامل الحرية في تحديد ما تعتبره طولا مناسبا في المكان الذي تعيش فيه ثقة من الله في حسن حكم المرأة المؤمنة التي تختار ثيابها وهدفها الكمال والجمال
والتقوى كما علمها الله في كتابه الكريم, والله في رحمته يعلم أن ما يعتبر مناسبا في دمشق قد يعتبر فاضحا في الرياض وما يعتبر معتدلا في لندن قد يعتبر خليعا في الخرطوم ولذلك لم يصدر له حكما واحدا لا يراعى
فيه المكان أو الزمان …
الحجاب أصبح موضة و ليس قناعة حيث تتحجب الفتاة مع مكياج كامل و لافت للنظر و ملابس ضيقة وشفافة أحيانا وأصوات تذيب قلوب وجميع حواس الشباب فيثيرون أكثر من غيرهم ..
إذا كان الحجاب يحرر المرأة و يخلصها من نظرات الرجل المتفحصة ومن احتمال أن تقع ضحية الاغتصاب. فحسب هذه النظرة يعتبر الرجل حيوان لا يمكنه السيطرة على رغباته الجنسية. وهذا يضع مسؤولية الجريمة على الضحية
وليس على المجرم.
فإذا أراد الرجال إلباسنا الحجاب نطالبهم بلبس الحجاب أيضا لأنه كما تغري الفتاة يغري الشباب ..
المرأة تحترم على أساس عقلها وشخصيتها وليس على أساس مظهرها فالحجاب ليس رمزا للعفة بلللتخلف والعزلة والابتعاد عن العصر.
في الحقيقة إن الحجاب هو أداة لسلب المرأة شخصيتها وهويتها وأي محاولة لإثباث الوجود و لإقصائها من الحياة الاجتماعية ، حيث منعت المرأة من قيادة السيارة و من العمل في المتاجر بسبب الحجاب ..
إن المرأة التي ليس لها حرية في عدم لبس الحجاب ولو لمدة خمس دقائق وبادعائها بان لبسها للحجاب هو أمر طوعي إنما تعبر عن استسلامها وخضوعها والتوقف عن المحاولة لتغيير واقعها. هو استسلام من اجل البقاء. إن
هذا الادعاء هو نوع من التأقلم والتالف مع الأوضاع المفروضة عليها و محاولة إقناع أو بالأحرى خداع نفسها والآخرين بان لها بعض السلطة على جزء من حياتها. وهو محاولة لإسباغ المنطق وتبرير العبودية من اجل كسب
الاحترام للنفس وتسهيل التعايش مع الواقع المؤلم والقيود القاسية. إن الحرية التي تمارسها المرأة المسلمة في لبس الحجاب لا تختلف كثيرا عن حرية المرأة أي امرأة في البقاء داخل علاقة يتخللها العنف
العائلي.
إن الحجاب هو احد أقسى أنواع التمييز ضد الطفلة. انه يعيق نموها الفيزيائي والعقلي والعاطفي حيث يحرمها من طفولة طبيعية وسعيدة لأنه يرافق منعها من الاختلاط مع الأولاد و التفاعل الاجتماعي و من المشاركة في
الكثير من الفعاليات الخاصة بالأطفال مثل الرياضة واللعب والسباحة والرقص وبعض مجالات الدراسة.و يتماشى تحجيب الطفلة مع تلقين الأطفال العنف وعدم المساواة بين الجنسين والأفكار الذكرية التي تتضمن إعطاء
الجنسين ادوار اجتماعية في غاية الرجعية حيث تنتمي الإناث إلى جنس دوني ويعتبرن ضعيفات و جاهلات و أدوات جنسية ومواطنات من الدرجة الثانية بينما ينتمي الذكور إلى جنس متفوق وخشن وقاسي وعنيف ومغتصب.. يجب أن
لا يعرف الأطفال العزل بناء على اللون أو العرق أو الدين؛ فالأطفال كلهم أصدقاء وجزء من نفس المجتمع . يجب أن يمنع تحجيب الأطفال في كل مكان وكل الأحوال مثلما يمنع كل أنواع سوء المعاملة ضدهم مثل تشغيلهم
وتعنيفهم وحرمانهم من التعليم.
باختصار يسلب الحجاب المرأة شخصيتها و ثقتها بنفسها و يحرمها من الطموح ويمنعها من إبراز حضورها ويجعلها رقم ضمن ملايين النساء.
يجب أن يمنع الحجاب الإجباري على النساء في كل مكان. يجب أن يمنع البرقع والنقاب حتى بالنسبة للبالغات وحتى إذا كان ارتدائه طوعيا لأنه تجاوز على الحقوق المجتمعية و هو واحد من أقسى أنواع الاهانة والحط من
القدر استخدم لحد الآن ضد المرأة. حيث انه يجعل المرأة بدون هوية ويحرمها من استخدام الوجه والعيون في التفاهم والتواصل. و لا يمكن للمجتمع أن يتعامل مع شخص بدون هوية . انه يزيد الشك وعدم الثقة في المجتمع
ويجعل التفاهم صعبا. كما انه غير صحي حيث يقيد الحركة ويجعل المرأة عرضة للسقوط والإصابة بتنخر العظام. يجب على المجتمع أن لا يسمح بهذا الحد من الإهانه والحط من قدر المرأة . يجب أن يتعامل معه مثل
الممارسات التي تضر بالنفس مثل محاولة الانتحار . حجاب المرأة لا يمكن فصله عن الرجم والجلد والفصل الجنسي في المناطق العامة وعن حرمانها من حق السفر و العمل والتعليم واختيار شريك الحياة و مكان العيش وعن
عدم مساواتها مع الرجل في كل الميادين .
فالحجاب علامة على اضطهاد المرأةو الدليل على أن الحجاب ليس مجرد شكل إنما هو حجابعقل، أن المرأة المحجبة تزهد في الحياة، وتلجأ إلى التفكير الآخروي، وهذا ليس منالدين في شيء.. حيث نرى بنات صغيرات من
سن عشرين سنة ليس لديهن أي طموح ويرغبن فيالزواج والمكوث في البيت.
الحجاب يقتل طموح المرأة و يعطل مبدأ المساواة مع الرجل ولا يتفق مع الضرورات العملية اللازمة للحياة الآن. وحتى لو لميقتل طموحها فلن يدع لها المجال لكي تمارس ما يمكن أن يمارسه الإنسان. نحن نعيش فيزمن لا
تفرقة فيه بين الرجل والمرأة في المسعى إلى الحياة وممارستها .
من يطلب الآن إلزام المرأة بيتها وتحريمالعمل عليها أرد عليه بأنه في التراثالإسلامي لم تلزم المرأة البيت وكانت تنزل إلى الأسواق وكانت تعمل في الرعي كالرجال وفي التجارة .
يجب عليك ادراك اختلافك مع شيخ الاسلام ابن تيمية , و المذاهب الفقهية , و الا راجعي اي كتاب فقه باب عورة الأمة. فالحجاب لا تنطبق عليه شروط الفريضة.
حيث يقول ابن تيمية شيخ الاسلام في كتابه ( شرح العمدة ) الفصل الثالث
(( ((قد مضت السنة بالفرق بين الحرة و الأمة في باب العورة)) و يذكر إن شاء الله في موضعه ما يجب إن تستره إذا خيف الافتتان بها و نحو ذلك
و الأصل في ذلك إن الله سبحانه قال يا أيها النبي قل لأزواجك و بناتك و نساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى إن يعرفن فلا يؤذين الآية و الجلابيب هي الملاحف التي تعم الرأس و البدن و تسميها
العامة الأزر و تسمى الجلباب الملآة و منه قول النبي صلى الله عليه و سلم لتلبسها أختها من جلبابها أي لتعيرها طرف الجلباب تلتحف به فتلتحف امرأتان بجلباب واحد ((فاختص الله سبحانه بالأمر بإدناء الجلابيب
أزواج النبي صلى الله عليه و سلم و بناته و نساء المؤمنين و لم يذكر إماءه و لا إماء المؤمنين و لسن داخلات في نساء المؤمنين)) بدليل إن قوله تعالى يا