النبأ العظيم هو : البعث بعد الموت
عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ
يَقُول تَعَالَى مُنْكِرًا عَلَى الْمُشْرِكِينَ فِي تَسَاؤُلهمْ عَنْ يَوْم الْقِيَامَة إِنْكَارًا لِوُقُوعِهَا " عَمّ يَتَسَاءَلُونَ " أَيْ عَنْ أَيّ شَيْء يَتَسَاءَلُونَ مِنْ أَمْر الْقِيَامَة.
عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ
وَهُوَ النَّبَأ الْعَظِيم يَعْنِي الْخَبَر الْهَائِل الْمُفْظِع الْبَاهِر قَالَ قَتَادَة وَابْن زَيْد النَّبَأ الْعَظِيم الْبَعْث بَعْد الْمَوْت وَقَالَ مُجَاهِد هُوَ الْقُرْآن.
الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ
يَعْنِي النَّاس فِيهِ عَلَى قَوْلَيْنِ مُؤْمِن بِهِ وَكَافِر .
كَلَّا سَيَعْلَمُونَ
وَهَذَا تَهْدِيد شَدِيد وَوَعِيد أَكِيد .
ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ
وَهَذَا تَهْدِيد شَدِيد وَوَعِيد أَكِيد.
____________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم
عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ ( 1 ) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ ( 2 ) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ ( 3 )
يقول تعالى منكرًا على المشركين في تساؤلهم عن يوم القيامة إنكارًا لوقوعها: ( عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ ) أي: عن أي شيء يتساءلون؟ من أمر القيامة، وهو النبأ العظيم، يعني: الخبر
الهائل المفظع الباهر.
قال قتادة، وابن زيد: النبأ العظيم: البعث بعد الموت. وقال مجاهد: هو القرآن. والأظهر الأول لقوله: ( الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ ) يعني: الناس فيه على قولين: مؤمن به وكافر.
http://www.qurancomplex.org/Quran/tafseer/Tafseer.asp?l=arb&t=KATHEER&nSora=78&nAya=1
____________________________________________
تفسير القرآن
أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن
محمد الأمين بن محمد بن المختار الجنكي الشنقيطي
مسألة: الجزء الثامن التحليل الموضوعي
[ ص: 406 ] بسم الله الرحمن الرحيم .
سورة النبأ .
قوله تعالى : عم يتساءلون عن النبإ العظيم الذي هم فيه مختلفون كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون
عم أصله عن ما أدغمت النون في الميم ، ثم حذف ألف الميم ، لدخول حرف الجر عليه ; للفرق بين ما الاستفهامية وما الموصولة .
والمعنى : عن أي شيء يتساءلون ، وقد يفصل حرف الجر عن ما ، فلا يحذف الألف .
وأنشد الزمخشري قول حسان - رضي الله عنه - :
على ما قام يشتمني لئيم كخنزير تمرغ في رماد
وقال في الكشاف : وعن ابن كثير أنه قرأ " عمه " بهاء السكت ، ثم وجهها بقوله : إما أن يجرى الوصل مجرى الوقف ، وإما أن يقف ويبتدئ : يتساءلون عن النبإ العظيم ، على أن يضمر يتساءلون ; لأن ما بعده يفسره
.
وقال القرطبي : قوله : عن النبإ العظيم : ليس متعلقا بـ : يتساءلون المذكور في التلاوة ، ولكن يقدر فعل آخر عم يتساءلون عن النبإ العظيم ، وإلا لأعيد الاستفهام : أعن النبأ العظيم ؟
وعلى كل ، فإن ما تساءلوا عنه أبهم أولا ، ثم بين بعده بأنهم : يتساءلون عن النبإ العظيم ، ولكن بقي بيان هذا النبإ العظيم ما هو ؟ . فقيل : هو الرسول - صلى الله عليه وسلم - في بعثته لهم . وقيل : في
القرآن الذي أنزل عليه يدعوهم به . وقيل في البعث بعد الموت .
[ ص: 407 ] وقد رجح ابن جرير : احتمال الجميع وألا تعارض بينها .
والواقع أنها كلها متلازمة ; لأن من كذب بواحد منها كذب بها كلها ، ومن صدق بواحد منها صدق بها كلها ، ومن اختلف في واحد منها لا شك أنه يختلف فيها كلها .
ولكن السياق في النبأ وهو مفرد . فما المراد به هنا بالذات ؟
قال ابن كثير والقرطبي : من قال إنه القرآن : قال بدليل قوله : قل هو نبأ عظيم أنتم عنه معرضون [ 38 \ 67 - 68 ] .
ومن قال : إنه البعث ، قال بدليل الآتي بعدها : إن يوم الفصل كان ميقاتا [ 78 \ 17 ] .
والذي يظهر - والله تعالى أعلم - : أن أظهرها دليلا هو يوم القيامة والبعث ; لأنه جاء بعده بدلائل وبراهين البعث كلها ، وعقبها بالنص على يوم الفصل صراحة ، أما براهين البعث فهي معلومة أربعة : خلق الأرض
والسماوات ، وإحياء الأرض بالنبات ، ونشأة الإنسان من العدم ، وإحياء الموتى بالفعل في الدنيا لمعاينتها . وكلها موجودة هنا .
http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=2908&idto=2908&bk_no=64&ID=2591
______________________________________
سورة النبأ تحميل بجميع الاصوات + تفسير لابن كثيرhttp://quran.maktoob.com/vb/quran13466/
_______________________________
لتحميل السورة
1) بصوت الشيخ على الحذيفىhttp://quran.islamway.com/hudhaifi/078.mp3
2) بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمدhttp://quran.islamway.com/abdulbasetmu/078.mp3
3) بصوت الشيخ مشارى راشد العسافىhttp://quran.islamway.com/quran3/147/078.mp3
4) بصوت الشيخ عبد الرحمن السديسhttp://quran.islamway.com/sudais/078.mp3
___________________________