جماعة وجدة وغارديماو هي التي اغتالت عميروش وسي الحواس
كشف السيناتور السابق جمال الدين حبيبي أن العقيدين عميروش وسي الحواس لم يسقطا في ''ميدان الشرف''، كما تدّعي الرواية الرسمية لمقتلهما. وأضاف أن كلا من عميروش وسي الحواس تعرضا لتصفية من قيادة الثورة
التي كانت موجودة في وجدة بالمغرب وغارديماو في تونس، نافيا أن تكون فرنسا هي التي قتلتهما في جبال بوسعادة، مشددا على أن العقيدين عميروش وسي الحواس كانا من كبار قادة الثورة في الداخل ومن أبطالها
العظماء، الذين كان يجب التخلص منهم بالنسبة لمن خططوا ورسموا للسطو على الثورة وعلى الاستقلال.
وأوضح أنه في أكتوبر 2891 كان في مقبرة العالية رفقة العقيد أوعمران، فجاء قاصدي مرباح، وكان وقتها وزيرا للصناعة، فخاطب أوعمران مداعبا إياه ''أرواح يا وحد الحركي''، فقال له أوعمران: ''لماذا تحتجزون جثتي
العقيدين عميروش وسي الحواس في ثكنة للدرك الوطني، لماذا تخافون منهما حتى وهم في عداد الموتى''، وشدد على أن الثورة أنجبت الكثير من الأبطال، بل إن كل قرية أنجبت أبطالا، وللأسف، الكثير منهم تعرضوا
للتصفية.
وقال ضيف ''الخبر الأسبوعي'' إن حزب فرنسا موجود فعلا في الجزائر، مشددا على أن المجاهدين الحقيقيين أضحوا اليوم أقلية، وأشار إلى أن حزب فرنسا خطط له أهله وبلغوا أهدافه بتواطؤ كثير من المسؤولين، وحتى بعض
الثوار الحقيقيين.
وأوضح أن الثورة الجزائرية كانت ضحية مخطط لضربها، وهذا المخطط جرى في الخارج، مؤكدا على أن الثورة كانت محل اهتمام الكثير من أجهزة المخابرات العالمية، والتي تعرف أشياء وحقائق لا نعرفها حتى نحن
كجزائريين.
وذكر أن الذين خططوا لضرب الثورة يعتقدون أنهم اليوم نجحوا، ولكني أقول إنهم لم ينجحوا ما دام هناك صوت واحد يتكلم ويقول الحقيقة.
كمال زايت