دار الإفتاء المصرية:
( لبس المرأة للبنطلون الضيق ، المفصل لجسدها : حرام شرعًا . و بالنسبة لعقوبة التبرج و السفور فى الآخرة : فهى عقوبة شديدة .. و التبرج و السفور من الكبائر شرعًا ، لأنه يؤدى إلى انتشار الفساد و إشاعة
الفاحشة فى المجتمع )
مفتى جمهورية مصر العربية
الدكتور / نصر فريد واصل
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء بالمملكة العربية السعودية ( 2 )
ليس للمرأة أن تلبس الثياب الضيقة ، لما فى ذلك من تحديد جِسمها . و ذلك مثار فتنة . و الغالب فى البنطلون أنه ضيق يحدد أجزاء البدن التى يحيط بها . كما أنه قد يكون فى لبس المرأة للبنطلون تشبه من النساء
بالرجال ، و قد لعن النبى صلى الله عليه و سلم المتشبهات من النساء بالرجال ( * )
على الهامش (2): يُتنبه إلى أن أكثر كلام العلماء الحجازيين هو فى تحريم لُبس المرأة للبنطلون أمام النسوة مثلها ، و أمام المحارم من أب و أخ و نحوهما ، فكيف بمن تتمايل به فى الشوارع بين مئات الرجال
!!
( * )أخرج البخارى من حديث ابن عباس : قال : : لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم المتشبهين من الرجال بالنساء و المتشبهات من النساء بالرجال
_ و أيضاً من فتاوى اللجنة الدائمة : ( لا يجوز للمرأة أن تظهر أمام الأجانب ، أو تخرج إلى الشوارع و الأسواق ، و هى لابسة لباسًا ضيقًا ، يحدد جسمها ، و يصفه لمن يراها ، لأن ذلك جعلها بمنزلة العارية !! و
يثير الفتنة ، و يكون سبب شر خطير )
الشيخ عبد العزيز ابن باز ، رحمه الله
س 1 : ما حكم لبس بنطلون ( الجينز ) و ملابس ال ( تى شيرت ) للمرأة و الفتيات ، و ما يجسد العورة ، و إن كان بين النساء ؟ فإن ذلك قد أدى إلى ظهور الفتن ، و إثارة الغرائز ؟
الجواب : لا يجوز للمرأة لُبسُ ما يصف جسمها ، لضيقه، أو رقته ، لما فى ذلك من الفتنة للرجال ، و القدوة السيئة للنساء .
س 2 : ما رأيكم فى لُبس البنطلون بالنسبة للنساء ، لأنه انتشر فى هذه الأزمنة ؟
الجواب : ننصح أن لا يُلبس البنطلون ، لأنه من لباس الكفرة ، فينبغي تركه ..
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
س1 : ما حكم لبس " البنطلون " الذى انتشر فى أوساط النساء مؤخرًا ؟
الجواب : الحمد لله رب العالمين ، و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . قبل الإجابة على هذا السؤال أوجهُ نصيحةً إلى الرجال المؤمنين أن يكونوا رعاةً لمن تحت
أيديهم من الأهل ، من بنين و بنات و زوجات و أخوات و غيرهن . و أن يتقوا الله فى هذه الرعية ، و أن لا يدعوا الحبل على الغارب للنساء اللاتي قال فى حقهن النبى صلى الله عليه و سلم ( ما رأيت من ناقصات عقل و
دين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن ) و أرى أن لا ينساق المسلمون وراء هذه الموضة من أنواع الألبسة التي ترد إلينا من هنا و هناك _ و كثير منها لا يتلاءم مع الزي الإسلامي الذي يكون فيه الستر الكامل
للمرأة – مثل الألبسة القصيرة ، أو الضيقة جدًا أو الخفيفة . و من ذلك البنطلون ، فإنه يصف حجم رِجل المرأة ، و كذلك بطنها و خصرها و ثدييها و غير ذلك . فلابسته تدخل تحت الحديث الصحيح ( صنفان من أهل النار
لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، و نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسُهن كأسنمة البُخت المائلة لا يَدخلنَ الجنة و لا يجدن ريحها ، و إنّ ريحها لَيوجد من مسيرة كذا و كذا )
فنصيحتي لنساء المؤمنين ، و لرجالهنّ ، أن يتقوا الله عز و جل و أن يحرصوا على الزي الإسلامي الساتر و أن لا يضيعوا أموالهم فى اقتناء مثل هذه الألبسة . و الله الموفق .
فضيلة الشيخ ، حجتهم بهذا أن البنطال فضفاض و واسع ، بحيث يكون ساترًا ؟
الجواب : حتى و إن كان واسعًا فضفاضًا ، لأن تميز رِجل عن رِجل يكون به شىء من عدم الستر . ثم إنه يُخشى أن يكون ذلك أيضاً من تشبه النساء بالرجال ، لأن البنطال من ألبسة الرجال
س2 : ما حكم لبس الملابس الضيقة و البنطلون للمرأة ؟
الجواب: الملابس الضيقة للمرأة ، و لبس البنطلون : غير لائق . فإن كان يراها غير محارمها : فلا شك فى تحريمه ، لأن فى ذلك فتنة عظيمة . و قد جاء عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال ( صنفان من أهل
النار لم أرهما …. و نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات ) إلى آخر الحديث . و قد فسر بعض أهل العلم معنى ( الكاسيات العاريات ) : بأنها المرأة تلبس ثيابًا لكنها لا تسترها كاملًا ، إما لضيقها ، و إما لخفتها
، و إما لقصرها . و على هذا فعلى المرأة أن تحترز من ذلك .
و قال أيضًا رحمه الله ، فى سياق فتيا أخرى
( الألبسة الضيقة و إن كانت كِسوةً فى الظاهر لكنها عُرى فى الواقع! فإن إبانة مقاطع الجسم بالألبسة الضيقة هو تَعر … )
و من كلامه ، رحمه الله ، فى " نور على الدرب " :
1- ( …. فلُبس البنطلون ، و الألبسة الضيقة ، يُدخلهن فى قول النبى صلى الله عليه و سلم : صنفان من أهل النار …. و أما البنطلون فيزيد أيضًا أن فيه تشبهًا بالرجال ، و يزيد أيضًا أننا لا نأمن أن الذين
يريدون لهذا البلد المحافظ على دينه أن ينسلخ من أخلاقه كما انسلخت بعض البلاد الأخرى – لا نأمن هؤلاء أن يُوردوا علينا بناطيل للنساء من جنس جلد ( 1 ) المرأة و رقته ، و يكون هذا البنطلون ضيقًا حتى إذا
لبسته المرأة صارت كأنها عارية تمامًا ) ( 2 )
2- البنطلون على قدر العضو ! كل عضو له قدر مُقدر فيه ، يصف أعضاء البدن ، اى يصف أحجامها و هذا نوع من الكشف ، فهى فى الحقيقة كاسية عارية ! )
(1 ) : و سبحان الله !! فهذا هو الكائن الآن ! إذ " الموضة ! “ الآن هى البناطيل التى ألوانها ( بيج ) و ( سمني ) و نحوهما ! تمامًا كأنه لون لحم المرأة !
( 2 ) و قال أيضاً فى سياق نفس الفتيا ، فى معرض الكلام عن لبس الصغيرات للبناطيل ، و الملابس الضيقة ( إذا تعودت هذا اللباس و هى صغيرة نُزع منها الحياء ، و صارت لا تبالي أن تتبين عورتها ، بالرؤية ، أو
بالحجم ، فتعتاد هذا اللباس ، و فى النهاية تبقى عليه و لو بلغت ! )
فتوى الشيخ صالح الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء ، و عضو اللجنة الدائمة للإفتاء
لا يجوز للمرأة أن تلبس ما فيه تشبه بالرجال ، أو تشبه بالكافرات ، و كذلك لا يجوز لها أن تلبس اللباس الضيق الذي يبين تقاطيع بدنها و يسبب الافتتان بها ، و البناطيل فيها كل هذه المحاذير ، فلا يجوز
لبسها
و قال – حفظه الله – فى سياق آخر
( الثياب الضيقة ، التى تصف أعضاء الجسم ، و تصف جسم المرأة ، و عَجيزتَها ، و تقاطيع أعضائِها : لا يجوز لُبسُها . و الثياب الضيقة لا يجوز لبسها للرجال و لا للنساء ، و لكن النساء أشد ، لأن الفتنة بهن
أشد ) ( 1 )
( 1) هذا و من عجائب الأمور ، الحاصلة فى مصرَ الآن ، أنك تجد النسوةَ الشّوابّ يسترن رؤوسهن و يُبرزن عَجيزاتِهن ! ذلك أن الفتاة تسير فى الطريق مكتسِيَة بهذا البنطلون الضيق البادية معه عَجيزتها ، و فى
الوقت ذاته غطت شعرها ! و هذه هى الموضة!
الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية
س1: انتشر فى الآونة الأخيرة ما يُسمى بالبناطيل ، و قد بدأ بصور متعددة ، فمن الواسع الذى يبدو لأول وهلة و كأنه تنورة ! ثم ضاق شيئًا فشيئًا ! إلى أن وصل إلى الضيق المسمى " الاسترتش! “ و المطلوب – يا
فضيلة الشيخ- : ما حكم ارتداء المرأة لهذا اللباس بصوره المتعدده ؟ و لوكان أمام نساء ؟ و إن كانت هذه المرأة لم تتجاوز سن البلوغ ( 2) بعد ؟ و هل تأثم من تفعل ذلك أو ترضى به بأن تكون اللابسة ابنتها أو
أختها الصغرى ؟ و ما حكم بيع هذا اللباس و شرائه و استيراده ؟
(2 ) سبق فى فتوى الشيخ بن عثيمين رحمه الله
الجواب : لا يجوز التشبه بالعصاة و الكفار ، فإن ( من تشبه بقوم فهو منهم ) و لا شك أن لُبس هذه الأنواع لا يعرف فى البلاد الإسلامية ، لا فى الرجال و لا فى النساء . و كذا لا يجوز التشبه بالنساء ، و لا
تشبه النساء بالرجال ، و متى كان هذا اللباس يختص بأحد النوعين لم يجز للنوع الآخر أن يلبسه . و إذا كان اللباس ضيقًا لم يجز لبسه لا للرجال و لا للنساء ، لأن ذلك يسبب الفتنة ، و يَلفِتُ الانتباه . و هذه
الاكسية الضيقة يحرم على النساء لبسُها ، لا سيّما إذا خَرجنَ و تعرضنَ للنظر و البروز للرجال فإن ذلك من دواعي الفتنة . و كذا لا يلبسها الرجل إذا بينت تفاصيل أعضائه و عورته . و على ذلك فلا يجوز بيعها و
لا خياطتها لمن يلبسها و هي كذلك ، و يأثم مَن استوردها ( 2 ) و عرف أنها تُلبسُ على هذه الصفة ، فإنه من التعاون على الإثم و العدوان ، و الله أعلم
( 2) و بمثِلِه قال الشيخ ابن عثيمين : سُئل رحمه الله :
لقد انتشر فى الآونة الأخيرة ، بشكل كبير ، بيعُ محلات الملابس ( البناطيل النسائية بشتى أنواعها ) فهل يأثم مَن يقوم بتصنيعها أو استيرادها أو بيعها ؟ و هل المال المكتسَب من بيعها حرام أم حلال ؟ و ما
نصيحتكم لأصحاب هذه المحلات و العاملين فيها؟
فأجاب : ( …... و لا يحل استيرادها ، و لا صناعتُها ، و الكسب الحاصل منها و من كل لباسٍ محرم : حرام و سحت ، لأن الله تعالى إذا حرم شيئًا حَرمَ ثمنه ( صحيح سنن أبى دواود ) و وسائله . و نصيحتي لأهل
المحلات الذين يبيعونها أن يتقوا الله تعالى فى أنفسهم ، و فى مجتمعهم ، و أن لا يكونوا سببًا لإيقاعهم فى الإثم ، و