وقفت بين المقابر !
وقلت لنفسى ! هل رأيتى الأمن والراحة إلا فى الحفائر !
ثم أشارت ! فإذ بالدود عبث فى المحاجر!
فقلت لها إنظرى كيف تساوى الكل فى هذا المكان
وتلاشى فى بقايا العبد رب الصولجان
والتقى العاشق والقالى فلا يفترقان
افهذا منتهى الأمر؟
فقالت لست ادرى!
إيها القبر تكلم واخبرينى يا رمام
هل طوى أحلامك الموت وهل مات الغرام
من هو الميت من عام ومن مليون عام ؟؟؟
لقد تساوى فى الثرى راحل غدا وماض من الوف السنين
فكم توالى الليل بعد النهار
وطال بالأنجم هذا المدار
فامش الهوينا فإن هذا الثرى من أعين ساحرة الإحورار