السماق أو سماق الدباغين (بالإنجليزية : Sumac) وهو شجيرة صغيرة من الفصيلة البطمية يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار، قليلة التفرع,
وأوراقها متناوبة مركبة ريشية, والوريقات بيضوية مسننة الحافة حادة النهاية, والنورة سنبلة كثيفة, والأزهار صغيرة خضراء مبيضة اللون وغير جميلة, والثمار صغيرة تغطيها شعيرات كثيفة غدية وتحوي بذرة واحدة.
يزهر في بداية الصيف وتنضج ثماره في شهري أغسطس وسبتمبر. وينتشر على الجبال الساحلية.
تعتبر أوراق السماق مصدرا هاما للتانين tannin. إذ تحتوي على التانيدات بنسبة 25 - 33 % من الوزن الجاف, وتتكون التانيدات من التانين بنسبة 15 % وحمض الغال رباعي السكر وإيترمتيلي لحمض الغال وحمض الغال
وحمض الغال الحر, كما تحتوي على مواد فلافونوئيدية (ميريسيترين myricuitrine وفوستين) ويستعمل التانين كمادة قابضة ومطهرة ومضادة للالتهابات كما يستعمل بشكل محاليل أو مراهم في الحروق والقرحات. ويستعمل
داخلا في حالات التهاب الجهاز الهضمي, وتعطى محاليله في حالات التسمم بالقلويدات وأملاح المعادن الثقيلة.
[عدل] السماق في الطبخ
يضاف السماق إلى بعض الأطباق العربية المعروفة مثل الفلافل والمسخن الرمثاوي .
مقدمة:
السماق Rhus L. نبات من ذوات الفلقتين Dicotyledoneae والفصيلة البطمية Terebinthaceae التي تضم كما يستدل من اسمها على البطم بأنواعه Pistacia Sp. ، وتكون بشكل أشجار أو شجيرات صمغية – راتنجية تعيش في نفس
الشروط البيئية، حيث تنمو تلقائياً، في الأراضي الكلسية الجافة من المناطق الحارة، وما تحت الاستوائية والمعتدلة، المحيطة بحوض البحر الأبيض المتوسط.
يعتبر السماق من النباتات الاقتصادية المفيدة: الطبية والصناعية، العطرية والتزيينية. وبالمقابل من النباتات الضارة.
البيئة ومناطق الانتشار والموسم:
عرف السماق على سطح المعمورة، منذ غابر العصور، بحيث وجدت ثماره محفوظة بشكل مستحاثات، منذ الدور الحواري المتوسط، أما في عهدنا الحالي، فقد وجد من السماق مايقارب من 120 نوعاً، منتشرة تلقائياً في الأراضي
الكلسية الجافة، أو الطينية الكلسية ، والرملية – الكلسية، من المناطق الحارة، وماتحت الاستوائية والمعتدلة المحيطة بحوض البحر الأبيض المتوسط جنوب فرنسا: (القسم السفلي والوسطي من جبال الإلب الساحلية)،
جنوب إيطاليا (صقلية)، شمال أفريقيا (مصر والجزائر) ، غرب آسيا: سيناء، فلسطين وخاصة في منطقة سلفيت، جنوب لبنان وسوريا في الشمال: قرب الحدود السورية التركية (عفرين)، وفي الشمال الغربي (صلنفة، كسب ،
البسيط، اللاذقية، والامانوس..الخ) وفي الشرق والشمال الشرقي: (حمص، حماه، إدلب ، الفرات) وفي الوسط (ضواحي دمشق، دوما، التل، جبال القلمون، جبعدين التواني ومعلولا ويبرود) وأخيراً في الجنوب، حيث نجده
بكثرة في محافظة السويداء (جبل العرب ، تل كليب، تل الأحمر، والشهبا..الخ).
مما سبق نستنتج أن السماق متكيف للعيش في بيئات مختلفة: فنجده في الأماكن المحجرة، وحول البساتين كسياج ومصد الريح، وعلى حواف الأخاديد والسواقي، وعلى التلال والصخور البحرية، وفي الحراج الصنوبرية،
اعتباراً من كعب الجبال وحتى ارتفاع 120-800 م وأحياناً 1800 م، وقد نعثر عليه في البادية والصحراء..الخ.
السماق نبات ربيعي، صيفي ، خريفي، يمتد نموه من شباط – تشرين الثاني هذا ويمكن أن يزرع كنبات اقتصادي في البيئة والظروف الملائمة، كسوريا التي تزرع سماق الدباغين في جهات القلمون بعليا.
أما فرنسا فقد قامت بزراعة أنواع من السماق الاستوائية الاقتصادية: الصناعية منها والتزيينية، حيث تأقلمت فيها بسهولة.
كيفية زراعة السماق في سوريا:
بعد أن تجهز أرضه، تحفر له حفراً بأبعاد 2 × 2.5 م حيث تغرس فيها الفسائل بأن يبقى منها 15 سم خارج التراب، ثم تحاط الفسيلة بكومة من الحجارة لمنع الشمس وأذى الحيوانات عنها.
أما أهم أنواع السماق في حوض البحر الأبيض المتوسط، وخاصة السورية منها:
1. سماق الدباغين ، سماق الخل ...الخ Rhus Coriaria L.
2. سماق الصباغين، السماق السوري، السماق القطني ، البقص، ،,الخ Rhus Cotinus L.
3. السماق الشوكي، سماق اللك ، عرن..الخ Rhus tripartite Urc.
تفسير الاسم الأجنبي:
تفيد كلمة Rhus باليونانية يعني أحمر، وهذا إضارة إلى اللون الأحمر لأوراق وأزهار وثمار السماق عند النضج.
الوصف النباتي:
تختلف المواصفات النباتية، بالنسبة لأنواع السماق، وسندرس منها المحلية السورية، ونستعرض الأخرى التي تنمو خارج البحر الأبيض المتوسط.
الجهاز الخضري:
1- الأقسام الترابية:
الجذر: يتكاثر السماق جنسياً بالبذور، التي تنمو في الربيع في الظروف المناسبة، وتعطي نحو الأسفل جذوراً قوية، ونحو الأعلى ساقاً أصلية هوائية. وبالتالي يتكاثر السماق خضرياً بالتفريخ، بحيث يظهر على طول
جذوره الممتدة بعيداً، ومن مسافة لأخرى براعم جانبية عرضية، تعطي كل منها نحو الأعلى ساقاً طارئة هوائية والمسماة بالشطء أو الفرخ Regeton فبهذه الطريقة واعتباراً من بذرة واحدة ينشأ جملة من الإشطاء، التي
كثيراً ما نجد بعضها بعيداً عن الساق الأصلية، وبذلك يغطي السماق مساحات واسعة، خلال فترة وجيزة من الزمن.
2- الأقسام الهوائية:
الساق:
تمتد الساق الأصلية والأشطاء نحو الأعلى، التي تبلغ طولها من 1-5 م في سماق الدباغين، ومن 1-4 م في سماق الصباغين، وفي السماق الشوكي تتراوح ما بين 1-2 م ، وقد تصل حتى 10 م في أنواع أخرى من السماق غير
المحلية كالسماق الطلائي Rhus Vernicifera D.C. وسماق تيفينا Rhus Typhina L. تكون الساق قوية متخشبة بلون بني فاتح محمر أو قاتم مسود، مستقيمة أو ملتوية قليلاً، وتتوج بحزمة من الفروع، التي تكون في بدء
تكوينها لينة وبلون أخضر محمر، ثم تتصلب وتتخشب، وتتفرع بدورها إلى فروع رفيعة، كما في سماق الدباغين والصباغين، هذا وتجهز كامل الفروع الملتوية بأشواك كما في السماق الشوكي أو القسم العلوي منها كما في
سماق الدباغين.
وأخيراً قد تكون الساق زاحفة أو مستلقية، كما هو الحال في السماق السام ذي الأصل الأمريكي Rhus Toxicodendron L. والذي زرع وتأقلم في الحدائق العامة في فرنسا، فبعض فروعه المعروفة بالأوتاد Stolons تساهم
أيضاً في التكاثر الخضري، وذلك بأن تلامس التربة، وحذاء عقد موزعة على طولها، تنشأ حزمة من الجذور الضامة نحو الأسفل، التي تثبت وتتأصل في التربة. وبالتالي تعطي نحو الأعلى ساقاً، وهذا مما يكسب هذا النوع
من السماق شكلاً تزيينياً جميلاً.
الأوراق: