إنّ كلمة الإرهاب ومشتقاتها هي واحدة من أكثر المصطلحات تداولاً في وسائل الإعلام عند الحدیث عن العمل السیاسي الإسلامي غیر الرسمي بشكل عام، والاتجاهات
الإسلامیة في مواجهة القوی الخارجیة التي تسعی لفرض سیطرتها الكاملة علی العالم الإسلامي والقوی الداخلیة المتنفذة والتي تخدم مخططات الغرب بشكل خاص.
إنها النفسیة الیهودیة والنصرانیة الملتویة المعقّدة تتحدث عمّن یمرّغ أنفها في التراب لا تجد سبیلاً إلاّ أن تصمه بتهم الإرهاب والتطرف، كي تتمكن أن تملي إرادتها علی من شاءت وكیفما شاءت وخیر شاهد علی ذلك
العرب الذین جاءوا لنصرة أفغانستان عندما كانت محتلة من قبل روسیا لقد نال هؤلاء العرب آنذاك كل مساعدة وحظوا بالاحترام والتقدیر، وكان اسمهم (المجاهدون)، وكانت وسائل الإعلام العالمیة تتسابق في الحدیث عن
بطولاتهم، فما الذي جعلهم الآن إرهابیین؟
لماذا كانت الدول تسهل لهم السفر إلی أفغانستان، وتهيئ لهم بطاقات الطیران المخفضة أو المجانيّة، وتسمح لهم بجمع التبرعات، ولماذا أصبحت الآن تطالب برؤوسهم وتعقد المؤتمرات وتقیم معاهدات الشرف فیما بینها
لملاحقتهم وتبادل المعلومات حولهم؟
لقد كان هؤلاء العرب مجاهدون أبطالاً عندما كانوا یقفون في وجه الإمبراطورية الشیوعیة الشریرة التي كانت علی رأس الإرهاب في العالم آنذاك، أمّا الآن فقد انهارت تلك الإمبراطورية وأصبح الإسلام هو القوة
القادرة علی الوقوف بوجه أمریكا والغرب، فكان لابد من تغییر الأسماء لینسجم ذلك مع التغییر الذي حصل في العلاقة مع المسمیات!
وما أحسن ما جاء في كتاب "الجهاد في الإسلام": (ولقد جرت عادة الإفرنج؛ أن يعبروا عن كلمة الجهاد بـ "الحرب المقدسة" [Holy war]، ولقد فسروها تفسيرا منكرا وتفننوا فيها وألبسوها ثوبا فضفاضا من المعاني
المموهة الملفقة، وقد بلغ الأمر في ذلك أن أصبحت كلمة الجهاد عندهم؛ عبارة عن شراسة الطبع والخلق والهمجية وسفك الدماء، وقد كان من لباقتهم انه كلما سمع الناس الجهاد تمثلت أمام أعينهم صورة المواكب من
الهمج المحتشدة، معلقة سيوفها، متقدة صدورها بنار التعصب والغضب، متطايرا من عيونها شرار الفتك، عالية أصواتها بهتاف؛ "الله اكبر"، زاحفة إلى الأمام... ولقد رسم الدهان هذه الصورة بلباقة فائقة وتفننوا فيها
بريشة المتفنن المبدع، وكان من دهائهم ولباقتهم في هذا الفن أن صبغوها من النجيع الأحمر، وكتبوا تحتها نقاط شائقة؛ هذه الصورة مرآة لسلف هذه الأمة من شره لسفك الدماء وجشعة إلى الفتك
بالأبرياء).
تحديث للسؤال برقم 1
من أبرز الجرائم الإرهابية في التاريخ التي كلها من صنع غير المسلمين:
1- إحراق روما على يد الطاغية نيرون .
2- ضرب بغداد وأفغانستان وفيتنام باليورانيوم الناضب، وقصف المستشفيات والمدارس ومراكز توزيع الخبز والمياه وغيرها من أماكن تجمع المدنيين بالعراق وأفغانستان مما نتج عنه استشهاد مئات الألوف من
المدنيين.
3- الإبادة الجماعية لعشرين مليون مسلم على يد جوزيف ستالين.
4- إبادة عشرات الملايين من الأفارقة أثناء اختطافهم وتهجيرهم الإجباري من أفريقيا إلى أمريكا لاستصلاح الأراضي هناك والعمل في مزارع السادة البيض .. وكان جزاء من يتمرد على الرق والتعذيب وإهدار الآدمية هو
الإعدام فورًا بلا تحقيق أو محاكمة من أي نوع!!
5- الحربان العالميتان الأولى والثانية نجم عنهما مصرع ما يتراوح بين 60 إلى 100 مليون أوروبي . والمذابح المروعة المتبادلة بين الكاثوليك والبروتستانت في أوروبا كذلك.
6- ضرب مدينتي هيروشيما ونجازاكى اليابانيتين بالقنبلة النووية بواسطة طائرات أمريكية ومصرع ربع مليون شخص وإصابة ملايين آخرين بالسرطان بسبب الإشعاع .
7- مذابح دير ياسين وصابرا وشاتيلا ومدرسة بحر البقر وملجأ قانا وإعدام عشرات الألوف من الأسرى المصريين عامي 1956 و 1967 على أيدي عصابات بني صهيون .
8- قتل 250 ألف مسلم بوسني على أيدي الصرب والكروات، وعشرات الآلاف من الشيشان على أيدي الروس .
9- إبادة 70 ألف مسلم بالقدس عندما اجتاحتها الجحافل الصليبية بعد أن وعدهم القائد الصليبي بالعفو إن استسلموا ثم غدر بهم!! في المقابل عفا صلاح الدين الأيوبي عن الصليبيين عندما فتح القدس .
10- إعدام أكثر من مليون مسيحي مصري على أيدي الاحتلال الروماني لمصر قبل الفتح الإسلامي (4). و غير ذلك كثير..
سجل طویل من الإرهاب والتقتیل والتشرید، ثم یلصقون تهمة الإرهاب بالآخرین وما أحسن الشاعر نزار قباني عندما أنشد:
متهمون نحن بالإرهاب ... إذا رفضنا موتنا ... بجرافات اسرائيل ... تنكش في ترابنا ... تنكش في تاريخنا ... تنكش في انجيلنا ... تنكش في قرآننا! ... تنكش في تراب أنبيائنا ... ان كان
هذا ذنبنا ..... ما أجمل الارهاب ...
**********
متهمون نحن بالارهاب ... ... اذا رفضنا محونا ... على يد المغول .. واليهود .. والبرابرة ...
**********
اذا رمينا حجرا ... على زجاج مجلس الأمن الذى ..استولى عليه قيصر القياصرة .... متهمون نحن بالارهاب .. اذا رفضنا أن نفاوض الذئب .. وأن نمد كفنا ل.. أميركا ... ضد ثقافات البشر .. وهى
بلا ثقافة ... ضد حضارات الحضر ... وهى بلا حضارة ..
*******
متهمون نحن بالارهاب
اذا رفعنا صوتنا
ضد الشعوبيين من قادتنا
وكل من غيروا سروجهم
وانتقلوا من وحدويين الى سماسرة
متهمون نحن بالارهاب
اذا اقترفنا مهنة الثقافة
اذا قرأنا كتابا في الفقه والسياسة
اذا ذكرنا ربنا تعالى
اذا تلونا ( سورة الفتح)
وأصغينا الى خطبة الجمعة
فنحن ضالعون في الارهاب
********
متهمون نحن بالارهاب
ان نحن دافعنا عن الارض
وعن كرامــــــة التــراب
اذا تمردنا على اغتصاب الشعب ..
واغتصابنا ...
اذا حمينا آخر النخيل في صحرائنا ...
وآخر النجوم في سمائنا ...
وآخر الحروف في اسمآئنا ...
وآخر الحليب في أثداء أمهاتنا ..
..... ان كان هذا ذنبنا
فما اروع الارهــــــــاب!!
********
أنا مع الإرهاب... ان كان يستطيع أن ينقذنى .... من المهاجرين من روسيا .. ورومانيا، وهنغاريا، وبولونيا .. وحطوا في فلسطين على أكتافنا ... ليسرقوا مآذن القدس ... وباب المسجد الأقصى ...
ويسرقوا النقوش .. والقباب ...
**********
أنا مع الارهاب .. اذا كان يستطيع ان يحرر الشعب ... من الطغاة والطغيان .... وينقذ الانسان من وحشية الانسان
**********
أنا مع الإرهاب
ما دام هذا العالم الجديد
قد صنفنا
من فئة الذئاب !!
**********
أنا مع الإرهاب
ان كان مجلس الشيوخ في أميركا
هو الذى في يده الحساب ...
وهو الذي يقرر الثواب والعقـــــــاب
**********
أنا مع الإرهاب
مادام هذا العالم الجديد
يريد ذبح أطفالي
ويرميهم للكلاب
من أجل هذا كله
أرفــــع صوتـي عاليا
أنا مع الإرهاب
أنا مع الإرهاب
أنا مع الإرهاب
إنّ سیاسة البلطجیة والابتزاز بالإكراه التي تمارسها دول الغرب الصلیبي ضد العالم الإسلامي هي أوضح الصور للإرهاب الذي تطنطن به وسائل الإعلام العالمیة، ولیس أمام المسلمین طریق للتخلص من هذا الإرهاب الذي
یخضعون له إلا بأن یعودوا إلی الالتزام بأمر ربهم سبحانه وتعالی:« {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ
مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ} (60) سورة الأنفال