أكد المهندس سامح فهمى، وزير البترول والثروة المعدنية، على أهمية اكتشافات الذهب فى مصر والتى تعود بصفة أساسية إلى أن مشروعات استخراجه تتميز بارتفاع عائداتها وكثافة العمالة
المطلوبة مما يعنى توفير فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى وجودها فى مناطق وسط وجنوب الوادى، مما يسهم مساهمة إيجابية فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية لتلك المناطق، وهى من الأهداف الرئيسية للدولة، كما يعد
رافداً جديداً للدخل القومى.
وأكد فهمى خلال زيارته اليوم لمصنع إنتاج الذهب بمجمع مبارك للذهب بمدينة مرسى علم بالصحراء الشرقية والذى رافقه فيها اللواء محمد مجدى قبيصى محافظ البحر الأحمر ورئيس شركة سنتامين الاسترالية للذهب صاحبة
منطقة الامتياز مصنع إنتاج الذهب بمجمع مبارك للذهب بمدينة مرسى علم بالصحراء الشرقية والذى يمثل نقلة صناعية وتكنولوجية واقتصادية فى صناعة الذهب فى مصر وبداية جادة لدخول مصر ضمن منتجى الذهب فى العالم
بشكل مكثف منذ يناير الماضى، ارتفاع احتياطيات مصر من الذهب من منجم السكرى بالصحراء الشرقية والتى بلغت 14 مليون أوقية وقيمتها حوالى 20 مليار دولار ويتم تنفيذ المشروع باستثمارات استرالية تبلغ حوالى 420
مليون دولار ويعد ضمن قائمة أكبر 10مناجم منتجة عالمياً للذهب ويستوعب حوالى 4500 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة .
وأشار الوزير إلى أن الخطة القومية التى وضعتها وزارة البترول بالتعاون مع مجلس علماء الثروة المعدنية لتنمية الثروات المعدنية بمصر وجذب الاستثمارات العالمية للبحث عن الذهب والمعادن النادرة واكتشافها
وإنتاجها مما يحقق الاستغلال الاقتصادى الأمثل لثروات مصر المعدنية والعمل على زيادة القيمة المضافة وتوفير فرص عمل جديدة والمساهمة فى تنمية مناطق جنوب الوادى ومشاركة قطاع التعدين فى الدخل القومى
المصرى.
وأكد الوزير على ثقة الشركات العالمية فى الاقتصاد المصرى وقطاع البترول والثروة المعدنية التى ساهمت فى نجاح أول مزايدة عالمية للبحث عن الذهب فى مصر بنظام اقتسام الإنتاج الذى طرحته هيئة الثروة المعدنية
فى يوليو 2006 وأسفرت عن 8 اتفاقيات جديدة للبحث عن الذهب والمعادن المصاحبة فى مناطق الصحراء الشرقية والغربية بإجمالى التزامات إنفاق حوالى 33 مليون دولار خلال فترات البحث 5 سنوات مع شركات عالمية من
كندا وروسيا وقبرص والإمارات.
وأشار الوزير إلى المزايدة العالمية التى طرحتها هيئة الثروة المعدنية للبحث عن الذهب والمعادن المصاحبة واستغلالهما فى عام 2009 والتى أسفرت عن ترسية ثلاث مناطق امتياز يجرى الآن الانتهاء من الإجراءات
بشأن إصدار القوانين الخاصة بهم بإجمالى التزامات إنفاق حوالى 27 مليون دولار خلال فترات البحث 5 سنوات مع شركات عالمية من كندا وروسيا ومصر.
وأضاف الوزير أنه يتم حاليا استخدام 10 أجهزه حفر بموقع مشروع منجم السكرى لتأكيد مزيد من الاحتياطيات بهدف تنمية المنجم بصورة مطردة حيث تم حفر 2500 بئر حتى الآن بأعماق تصل إلى 1000 متر للبئر وبمجموع
أطوال 50 ألف متر، كما تم إسناد عمليات التعدين تحت السطحى إلى شركة استرالية (بارمتيكو) لاستخراج نصف مليون طن سنويا من الخام عالى التركيز (متوسط 8 جرام/طن) من نطاق آمون العميق.
وأكد اللواء محمد مجدى قبيصى، محافظ البحر الأحمر، أن محافظة البحر الأحمر تذخر بالثروات المعدنية، وأن مشروعات وزارة البترول التعدينية فتحت آفاقاً جديدة لجذب الاستثمارات العالمية والمصرية وتساهم فى خلق
مجتمعات عمرانية وصناعية جديدة فى المحافظة، خاصة بعد نجاحها فى اكتشاف الذهب وعودة إنتاجه بعد فترة طويلة بما يؤكد أهمية الدور الاجتماعى لهذه المشروعات بالمحافظة.
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=290666&SecID=24