اعرض عنه و خذ بمقولات الامام الشافعي رحمه الله فيه:
إذا سبنـي نـذل تزايـدت رفعـه … وما العيب إلا أن أكـون مساببـه
ولو لم تكن نفسـي علـى عزيزة … مكنتهـا مـن كـل نـذل تحاربـه
ولو أنني اسعـى لنفعـي وجدتـن … كثير التوانـي للـذي أنـا طالبـه
ولكننـي اسعـى لأنفـع صاحبـي … وعار على الشبعان إن جاع صاحبه
قالوا اسكت وقد خوصمت قلت لهم … إن الجـواب لبـاب الشـر مفتـاح
والصمت عن جاهلٍ أو أحمقٍ شرف … وفيه أيضاً لصون العرض إصـلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامته؟ … والكلب يخسى لعمري وهـو نبـاح
أعرض عن الجاهل السفيه … فكل مـا قـال فهـو فيـه
ما ضر بحر الفرات يومـاً … إن خاض بعض الكـلاب فيه
يخاطبني السفيه بكل قبح … فأكره أن أكون له مجيباً
يزيد سفاهة فأزيد حلمـاً … كـعودٍ زاده الإحراق طيباً
إذا نطق السفيه فلا تجبه … فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرجت عنـه … وإن خلـيته كمداً يمـوت